التناقضات الشيزوفرينية العصابية لا تزعج رؤوس أصحابها أبداً

هو ضد الاستبداد والطغيان الديني… حلو جداً، ومَن لا يكون ضد هكذا استبداد؟ لكنه أيضاً مع الاستبداد الأسدي قلباً وقالباً وحتى النهاية!
هو ضد الاحتلال التركي الأردوغاني… موقف صحيح تماماً، ومن يكون مع أي نوع من الاحتلال لبلده؟ لكنه أيضاً يموت حبّاً وعشقاً في الاحتلال الروسي، ومستعد أن يقبّل يد بوتين تسبيحاً!
هو ضد أي تدخّل لدول الخليج، ويغلي دمه عزّة وعنفواناً وسيادة كلّما أتت سيرة السعودية وقطر… لا جدال، فمَن لا يريد أن يكون بلده سيّداً على نفسه ومصيره؟ لكنه أيضاً، متى طرحت موضوع التدخل (لا بل الابتلاع) الإيراني لسوريا

بأكملها، يصبح صوته ناعماً رخيماً، وهو يتلوّى من فرط الإعجاب بقوّة إيران!

هذه التناقضات الشيزوفرينية العصابية لا تزعج رؤوس أصحابها أبداً. تراهم يعيشون معها بكل سعادة ورضى وسلام كالمرضى المخدّرين، لكنها ستطيح برأسي أنا كلما حاولتُ فهمها.
Fadi saad.

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.