الاعتصام ياعصام

rodenyانفض سامر الاعتصام الاول ولحقه سامر الاعتصام الثاني وتمخض الجبل….
يبدو ان الامر يحتاج الى دراسة متأنية كما قال احد المنظرين من اولاد الملحة.
الكتل السياسية بكل اطرافها تلعب بالعراق كما لو كان “عزبة اللي خلفوهم” ولكن ولد من اولاد الملحة صاح وسط القوم:لاتتعجلوا ففي التأني السلامة.
أي تأني ياهذا ،هل تريدون ان ننتظر قرنا آخر لتأتينا السلامة؟.
في اجمل تعليق وردني امس من شاب بحراني لخّص فيه ماتعيشه هذه الامة ،اذا بقي لها مقومات الامة.
قال:
أستاذي محمد، قصتك تذكرني بقصة أحد المراجع أيات الله هنا بالبحرين، حيث اكتشفنا أن رصيد واحد له ببنك البحرين فقط يساوي 6 مليون دينار! احتج عليه بعض الشباب وواجهوه في مجلسه، قالوا سيدنا! عندك 6 مليون في رصيد ببنك البحرين مجمده لماذا لا توظف هذه الأموال تعمل منها عمارات تؤجرها على الشباب المتزوج جديدا، بسعر رمزي أو محلات تؤجرها عليهم إلخ، فكر قليلا (كنت حاضر المجلس إذ إني أقرب له) قال أنا مخليها مجمده بالبنك لين يطلع المهدي يتصرف بيها!!
طبعا، بعد المهدي كلهم صمتوا وأكلوا خر…!
قمت أنا متسائلا يعني لين طلع المهدي سوف يسحبها من البنك ويشتري بها أسلحه من أمريكا أو الصين أو ماذا؟ كلهم غضبوا علي، وكفروني!
هكذا فليدعي نائبكم أنه سوف يضعها للمهدي وليس للشعب وشوف منهو يرفع بوجهه عين؟!
المهم، اليوم الغوغل كاتب عن النحات محمد غني هناك صفحة ويكيبيديا إنجليزية عنه، وليس هناك أي شيء بالعربي، فهل هناك ممن يكتب عنه ولو تعريف فهو فنان عظيم، كنت بأيام دراستي ببغداد أذهب مع أحد الأصدقاء من (أولاد الملحة الكوفيين ممن كان يعمل معه على حد تعبيرك!) لتشييد نصب الغرير من أعمال محمد غني، (بأوامر صدام) هههه”.
لانزعل ابدا هذه حقيقتنا وعلينا ان نعترف اننا خارج التاريخ.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.