يرتبط مصطلح التطير في القواميس العربية بالتشاؤم، ولكن حقيقة الأمر تبين أن التطير هو طريقة في العرافة كان الكهنة العرب يلجأون إليها في الأزمنة السحيقة لاتخاذ قرار حول قضية ما.
كتب الخطيب الروماني الشهير شيشرون الذي عاش في القرن الأول قبل الميلاد في كتابة “في العرافة”: أن العرافين العرب يعتمدون على العلامات التي يستقونها من الطيور في تنبؤاتهم.
وكان العرب يسمون طائر الشقراق باسم طائر الأفكل، والأفكل هو الكاهن.
جاء في القرآن الكريم {قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ} (النمل:47)
وفي الحديث: {مَن رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ من حَاجَةٍ فَقَدْ أَشْرَكَ}.
وفي شرح التطير قال الفقهاء: إن العرب في الجاهلية إذا خرج أحدهم لأمر قصد عش طائر فهيجه فإذا طار من جهة اليمين تيمن به ومضى في الأمر، ويسمون الطائر “السانح” , أما إذا طار جهة اليسار تشاءم به ورجع عما عزم عليه، ويسمى الطائر هنا “البارح”.
الصورة: طائر الشقراق والذي يسمى طائر الأفكل، والذي كان العرب يتشاءمون منه.
ّ