قالت صحيفة التايمز الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدم المرتزقة الروسية في سوريا لكي يقلل عدد القتلى في صفوف قواته, ويتباهى بذلك امام الأمريكان, اللذين فقدوا الكثير من جنودهم في حروبهم في أفغانستان والعراق, ولكن خدعة بوتين هذه لم تمر على احد, بالرغم من انه ضلل الراي العام الروسي بالعد الحقيقي للقتلى في صفوفه.
واضافت صحيفة التايمز بتقرير عن دور “المرتزقة الروس” اعده توم بارفيت من موسكو, بأن آلاف الروس المرتزقة يحاربون في سوريا، تم استأجارهم من شركة المرتزقة المعروفة باسم “فاغنر” إلى جانب قوات الجيش الروسي ضد خصوم المجرم بشار الأسد, وقد قتل 150 شخصا على الأقل منهم، حيث يشكو أقرباؤهم من أنهم لا يعرفوا شيئا عن مصير أبنائهم المنضمين في صفوف شركة المرتزقة فاغنر.
ويعتقد أن حوالي من 1500 الى 2000 من المرتزقة الروس، أي نصف عدد الجيش الروسي النظامي في سوريا، قاتلوا هناك، ومع ذلك فإن وزارة الدفاع الروسية تنفي وجودهم داخل سوريا.
ولعب مقاتلو فاغنر دورا هاما في المعارك ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية, حيث يقول رسلان لافييف، الناشط في موسكو والذي حقق في هذا الموضوع :ان “الهدف من استخدام هذه المجموعة إلى جانب قوات النظام السوري من اجل تقليل خسائره”.
ويقول لافييف الذي يدير مجموعة يسمونها “فريق استخبارات النزاعات” إن بوتين يهدف من استخدام مسلحي فاغنر إلى أن يتباهى أمام الأمريكيين بقلة عدد الضحايا بين أفراد قواته, مقارنة بالجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان, ووفقا للإحصائيات العسكرية فقد قتل العشرات من جنود الجيش الروسي في سوريا, حيث تمكن لافييف وزملاؤه من الوصول إلى أعداد القتلى في صفوف مسلحي فاغنر بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي والتحدث إلى أهالي واقرباء المرتزقة في شركة فاغنر, وأضافوا بأنهم يتلقون تهديدات من مخابرات بوتين ويطلب منهم التزام الصمت، ويحصلون على تعويض مالي قدره 38 ألف جنيه إسترلينيي ، ومع ذلك يجازف ويتحدث البعض.