يروج البعض عن عمد او عن جهل لحقبة مقبلة من النمو الاقتصادي الايراني تتبع رفع العقوبات عن النظام التي فرضت على خلفية ملفه النووي والامر في جوهره ليس كما يروجون ،فثمة عقوبات جديدة فرضت على النظام على خلفية تجاربه الصاروخية البالستيه المتطوره ،بمعنى ان ثمة قيودا جديدة على الاقتصاد الايراني لا تقل تاثيرا عن قيود العقوبات السابقه ،كما ان انخفاض اسعار النفط يؤثر سلبا على حركة الاقتصاد واذا ما افترضنا ان ايران زادت من تصدير بترولها كما تخطط او تحلم على رغم تخمة الاسواق العالمية فانها ستزيد من هبوط اسعار النفط وبالتالي انخفاض مردوداتها وعدم تحقق احلامها بالتعويض عن حقبة العقوبات التي كان فيها سعر البرميل قد تجاوز المائة كمعدل ،وبخاصة مع الان السعودية انها ستستمر بضخ النفط الى الاسواق حتى لو تهاوى السعر الى ما دون العشرة دولارات وه الامر الذي سيفتك بالاقتصاد الايراني ،الى ذلك فان ديون النظام للبنوك المحلية والعالمية ستستهلك ايفاءا ارقاما عالية من مجمد المال الايراني ،فضلا على استمرار ضخها الاموال لدعم الانظمة السائرة في ركابها وتمويل 55 ميليشيا مسلحة تابعة لها في العراق فقط واخرى في سوريا ولبنان وفلسطين وافريقيا ،كذلك استمرار عسكرة ايران والانفاق العسكري غير المجدي وغير المحدود لانه انما يوظف لخدمة مطامح اقليمية تواجه مقاومة حادة من شعوب البلدان المبتلاة بتلك المطامح ،واذا اضفنا بعد الفساد واللصوصية السرطانية المستشرية بين صفوف رموز النظام والمسؤولين والحكام اكتملت الحلقة الخانقة حول عنق الاقتصاد ومن ثم المواطن الايراني وبخاصة الفقراء ومحدودي الدخل ،من الجانب الفني وبتاريخ 24 يناير كانون الثاني 2016- أعطت مؤسسة «كونترول ريسكز» للاستشارة الاقتصادية تقييما اقتصاديا عن الوضع الاقتصادي في ايران وأعلنت انه : رغم تنفيذ الاتفاق النووي بين النظام الإيراني والقوى العظمى إلا أنه مازال الاستثمار في السوق الإيراني محفوفا بمخاطر كبيرة.
وجاء في تقييم هذه المؤسسة عن الوضع الاقتصادي في إيران بعد تنفيذ الاتفاق النووي القول انه : بما أن أمريكا مازالت تحظر تجارة الشركات وتمنع الأتباع الأمريكيين من التعامل مع إيران فان الشركات التي ترغب في الاستثمار في إيران مازالت تواجه خطر العقوبات. اضافة إلى عشرات الأفراد والشركات التابعة للنظام الإيراني المشمولين بالعقوبات الأمريكية وهناك بعض النشاطات الاقتصادية الخاصة مازالت تفرض عليها العقوبات الأمريكية والاوربية.
وتابع تقرير «كونترول ريسكز» يقول ان : عزلة النظام الإيراني في الاقتصاد العالمي ما زالت قائمة على ضوء البنية الاقتصادية الإيرانية بالاضافة الى أن الاقتصاد الإيراني «مسألة سياسية وحساسة» لأمريكا ودول المنطقة تفضي إلى أن تواجه هوية الشركات التي تنشط في إيران بعض المخاطر.
أحد المخاطر هو خطر تشويه السمعة. كما أن هذه الشركات تواجه ما يترتب على تعثر محتمل في تنفيذ الاتفاق النووي وتجديد العقوبات.
وجاء في نهاية التقييم الصادر عن هذه المؤسسة المعنية بالاقتصاد انه : اضافة إلى كل ذلك، فان البنية غير الشفافة لملكية المؤسسات السلطوية في الاقتصاد وتدخلاتها غير القابلة للتنبؤ حولها من العوامل الأخرى التي تزيد من المخاطر في النشاطات الاقتصادية في إيران.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر