ثورة الشباب المدني الديموقراطي السوري من أجل الحرية …وكيفية الالتفاف عليها سلطويا دولتيا (خارجيا) لتفريغها من محتواها الثوري الداخلي والحاقها تبعيا بأجندات خارجية …!!! إحلال نماذج غريبة أجنبية محل الرموز الوطنية للثورة !!! (الحلقة الثالثة )
لقد جاءتني تعقيبات على حلقتينا السابقتين المتصلتين بخفوت صوت الثورة الداخلية لصالح صوت المعارضة الرسمية الخارجية ، لتكشف لنا عن النماذج الغريبة التي كلفت بمأسسة الثورة (تركيا )، عبر نزعها من روحيتها الشعبية الشبابية الداخلية ضد العصابة الأسدية ..وذلك بهدف تحوير الثورة بخدمة حلفاء تركيا السوريين الإسلامويين سياسيا ( ايديولوجيا وبرنامجيا ) ….
،لكن بسبب صمتنا وسكوتنا، انطلاق من ثقتنا الكبرى بأهداف الثورة التركية الديموقراطية لحزب العدالة والتنمية ، الذي سلمنا لممثليه السوريين المهاجرين المغتربين الإسلامويين زمام أمورنا بدون تسأؤل، بل وحتى بدون معرفة بهم …
وبذلك فقد وضعنا حلمنا السوري الشبابي الديموقراطي تحت تصرف (أخوانيين أترااك من أصول سورية ) يعتقدون أن الربيع العربي هو (ربيع أخواني) …وذلك وفق تفسيرات بعض الأصدقاء لنا على بريدنا الداخلي ، حول دور هؤلاء الغامضين الذين يقودوننا كلما ذهبنا بزيارة سياسية لتركيا بأنفسهم أو بالنيابة عنهم من الأخوان المسلمين السوريين وبعض السماسرة باسم إعلان دمشق الذي لم يكن قد كشف حينها عن الدور الرسمي لحزب الشعب الذي استولى عليه لاحقا انقلابيا بقيادة سمسار مزدوج الوظيفة بين الأجهزة الأمنية السورية والتركية قبل انفجار الأمور بين الطرفين …ولهذا كنا قد عبرنا عن هذه الحالة بمقالتنا السابقة :
بأنه قد طفى على السطح في ذاك المؤتمر (أنطاليا) شاب غريب لا أعرف إن كان سوريا أو تركيا حتى الآن، ليعطينا مؤشرات أن الدولة المضيفة تركيا، تريد مؤتمرا بقيادة أخوانية ..فانسحبنا إلى الظل وفق رغبة المضيفين الأتراك الأصدقاء … الذين يكشف لنا أصدقاء لنا …قائلين :
أن المقصود هو خالد خوجة ، فهو سليل أحد الأسر الإخوانية المقمية في تركيا منذ أكثر من ثلاثة عقود
وهو من أصول تركمانية يحظى بدعم الدولة التركية وحزب العدالة والتنمية التركي لأصله العرقي وانتمائه السياسي الحزبي
وهو بمثابة الرجل الثاني في تركيا بالنسبة للإخوان وللإئتلاف بعد غزوان المصري مستشار أردوغان للشؤون السورية
طبعا كل هذه الشخصيات كانت مغمورة ولم نكن نسمع بها حتى ما قبل الثورة بأسابيع عندما كانت العلاقة بين تركيا أردوغان والألثغ السويعاتي على أفضل ما يكون وكما يقال كالسمن بالعسل …انتهى الشاهد
كنت اتمنى على الصديق الذي فسر لنا وكشف عن هذه الشخصيان المغمورة الغامضة والفاعلة، أن يكون قد أورد هذه المعلومات وأارسلها صراحة وشخصيا على صفحاتنا الفيسبوكية المعلنة الثلاث ، وذلك لمناقشتها وحوارها تأييدا أو رفضا…!! لكن لكوننا
نميل إلى تصديقها .فقد ثبتناها …بانتظار من يرفض أو يقبل موثوقيتها .. ( يتع) ….