الجلاد لا يموت

الملك والحاكم والحاشية والجلاد الطبقة النبيلة ودائرة الملك (( اللوكية )) الطفيليين والمنتفعين ، وأخيرا سيف السلطان carrieghorseالقاطع للرقاب هو السلطان نفسه في جوفه ، وشخص يتقمص شخصية السلطان من خلال منحه الحق في قطع الارقاب انه الجلاد الذي لايموت .

هو شخصية افتراضية موجودة في قلب النبيل السلطوي ليس النبيل الشرفي .

فبواسطة السيف الذي اسمه الجلاد يتراجع من في قلبه ثورة ورغبة في التغيير .

خادم السلطان هو السلطان ، فلولاه لاينام السلطان لانه يستطيع الدخول الى مخدعه وفصل أجزائه عن بعضها والجلوس على كرسي الحكم ، ولكن الخوف هو من يمنع هذا الخادم ، الخوف المبني على المنافسة في الحكم من قبل الحاشية .

إذن السلطان حاشيته هي أعدائه ، بالإضافة لعموم الجمهور الشعب ، ولهذا الحاكم دوما يبتسم من خلال شرفة القصر ، لكي يداعب قلوب أعدائه أي الشعب الجائع ، وخصوصا هنالك الكثيرين من الجائعين للسلطة .

لهذا السلطان ينام خلف الجدران الأولى المسماة القلعة .

والجدران الثانية المسماة الحاشية ، ويده على سيفه (( أي هاي مو عيشة )) .

والغريب يموت الملك ويهتف الجمهور ، مات الملك ، عاش الملك ، ولكن لا احد يهتف مات الجلاد ، عاش الجلاد .

لان الجلاد لايموت .!.

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.