اعد المقال أديب الأديب من المادة الاصلية المنشورة في الديلي ميل البريطانية: هل تغرق البرامج التلفزيونية بالانحطاط والمبالغة بالتعري بحجة أن تعكس الصدق والتقدمية. في الواقع، ان القناة 4 الجديدة تعرض برنامج ” المواعدة العارية” “نيكيد داتينغ” على المشاهد بشكل غبي ومهين على خدمة البث العام… من برنامج ” الأخ الأكبر” مروراً ببرنامج “صندوق الجنس” ” سيكس بوكس” التلفزيون يبحث عن التعري المنحط, وقد نجحت القناة الرابعة بهذا, فقد اشتكى آلاف المشاهدين على تويتر ووسائل الإعلام, وقد قال متحدث باسم هيئة الرقابة البريطانية” ميديا ووتش”: ‘هذا قد يكون أسوأ برنامج في التاريخ يظهر على شاشات التلفزيون. “, واتهم نورمان ويلز، من الصندوق الاستئماني لتعليم الأسرة، القناة 4 ” بالاستهتار بشكل فاضح”, ورد متحدث باسم القناة 4: “هذا البرامج عبارة عن سلسلة رعناء تهدف إلى إزالة الغموض عن قواعد الجاذبية الجنسية للاجيال الشابة”.. شاهدوا في هذا الفيديو كيف عبر الناقد السينمائي في الديلي ميل ” برايان فاينر ” عن تقييمه بشكل مضطرب عن هذه النوعية من البرامج
ان القناة 4 تكرر نسخة عارية وذات طابع جنسي بشكل فاضح مقزز ومنحط لبرنامج ” المواعدة العمياء” التي بثت على مدى 18 عاماً في ايام السبت بوقت تناول الشاي… بالطبع، هناك برامج اخرى منحطة, فقد تم عرض برنامج “جزيرة الحب” وفيها يقوم شاب وفتاة بممارسة الجنس بوضح النهار, بينما يعلق المتنافسون الآخرون على كيفية وتقنية ممارستهم للجنس وكأنهم ينقولن مباراة رياضية .. ولكن برنامج “الجاذبية العارية” فيه يقوم المتنافسون بتقييم الاعضاء التناسلية لبعضهم البعض؟ فهو الأسوأ. من كل زاوية، حيث يتم وضع كل متسابق في صندوق زجاجي وتمسح الكاميرا كل تفاصيل جسمه واعضائه التناسلية, ويقوم المتنافسون من الشباب والشابات بقبول شركائهم او رفضهم بناءاً على شكل وحجم اعضائهم التناسلية…ما رأيك عزيزي القارئ بعد ان اقتبست التلفزيونات العربية الكثير من البرامج الغربية مثل الاخ الاكبر, فهل سنصل الى مرحلة ان تقتبس برنامج مثل المواعدة العارية؟ تصور انك وزوجتك وابنتك تشاهدان رجلا وامرأة عراة يقيمان الاعضاء التناسلية للمنافسين حسب شكلها وحجمها وهل هي جذابة ام لا؟… الصورة لقطة من البرنامج عن الديلي ميل
خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: قبحهم ألله دنيا وأخرة ، فلقد شوه هؤلاء السفلة المنتفعون جمالية الخالق في خلقه ومجتمعاتهم التي كانت ذات يوم تزخر بالقيم والعادات الحلوة والراقية بشكل مسرف وبذيء ؟
٢: صدق الشاعر أحمد شوقي عندما قال { إنما ألأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا }
٣: نعم الحرية شيء مقدس وجميل ولكن أن تنقلب الى فوضة دعارة وفسق بحجة التثقيف فتلك هى الكارثة ؟
٤: أن بعض الحمقى في الغرب لازالو يتهمون المسيحية بالتعصب ، والبعض من السذج في بلداننا ينسبون هذا الفسق والمجون والخلاعة للمسيحية حتى أنهم يسمون الغرب بالمسيحي ، فهل في المسيحية دعوات لشيء مثل هذا أو للإجهاض أو لزواج المثليين أو لشن الحروب على الغير ؟
٥: وأخيراً …؟
عندما تنتهي أخر قيم المسيحية من الغرب يكون قد حكم على نفسه بالخراب والدمار والإعدام ، سلام ؟