الايرانيون يحتفلون بيوم اسطوانة كور ش والملالي يشددون اجراءات المنع والقمع
صافي الياسري 1-2
واسطوانة كورش هي الصك الذي امضاه كورش الكبير كسرى الفرس في القرن السادس قبل الميلاد يعد اقدم اعلان عالمي لحقوق الانسان
،واحتفال الايرانيين بهذا اليوم الذي يصادف التاسع والعشرين من اوكتوبر في حقيقته يجري نكاية بالملالي وانتهاكاتهم لحقوق الانسان ،ويتخذ الملالي الاسلام ذريعة لمنع الاحتفال بالمناسبات القومية التاريخية الفارسية بذريعة انها تتعارض وشرعة الاسلام ونهج ال البيت ،بينما يذكر لنا التاريخ رسالة الامام علي بن ابي طالب ( ع) الى مالك بن الاشتر واليه على مصر والتي اضافتها الامم المتحدة نصا عادلا وقانونا انسانيا في المساواة بين البشر واحترام حقوق الانسان وهو ما دفع الامم المتحدة لتشخيص الامام علي بن ابي طالب (ع) كاعدل حاكم على امتداد تاريخ البشرية ،وكان المصريون يحتفلون بيوم شم النسيم وهو عيد فرعوني ،فراجع الاشتر فيه الامام (ع) فمنعه من ان يتعرض لهم واباح لهم الاحتفال بهذا العيد .
فاين علي ونهجه الانساني واحترامه حقوق الانسان من جور الملالي الذين يدعون باطلا تمسكهم وسيرهم على نهجه ؟؟
ومنذ ثلاثة ايام وقوافل الايرانيين الذاهبين الى زيارة قبر كورش للاحتفال بصكه تترى بينما يسعى الملالي سعيهم الحثيث لمنعهم بالقوة من الوصول الى القبر والاحتفال عنده ويقع قبر كورش الكبير في باسارغاد القريبة من مدينة شيراز (جنوب ايران)
، حيث أعلن أن جميع البشر متساوون، وأطلق سراح الالاف من العبيد.
ويشير بعض العلماء إلى اسطوانة كورش على أنها أول ميثاق لحقوق الإنسان في العالم، كما أنها مكتوبة بالحروف المسمارية، وتشجع على حرية العبادة في جميع أنحاء الامبراطورية الفارسية، وتسمح للسكان الذين تم تهجيرهم بالعودة إلى أوطانهم.
وكانت هذه الاسطوانة المصنوعة من الصلصال على شكل برميل قد دفنت في مدينة بابل بعد أن استولى كورش على المدينة، وأعيد اكتشاف الاسطوانة عام 1879 في العراق على يد عالم الآثار والدبلوماسي البريطاني هورموزد راسام.
وتصف النقوش المسمارية المدونة على الاسطونة كيف قام كورش بالدخول الى مدينة بابل بدعوة من الإله البابلي ماردوخ، كما تذكر أيضا كيف حرر كورش الأمم التي استعبدها البابليون، وأعاد آلهتهم العديدة إلى أماكنها المقدسة.
وكورش الكبير من أشهر ملوك فارس (560 – 529 ق م) واسمه كورش بن كمبوجية بن كورش بن جيشبيش بن هخامنش، أحد أعظم ملوك الفرس الأخمينية، استولى على آسيا الصغرى وبابل وميديا، حكم من (550-529) ق.م. وقتل في ماساجت ودفن في باسارغاد.
