التجارة الحرام

دعاء لحسن نصرالله وخالد مشعل

دعاء لحسن نصرالله وخالد مشعل

بقلم على السيد : المصري اليوم

طلبت دولة عربية مغاربية إجلاء ٢٠٠ سيدة متزوجات من فلسطينيين فى غزة.. حصل سفير الدولة الشقيقة على جميع الموافقات من السلطات فى مصر، لكن السيدات المنتظرات على الجانب الفلسطينى لم يسمح لهن بالعبور.. وعندما طال الانتظار تحرك سفير الدولة المغاربية واتصل بإحدى السيدات العالقات فأخبرته بأن أعضاء حماس أخبروهن بأن الجانب المصرى يرفض، وعندما اتصل السفير بأحد أعضاء حماس سمع منه نفس الكلام.. لكن السفير لم يبتلع الأمر وأخبر محدثه بأنه يمتلك جميع الموافقات المصرية، وهدد بعقد مؤتمر صحفى وإعلان عرقلة حماس إجلاء السيدات، فما كان من حماس إلا أن استجابت وأخرجت السيدات سريعاً.

■ أبدى ملك المغرب رغبة فى توفير طائرتين لنقل الجرحى الفلسطينيين إلى المملكة المغربية إلا أن حماس رفضت بحجة صعوبة نقل عدد كبير من الجرحى فى ظل تعقد الإجراءات على الجانب المصرى، دون أن تشير إلى أن مصر تضع ٣ سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية بصحبة ٣٥ طبيباً من مختلف التخصصات، وأن جميع مستشفيات مصر جاهزة لاستقبال أى عدد من الفلسطينيين.

■ طلبت إيران نقل جرحى فلسطينيين إلى طهران، وفى غضون ساعات قليلة طلبت إدخال طواقم طبية ومساعدات عن طريق مطار القاهرة، الأمر الذى يعنى ترتيبات أمنية عالية، خصوصاً فى ظل الأوضاع الأمنية الصعبة فى سيناء.. ثم عادت وطلبت مرافقة مساعد وزير الخارجية، وقبل أن تأتيهم الموافقة كانت وسائل الإعلام تنقل أخبار عرقلة مصر تقديم مساعدات إيرانية لغزة وإجلاء الجرحى.

■ المبادرة التركية – القطرية التى كان همها الأول إزاحة المبادرة المصرية تضع نزع سلاح غزة كبند رئيسى، ولولا أن تم فضح الأمر ما أعلنت حماس رفضها هذه المبادرة المشبوهة.

■ انتهى الاجتماع المنعقد فى باريس يوم ٢٦ يوليو بمشاركة وزراء خارجية قطر وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يلبى الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية المشروعة، وكذا الاحتياجات التنموية الاقتصادية والاجتماعية الفلسطينية، بحسب ما أعلنه وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس.

يضع هذا الاتفاق العديد من علامات الاستفهام حول حقيقة الموقفين التركى والقطرى من الأوضاع فى غزة، خصوصاً أن الوزيرين صمتا عن التعليق على هذا الكلام الخطير من وزير خارجية فرنسا الذى يتجاهل مرجعيات عملية السلام ويضع أمن إسرائيل مقابل تنمية اقتصادية وليس مقابل تطلعات الفلسطينيين فى إقامة دولة مستقلة.

■ المكالمة التى تمت بين أوباما ونتنياهو تكشف عن إصرار أمريكا على ضرورة أن يكون تعامل إسرائيل مع قطر وتركيا وليس مصر.

■ إعلان الخارجية الأمريكية أن مساعدات واشنطن لإسرائيل تذهب لقتل الإرهابيين فى غزة، بينما تستغلها القاهرة فى ضرب المتظاهرين السلميين.

منذ بدأت إسرائيل حربها الفاجرة على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وحرب المزايدات لا تتوقف.. كثيرون يقفون على عظام الشهداء لا ليرقبوا العدو، إنما ليرجموا مصر.. كثيرون يمشون فى طابور الجنازات ليس مواساة لأهل الشهيد، إنما ليقولوا: مصر عاجزة.

كثيرون لا يريدون حلاً للفلسطينيين، لأن قضيتهم تجارة رابحة، لذلك يصرون على إبعاد مصر، وإضعاف مصر، وإحراج مصر، وضرب مصر، وشلِّ مصر

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.