الجرح الحلبي: الموت ولا الحكم الإسلامي!!

nabilfayadNabil Fayad

قبل أن يموت محمد بساعات، قال لمن حوله: ائتوني بدواة وقلم أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعدي أبداً!!
فقال عمر بن الخطّاب، المؤسس الفعلي للإمبراطورية الإسلامية: إن النبي ليهذي؛ حسبنا [يكفينا] كتاب الله!
ملاحظة:
في النص القرآني الصريح، ثمة آية تقول إن محمداً لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى!! – دون أن ينتبه الله لمسألة ما إذا كان محمد يهذي أم لا!
اعتقادنا الصريح أن عمر بن الخطاب، كعائشة التي كانت تقول لمحمد: أنت الذي تزعم أنك نبي؟، لم يكن “يقبض” محمداً ولا ديانته، وكأبي سفيان تماماً، ركب الموجة لأنها أسهل ما يوصله إلى القمّة!
ملاحظة 2:
لا أعتقد أن كائناً بأدنى متطلبات الكمال العقلي يمكنه أن يصدّق أن إلهاً، بما في ذلك هانومان، يمكن أن يردد وراءه جمله، كما كان إله محمد يفعل مع عمر في “موافقات عمر” الشهيرة!! وكله بثمنه!! عمر كان يفهم تفاصيل اللعبة منذ أن طلب محمد من إلهه أن يعزّه بأحد العمرين؛ لكنه ذكاءه خانه مع كعب الأحبار!
مات محمد؛ وانقسم المسلمون الأوائل إلى ثلاثة أقسام: قسم تزعمه عمر وأبي بكر وكانت ذراعه الإجرامية خالد بن الوليد؛
قسم تزعمه علي بن أبي طالب وزوجته فاطمة التي حُرمت – كنوع من الضغط – حتى من إرثها الشخصي من أبيها؛ وماتت بعده بستة أشهر على الأرجح، غاضبة على أبي بكر وعمر؛
وقسم تزعمه سعد بن عبادة، الذي قتله خالد بن الوليد في بلدة حوارين قرب القريتين!!
إذاً، لم تكن الجماعة الإسلامية الأولى ثلة ملائكة بلا أجنحة، بل مجموعة من الباحثين عن السلطة، الذين تركوا نبيهم بلا دفن واندفعوا يبحثون عن خلافته بأي ثمن، بما في ذلك قتل صحابته أو إحراق بيت ابنته!
البارحة ضُربت الأحياء المدنية في حلب!!
الكارثة كانت أكير من كارثة اجتياح التتار الإسلامي لحواضر بلاد الشام، وهو ما كتب عنه باستفاضة البطريرك صفرونيوس في “مذكراته”.
كانت محطات الأعراب تنقل ما يحصل في قندهار الحلبية، أي الأحياء التي تسيطر عليها القاعدة وأخواتها. وكانت الصور المنقولة تؤكّد منظورنا بأن هؤلاء ليسوا أقل من إرهابيين مهما حاول إعلام الأعراب تلميعهم:
نساء لا يشبهن إلا سودة بنت زمعة، عندما أمرها بعلها النبي بأن تتحجب أثناء خروجها لقضاء الحاجة في البريّة، ومع ذلك كان الزعران المسلمون يعرفونها من ضخامتها، ويقولون: قد عرفناك يا سودة؛
رجال لا يشبهون إلا وحشي الذي قتل مسيلمة وصار يصيح كقط مخنوق: واحدة بواحدة يا رسول الله!! يعني أنه كفّر عن قتل حمزة الذي دفعته إليه هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان، صاحب “والله ما من جنّة ولا نار”!!
مراسل “صحفي” يذكرني بمسلم بن عقبة وقت دخل المدينة زمن سيدنا يزيد بن معاوية (رض) وراح يقتل أهلها ويغتصب نساءها “حتى افتضت وقتها أكثر من سبعمئة عذراء”!!
نعم!!
أسوأ خلف لأسوأ سلف!!
يريدون دولة الخلافة:
أي،
قطع رأس عمرو بن الحمق الخزاعي ووضعه في حضن امرأته التي كانت في “زنزانة منفردة” في سجن سيدنا معاوية (رض)!!
وضع محمد بن أبي بكر حيّاً في بطن حمار ميت وإحراقه؛
قتل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد على يد الطبيب ابن آثال ومن ثم قتل معاوية لابن آثال لإخفاء معالم الجريمة؛
قتل حجر بن عدي الكندي لأنه رفض شتم علي بن أبي طالب؛
قتل بسر بن أبي أرطأة لكل من واجهه من الطالبيين؛
الموت أسهل من هكذا حكم “إسلامي” – لأن المسألة برمتها موت بموت!!
عاشت سوريا…

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.