ويرى البعض ان كورش الكبير هو “ذو القرنين” الذي ورد ذكره في القرآن في سورة الكهف، ويذكر البعض بانه كان مؤمناً بالله وباليوم الآخر، يدل على ذلك ما في كتب العهد العتيق ككتاب عزرا، الإصحاح 1 وكتاب دانيال، (الإصحاح 6) وكتاب أشعياء، (الإصحاح 44 و 45) من تجليله وتقديسه حتى سماه في كتاب أشعياء راعي الرب، وقال في الإصحاح الخامس والأربعين: “هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش
أنا أسير قدامك والهضاب أمهد أكسر مصراعي النحاس ومغاليق الحديد أقصف.. وأعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابي. لكي تعرف أني أنا الرب الذي يدعوك باسمك. لقبتك وأنت لست تعرفني “
وقد ورد في القرآن ان ذا القرنين كان ملكاً صالحاً، آمن بالله، فمكّن الله له في الأرض، وقوّى ملكه. ولقد بدأ ذو القرنين التجوال بجيشه في الأرض، داعياً إلى الله.. فاتجه غربا، حتى وصل للمكان الذي تغيب فيه الشمس او تخرج منه (وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) وعين حمئة تعني ماء حار.. وقول فأوحى إليه أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار، فإما أن يعظهم أو أن يحسن إليهم فأعلن أنه سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا، ثم حسابهم على الله يوم القيامة.
ثم توجه للشرق.. فوصل لمنطقة وقت طلوع الشمس، فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق.. ووصل ذو القرنين في رحلته، لقوم يعيشون بين جبلين أو سدّين بينهما فجوة.. وكانوا يتحدثون بلغتهم التي يصعب فهمها.. وعندما وجدوه ملكاً قويا طلبوا منه أن يساعدهم في صد يأجوج ومأجوج بأن يبني لهم سدا لهذه الفجوة على ان يدفعوا له خراجاً
باسارغاد شرارة قومية ترعب الملالي فيقابلونها بالقمع والمنع بالقوة
صافي الياسري -2- 2
الحاقا مقالنا حول اول اعلان عالمي لحقوق الانسان اصدره كورش الكبير وفيه اتاح حرية العبادة واطلق سراح العبيد ومنع استغلال البشرالمسمى باسطوانة كورش نبين هنا موقف الملالي من احتفالات الشعب الايراني بيوم 29 اوكتوبر بيوم الاسطوانة في التاسع والعشرين من اوكتوبر عند قبر كورش الكبير في باسارغاد .وخوفا من اندلاع تظاهرة وتجمع شعبي كبير في باسارغاد في ذكرى ميلاد كوروش الكبير كما ورد في بيان للمقاومة الايرانية بهذا الشان بادر نظام الملالي اللاإنساني والمعادي لإيران إجراء مناورات قمعية واسعة في مختلف المدن في محافظة فارس لاسيما المدن والمناطق المحيطة بـ «باسارغاد».
وفعلا فرضت قوات الحرس وقوى الأمن الداخلي في باسارغاد والمدن المحيطة حكما عرفيا حيث أغلقوا كل الطرقات والشوارع الرئيسية والفرعية المنتهية إلى الموقع حتى الطرقات الريفية وتمنع حركة العجلات نحو باسارغاد وتجبرها على العودة.
وتطلب القوات القمعية من العجلات التي تريد السفر من شيراز إلى طهران أو اصفهان أن تواصل سفرها من الطريق القديم.
كما توزع قوات الحرس بلاغات بين كل العجلات والمواطنين الراجلين العازمين الوصول إلى باسارغاد كتب فيها «تيار معادي للنظام خارج البلاد برمج التجمع غير الشرعي في باسارغاد في يوم وهمي 29 اكتوبر ويتم التعامل مع المتجاوزين تعاملا قانونيا وقضائيا».
من جانبه أصدر محافظ اقليم فارس وخوفا من تجمع المواطنين في باسارغاد، بلاغا يخاطب كل المديرين العامين في دوائر المحافظة ويقضي بالغاء كل اجازات الموظفين الحكوميين ليوم الأحد في هذه المحافظة.
ولكن رغم كل هذه الإجراءات والتمهيدات القمعية، يتوجه المواطنون في مجموعات كبيرة سواء راجلين مشاة على أقدامهم أو راكبين سيارات ومن الطرقات المحيطة بالموقع في سعي منهم للوصول إلى باسارغاد بحيث حصل ازدحام مروري ضخم في هذه المناطق.
بوابة قران في مدينة شيراز والمتنزهات المحيطة بها مكتظة بالجماهير التي تريد الوصول إلى باسارغاد. وتحاول قوى الأمن الحؤول دون تجمع المواطنين.
