الثورات لا تدفع معاشات بالدولار لقادتها لانها عملية تطوعية

lamaalatasiLama Atassi
في السنتين الاولتين عودنا الاعلام الخليجي على تلميع اشخاص ممولين، تم شراء لائحات باسم بعضهم في المظاهرات السلمية لرفع مستوى شعبيتهم وقتها للايحاء بأن وجودهم بهذا الخطاب هو ارادة شعبية و هم عادة كانوا يستعملوا لمهمة واغلبهم تم توظيفهم رسميا فيما بعد في المواقع الممولة القيادية للثورة من ائتلاف لمجلس وطني او ما سمي هكذا و هذا لاعطاء خطاب اعلامي عبرهم للجماهير السورية الغاضبة يتماشى ليس مع مصالح سوريا بل مصالح الممولين على اختلافهم اولا و اخيرا..
أقول ما سميى ثورة لأن الثورات في العالم لحد الأن لم تدفع معاشات بالدولار لقادتها و لم توظف افراد بمكاتب، الثورة عملية تطوعية حيث الثوار في كل مكان هم المفروض اول المضحين و ليسوا متبجحين بلباس النعمة الحديثة الذي يهل به علينا اعضاء معارضتنا الثورية.
اصبح احيانا عادي ان نعلم ان البوق عفوا السياسي الفلاني هو مدعوم من فلان او من علتان من رجال الاعمال.. و كلما كبر صيت الدعم كل ما كثرت شعبيته و التم حوله المحتاجون من شعبنا المفقر و هم كثر …
نلاحظ باستغراب منذ اكثر من عام غياب اغلب تلك النجوم من عن “القنوات الزبائنية” و هذا رغم ان تلك الفئة قامت بدورها على اكمل وجه و قالت كل ما طلب منها ان تقول فشتمت و رفعت الصرامي تعاركت من على القنوات احيانا.. و اجريت للقادة حلقات خاصة بطقومهم و كرافاتاتهم الجميلة و القابهم المبتذلة.. و قالوا فيها كل ما طلب منهم ان يقولوا بما يتماشى مع مصالح تلك الدولة او تلك…و عموما اعضاءالائتلاف القديمين و الجدد هم كلهم من تلك الفئة من البشر و كم هم كثر في سوريا ..
لذا عندما نرى اليوم احدهم يظهر كثيرا و تظهر له صفحات دعم شخصية ” ادعموا فلان” بتنا فورا نتسائل من رجل الاعمال الذي ورائه ؟ و يا ترى هل جنسيته سورية ؟ هل هو اخوان ام لا؟ .

About لمى الأتاسي

كاتب سورية ليبرالية معارضة لنظام الاسد الاستبدادي تعيش في المنفى بفرنسا
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.