أن منظومة توليد الطاقة الكهربائية وانتاجها والضرر الذي لحقها نتيجة لما تعرضت له من ضربات موجعة
نتيجة للسياسات الطائشة التي كانت سائدة قبل عام 2003 ودخول المحتل وحالة فقدان التوازن الشعبي التي
حدثت وغياب القانون وهروب السلطة وانعدام الامن وسيطرة المافيات على الشارع اثر تأثيرا سلبيا على
مجمل حياة الشعب شملت كل زواياه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية اثرت بشكل كبير على حالة
المواطن العراقي ومارافقها من تسلط المجاميع الارهابية واعمال العنف والسرقات والفساد والطائفية انعكس
سلبيا عليها وزادها ايلاما فوق الامها ولم يطرأ عليها اي تحسن وابقاها تراوح في مكانها بالرغم من الاموال الطائلة التي صرفت عليها (بدون وجع كلب ) ولامراقبة تذكر او محاسبة تجري ويقولون (( ان المال السايب يعلم عالسرقة) وهذا ماحدث فعلا فكل من استوزر على هذه الوزارة لحقته لعائن الله والمجتمع والنزاهة, ولا من بريق امل او نافذة ضؤ , فكان لزاما على الاعلام ان يكون بمستوى المسؤولية واضعا امامه مصلحة الشعب
لخلق حالة الوعي لدى الجمهور للمطالبة بحقه وممارسة دوره , أن الاعلام له دور كبيربفعله وانصياع الاخرين
لما يكتب وينتقد ويؤشر على مواطن الخلل بوسائله المتاحة وقال عز من قائل (( ن والقلم ومايسطرون ))
لتأكيد دوره وتأثير فعله في المجتمع لرفع مستوى وعيه وتحفيز قدراته العلمية والعقلية ليكون فاعلا ومنتجا وحافزا على الابداع والرقي والتذكير بما يقع من ظلم عليه وعلى الوطن , مما ولد وعيا جماهيريا حفز خزين
المعاناة للمطالبة بحقا مشروع لابد من تنفيذه وانجازه ومحاسبة المقصرين في اهماله وافرز هذا الوعي
التظاهرات المستمرة في الضغط على الحكومة لايجاد حل عاجل وسريع لتوفير الطاقة الكهربائية وسرعة اكمال
مشروعها دعى الكثير من المسؤولين للاستجابة والادلاء بالتصريحات التي لاتحمل حلا اوتجد منفذا مما جعلها ترتكب جرما في الكذب والتسويف للمطالب المشروعة للشعب المظلوم بعدم دقتها لاكمال المنظومة وتوفير الكهرباء ولد احباطا لدى الجماهير ادى بهم لحالة اليأس والقنوط بما يتعلق يهذه المسألة المهمة في حياتهم
, الا ان الاعلام بقي مسمترا بالمطالبة والاصرار وفضح المستور انعكس ايجابيا على اداء الحكومة التنفيذية
و انتج حالة من المصداقيةلدى االجهات التنفيذية وخلق حالة من العمل الدؤوب والعطاء المتميز لدى الدوائر المختصة في مجال الطاقة الكهربائية جعلنا ننعم بنورها لساعات طوال فقدناها منذ زمن ليس بالقصير ,
الاستمرار بالعطاء والبقاء على قمة النجاح هو المهم لا ان يصيبنا الغرور والكسل لنخسر ما حققناه من نجاح كبير في هذا الجانب ونجزم ان الاعداء لن يبقوا مكتوفي الايدي في أفشال هذا المنجز ومحاولة تدميره ووضع العراقيل امامه, اذن علينا ان نتسلح بالوعي وحمايته ومطالبة الجمهور بتقليل الجهد واطفاء غير الضروري
من الاضوية والاجهزة الكهربائية التي تحتاج لفولتية عالية , وبامكاننا تشغيل المعامل والشركات واعادة عملها
لامتصاص نقمة البطالة , دعوة من القلب للقنوات الفضائية واصحاب الاقلام أن يبرزوا هذا المنجز وكيفية
الحفاظ عليه لنكون بمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا لان النقد الدائم لايصب في مصلحة البلد ومثلما ننتقد
يجب ان نشيد بالجيد من العمل والابداع , ونجزم انها امانة في عنق من يكتبها لنبقى في القمة ونحتفظ بالانجاز
ونطوره ونفتخر بفعله ونحتفل بانجازه ليضاف للكثير من علامات الخير وتحدي الشر .
صبيح الكعبي / اعلامي وكاتب