وفي بيان اخر للمقاومة الايرانية جرى الحديث عن إقامة مئات من نقاط التفتيش في الطرقات الرئيسية والفرعية لباسارغاد واعتقال عدد كبير من المواطنين
وتحديا لنظام الملالي ولغرض استعراض الوحدة الوطنية ضد نظام ولاية الفقيه المعادي لإيران والوطن، انطلق مواطنون من مختلف المدن الإيرانية منذ يوم الجمعة 27 اكتوبر باتجاه باسارغاد لتخليد ذكرى ميلاد كوروش الكبير. وخوفا من تحول هذا التجمع إلى انتفاضة ضد نظام الملالي، اتخذ النظام منذ أسابيع سلسلة تدابير قمعية واسعه للحؤول دون اندلاع هذه الحركة الاحتجاجية. وزادت وتيرة هذه الإجراءات الأمنية المشددة منذ الاسبوع الماضي لاسيما خلال الأيام الثلاثة الماضية:
1. لمنع وصول المواطنين إلى موقع باسارغاد، تدفقت قوات الحرس والبسيج وقوى الأمن الداخلي وعناصر الأمن المتنكرة من المحافظات والمدن المجاورة لمحافظة فارس، الى المحافظة والمدن والمناطق المحيطة بموقع باسارغاد وفرضت سيطرة شديدة على الطرقات المنتهية بالمدن القريبة بباسارغاد بحيث تسبب في اكتظاظ المواطنين عند نقاط التفتيش المختلفة.
2. بعض من هذه القوات تتجول في المنطقة بعجلات دورية أسود اللون دون لوحات. كل الطرقات ومواقف السيارات في باسارغاد وأطرافه مليئة بالعناصر القمعية.
3. قوات الحرس وعناصر قوى الأمن تقوم بطلعات جوية بالهليكوبتر على سماء باسارغاد والمناطق المحيطة به.
4. قوات الحرس تقوم بنزع وأخذ لوحات العجلات السائرة في الطرقات المنتهية إلى باسارغاد أو المتوقفة أطراف الطريق السريع حتى شعاع 20 كيلومتر.
5. في محطة البنزين في موقع باسارغاد قطعوا خدمة الصراف الآلي المتنقل حتى لا يستطيع أحد استلام نقود منه.
6. تم قطع خط الانترنت في باسارغاد والمناطق المحيطة به.
7. منذ صباح يوم الجمعة 27 اكتوبر، تقوم عناصر قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الشغب تشمل عناصر من الحرسيات وعناصر البسيج، بتفتيش العجلات في الطرقات المنتهية إلى مدينة شيراز وتعيد كل عجلة ليست لوحاتها صادرة عن محافظة فارس.
8. تم غلق مساحات من طريق اصفهان – شيراز من قبل الدائرة العامة للطرق وبناء المدن بذريعة التصليح.
9. في الساعة السابعة من مساء الجمعة، قام عدد من عناصر الحرس في ساحة المساحة الخضراء في سعادت شهر (الواقعة على بعد25 كيلومترمن باسارغاد) باجبار المواطنين على الركوب بالسيارات وارغامهم على الخروج من المدينة. وتم اعتقال عدد من المواطنين في المنطقة.
10. في طريق «مرودشت» إلى باسارغاد، اقيمت نقاط تفتيش في كل 20 كيلومتر. وتحاول عناصر النظام توقيف العجلات بذريعة نواقص في مستمسكات العجلات ومنعها من مواصلة السير نحو باسارغاد.
11. قامت عناصر قوى الأمن باخافة العوائل التي كانت في تنزه في المتنزه الهامشي في شارع جمران بمدينة شيراز وكسر النارجيلات ومصادرة هوافتهم النقالة أو كسرها.
