حين نرتبط مع الغير بعلاقة ما فعلينا أن نبرهن في تلك العلاقه على تأثيرنا واستقامتنا , وعلينا أن نكون مخلصين وجديرين بالثقه
الجداره بالثقه , هي عِرق حياء يجمع جميع أعراق أهل الأرض . الشخص الذي يستحق الثقه هو شخص حقّاني وعادل , والعدل والحقّانيه هي أشياء أساسيه يجب توفرها في كل تعاملاتنا في هذه الحياة وهي دعوة لجداره الثقة فيما نفعل
الجدارة بالثقه هي وعد بالخير لمن يهمنا أمرهم أو يهمهم أمرنا , ويجب أن تستمر هذه الجداره لما تبقى لجميع الأطراف من أعمار , إذ لايوجد في الحياة ما هو أسوأ من الشعور بخيبة الأمل فيمن كنّا نعتقده جديراً بها
لا داعي للخداع بالكلمات , لأن الجديرين بالثقه لا يقولون كلمات فارغة مطلقاً , أنهم معقولون وأصحاب معنى , ويدركون جيداً أن الكلمة حين تقال فلا يمكن إستردادها أبداً , بل وتصبح ديناً في أعناقهم
الجداره بالثقه هي حجر الأساس لكل فرد ناجح , في العمل , في السمعه , وهذه الجداره ليست مفيدة للشخص بذاته وحده , بل هي مفيدة لكل المحيطين به حين يكون لهم عوناً وسنداً أميناً
الجداره بالثقه تزيل الكثير من العوائق في الأمور العائليه , بين الزوجين , بين الآباء وأبنائهم , بين المحبين والأصدقاء والزملاء , بل وحتى بيننا وبين حكوماتنا وأوطاننا
بمقارنة الجداره بالثقه والحصول على الثروه , هناك من يقول : الجداره بالثقه تساوي ألف سبيكة من الذهب , وليس هناك شخص واحد يقول عكس ذلك ببساطه لأننا نستطيع الحصول على ثرواتنا المُضاعه , ولكن بالتأكيد لا يوجد شخص يتمكن من إستعادة ثقة مُضاعه .. أو سمعة مُضاعه
من أبسط تعامل شخصي للمرء في حياته وحتى أعقد مسألة في الكون لا يجوز لنا التغاضي عن الجدارة بالثقه منا ومن غيرنا , بدونها لن نتمكن من بناء أنفسنا في هذا العالم , وهي أمر لا يمكن التقليل من شأنه مطلقاً
د. ميسون البياتي