أصبح الدين الاسلامي افضل وسيلة ناجحة لخداع الناس والتسلط عليهم ونهب اموالهم وحتى قتلهم, وقد تنبه الاوروبيون الى هذه الظاهرة وقامو بفصل الكنيسة عن الدولة, فقد استخدم الحكام العرب الدين الاسلامي على مدى 1430 عام, ليخدعوا الناس ويتسلطوا عليهم ويسرقوا ثمار جهدهم, فعلى سبيل المثال لا الحصر, الطاغية بشار الاسد تمت الاشادة به على انه والي تقي على صحيح الاسلام من على كل منابر المساجد السنية بسورية طوال فترة حكم عائلة الاسد التي امتدت اكثر من 40 سنة مع انه كان يستعبد الشعب السوري ويسرق ثرواته.
وهاهم الاخوان المسلمين الذين تمرسوا بخداع الناس لعقود كثيرة بفكرة الاسلام السياسي والخلافة مستخدمين الاليات الشرعية في اللف والدوران مثل التقية والمعاريض والتورية وغيرها, يقعون هم انفسهم ضحية لخداع الجنرال المصري القوي “السيسي” الذي مثل عليهم دور المؤمن التقي الذي يبكي اثناء صلاة الظهر, وبعد ذلك نفذ انقلاب ضدهم ورماهم في السجون وجرم حزبهم, ومن المعروف بان صلاة الظهر لا يتلى بها القرآن الكريم التي يتأثر لها المؤمن باكيا, فعلى ما يبدو ان تقوى السيسي الفريدة جعلته يبكي تأثراً حتى في صلاة الظهر, والاكثر من هذا فهو ادعى بأن زوجته وبناته منقبات تقوى وطهورا؟
فقد صرح ” قطب العربي،” القيادي بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لقناة ال” سي ان ان بالعربية” إن مصير وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، سيكون أسود وتنتظره المحاكمات بالداخل والخارج، واتهمه بـ«خداع الرئيس المعزول محمد مرسي كي يعتقد أنه شخص متدين وزوجته منقبة».
وأضاف القيادي الإخواني، في حوار اجراه من قطر مع موقع ال” سي ان ان” «بالعربية» نشره البارحة : “لم نكن نعرف الكثير عن السيسي، ونجح في إيهامنا بمظهر اتضح أنه مغاير للحقيقة، فقد كان يحرص على زيارة القصر الرئاسي، الإثنين، كي يقدم له الشراب فيرفضه بحجة أنه صائم، وكان يشيع هو ورجاله عن نفسه أنه رجل متدين إلى حد التطرف، وزوجته وابنته منقبتان بالكامل وكنا بالطبع نصدق ذلك، فكيف لنا تكذيب الرجل وقد كان يبكي في صلاة الظهر، رغم أنها ليست من الصلوات التي يسمع فيها صوت تلاوة القرآن لإقناعنا بتقواه وتأثره. هذا في الواقع كان مجرد تمثيل على القيادة السياسية الموجودة، والتمثيل استمر حتى اللحظات الأخيرة، فعند صدور التحذير الأول من قيادة الجيش خلال الأزمة بمنح مهلة أسبوع للحل اتصل به المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، ياسر علي، وسأله عن القضية فرد الأخير بدعوته إلى عدم تصديق الشائعات التي تريد الإيقاع بين الرئاسة والجيش”.
من هنا نرى ان الاديان كانت وما تزال وسيلة للخداع, وكان الحل الذي وجدته الشعوب الاخرى هو “العلمانية ” والتي عرفها الكاتب “الدكتور: طلال عبدالله الخوري” بافضل طريقة حيث قال:”العلمانية: هي منع رجال الدين والسياسية من استغلال الدين لمصالحهم الشخصية”, ولكن يمكن ان يبقى الدين في قلب المؤمن يتعبد به روحيا, ولا يجب ان يخرج من قلب المؤمن ومعبده.
الآن:وبعد ما تشهده منطقتنا لهذا الاستغلال المقيت للدين في النهب والسلب والقتل نحن نرفع السؤال الحيوي:”هل حان الوقت لان نتبنى الحل الذي تبعته الشعوب الاخرى وهي العلمانية”؟