وفي بيانها الثالث بشان ما يجري في باسارغاد والطرق اليها قالت المقاومة الايرانية
خوف الملالي من التجمع الحاشد للمواطنين في باسارغاد وإجراءات قمعية واسعة لمنعهم
جعلت جهود المواطنين الأبطال للتجمع يوم 29 اكتوبر في باسارغاد (مقبرة كوروش الكبير)، النظام الفاشي الديني الحاكم باسم الدين في إيران يصاب بخوف ورعب شديد ولذلك قام منذ مدة بوضع قواته في حالة التأهب والتحشيد لمواجهة ذلك.
وأفاد تقرير لوكالة أنباء مهر الحكومية أن «مصدرا أمنيا» للنظام كشف يوم 26 اكتوبر عن برنامج «لزمرة المنافقين ( المقصود منظمة مجاهدي خلق ) وعناصر مشاغبة معادية للثورة لإثارة الفوضى والشغب في الاسبوع المقبل لمناسبة الاحتفاء بيوم كوروش الكبير» وقال «إن حثّ الأنصار على المشاركة في هذا الحفل، ومواجهة قوى الأمن الداخلي وتصوير فيديو والتقاط صور لنشرها في إعلام [مجاهدي خلق] وكذلك إلاعلان الكاذب عن سقوط قتلى في هذه المواجهات المزعومة، ستكون من المحاور المبرمجة الأخرى للمجموعات المعادية للثورة في هذا اليوم». وأضاف المصدر الأمني: «تنظيم تجمعات احتجاجية ضد المفاسد والمشكلات الاقتصادية في البلاد ثم قيادة هذه التجمعات إلى أغراض خاصة بطرح شعارات ضد النظام والمقدسات الاسلامية هي من البرامج الرئيسية لهذه المجموعات».
وتمهيدا للإجراءات القمعية، قامت الجهات المعنية بأعمال القمع منذ نحو شهر بنصب أسيجة بمسافة ثلاثة كيلومترات من مقبرة كوروش من كل صوب وبطول ثمانية كيلومترات ووضعت حواجز في مسير العجلات إلى باسارغاد بالاضافة إلى نصب كاميرات مراقبة قوية في كل 50 مترا.
كما ألغى النظام الجولات السياحية إلى باسارغاد واستأجر قبل أسابيع المنازل المحيطة بالموقع ومارس التهديد ضد الأهالي بإخلاء منازلهم اعتبارا من يوم 27 اكتوبر ومنع الأهالي من عرض منازلهم للتأجير للآخرين. كما يحظر التجوال إلى هذا الموقع ويسمح للمرضى والموظفين بالذهاب إلى منازلهم فقط من خلال تقديم بطاقات جواز تصدرها لهم قوات الحرس. كما أجبر النظام أصحاب المحلات على اغلاق محلاتهم في يوم 29 اكتوبر.
واستقرت وحدة مكافحة الشغب منذ الاسبوع الماضي في حسينية المنطقة كما احتلت عناصر الحرس القادمة لقمع التظاهرات إلى الموقع، مسجد المنطقة أيضا.
دائرة «حماية المعلومات» وعبر دائرة الاتصالات اتصلت بالعديد ممن زارو العام الماضي باسارغاد وأبلغتهم في محاولة لتهديدهم منعهم من زيارة باسارغاد هذا العام.
وأما مديرية الوقاية من الجرائم، فأرسلت رسالة صوتية للمواطنين تقول «انكم شاركتم في التجمع غير القانوني في 29 اكتوبر 2016 في باسارغاد، فيما التجمع غير القانوني هو عمل إجرامي. ولذلك ومنعا من الملاحقة القضائية وتسجيل سابقة جرمية عليكم وحرمانكم من الحقوق الاجتماعية فتجنبوا المشاركة من جديد في الموقع يوم 29 اكتوبر 2017. مديرية الوقاية من الجرائم».
من جهتها أصدرت حراسة شركة «فجر جم» لتصفية الغاز بيانا يخاطب موظفيها أعلنت فيه انه سيتم التعامل مع كل من يشارك في التجمع يوم 29 اكتوبر تعاملا صارما.
هذا هو تعامل ملالي ايران مع حقوق الانسان الايراني بيوم حقوقه التاريخي الذي يعد اقدم اعلان عالمي لحقوق الانسان .