لا يوجد ثورة فاشلة بالمطلق … ولكل ثورة خصوصيتها وظروفها الموضوعية التي تحدد الزمن والثمن ويرتبط ذلك بالآثار المترتبة عليها محليا وبالتالي بمحيطها القريب والبعيد خارجيا … ولكن أنجح الثورات قياسيا هي تلك التي تنجز مهمتها وتحقق أهدافها في أقصر زمن وأقل ثمن … والفضل في ذلك يعود لكفأة وأهلية وإخلاص قياداتها … أنجح الثورات هي تلك التي تستطيع الموائمة والتوفيق بين مرحلتي ” الهدم ” و ” البناء ” … وتعمل عليهما معا في نفس الوقت بالتوازي …!
المعارضة السورية المصطنعة التي تنطعت لتصدر المشهد – مجلس وطني ومن بعده إئتلاف وإخوانه ومشتقاته وتوابعه – … عطلت عملية الهدم … وأفسدت عملية البناء في ثورة الكرامة السورية …!
الثورة لها مرحلتين أساستين تتداخل جزئيا ونسبيا … وفي كل مرحلة منهما فصول وجولات … مرحلة الهدم … ومرحلة البناء … ولا زلنا في مرحلة الهدم …!
من أرشيف #راعي_الغنم . 27/10/2014