البلد تسير باتجاه السلفيّة، ومناطق المعارضة طالبانية غير خجولة

Nabil Fayad

فليعذرني الجميع؛ لكن: لا أمل. كيف؟ صديقتي حياة في مشفى تشرين في انتظار تحليل الدي ان ايه لجثة متفحمة قادمة من درعا لتعرف إن هو قريبها أم لا، وعاصي الحلاني يقيم حفلة في دمشق سعر البطاقة 200 الف ليرة.
الشباب تهرب إما إلى تركيا أو إلى لبنان. والتهريب شغال على قدم وساق. والأسعار مرتفعة للغاية.
سألته: لماذا تصرّ على السفر؟
أجاب: من سيصرف عليّ إذا ذهبت إلى الخدمة؟ أبي لا يكاد يطعم أمي وأخي الصغير. الوضع كل يوم أسوأ من الذي قبله. الأمن الاقتصادي أهم من أي أمن آخر.
وضاع من يدي كحبات الرمل…


البلد تسير باتجاه السلفيّة، ومناطق المعارضة طالبانية غير خجولة. لا أمل للمدنيين في الغد ولا في ما بعد الغد. كلهم يتنافسون على رضى الطائفيّة السنيّة؛ فماذا نحن فاعلون؟
أكبر خطأ في عمري اصراري عام 2005 على ترك العمل في أميركا والعودة إلى دمشق…

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.