الجزيرة السورية ، “طبول حرب ” أم ” أوراق للتفاوض”؟؟

الجزيرة السورية ، “طبول حرب ” أم ” أوراق للتفاوض”؟؟ مع قرب اختفاء “داعش” من المسرح العسكري، ارتفعت لهجة التصعيد والوعيد بين النظام، من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية ، من جهة أخرى… النظام اعلن بأن جيشه سيقاتل حتى تحرير جميع الاراضي الخارجة عن سيطرة الدولة. من جهتها اعلنت قوات سوريا الديمقراطية- عمادها الأساسي( قوات حماية الشعب الكردية \ الجناح العسكري) لحزب الاتحاد الديمقراطي- بانها لن تسمح لقوات النظام عبور شرق نهر الفرات والاقتراب من المناطق التي تسيطر عليها… النظام يراهن على حليفه الروسي. قوات سوريا الديمقراطية تراهن على حليفها الأمريكي . من غير المعروف حتى الآن، هل فعلاً التهديديات المتبادلة هي “طبول حرب” قادمة لا محال ،على مصير ومستقبل الجزيرة السورية؟؟ أم أن تهديداتهما ليست أكثر من أوراق للتفاوض على حل سياسي ،يرعاه الأوصياء ( روسيا، أمريكا، ايران، تركيا) ؟؟؟ .. هل ستجري “عملية مقايضة” ؟؟.. تخلي النظام عن مدينتي الحسكة والقامشلي وحقول النفط والغاز في( رميلان وجبسة) لقوات سوريا الديمقراطية واعتراف النظام بحكم ذاتي للاكراد في هذه المناطق، مقابل تخلي (قسد)، عن الرقة وديرالزور وحقول النفط والغاز الواقعة تحت سيطرتها، للنظام… تبقى عقدة هذا الحل، مصير ومستقبل الفصائل العسكرية العربية المنضوية في تشكيلة قوات سوريا الديمقراطية. إذ من غير المعقول أن تقبل الفصائل العربية باي حل، يخرجها من اللعبة، بدون أي مكاسب سياسية في سوريا الجديدة.. تبقى هذه مجرد احتمالات وسيناريوهات لحلول سياسية ممكنة .. بكل الأحوال، في قادم الأيام والاسابيع ستتضح الكثير من أوراق اللعبة الجارية على الساحة السورية..
سليمان يوسف

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.