الاشرفيون والزلزال الايراني
صافي الياسري
النظام الايراني معروف انه يهرب من ازماته في الداخل الى افتعال المشكلات في الخارج ،للفت الانظار بعيدا عما يعانيه ،واول من يتجه نحوهم في هذه الحالة ،هم معارضوه ،وعلى راسهم منظمة مجاهدي خلق ، ولانه غير قادر على الوصول اليهم لا في الداخل ولا في الخارج لانهم غير مكشوفين، والمكشوفون منهم محروسون بحيث لامجال للوصول اليهم ، ومن وصلهم النظام بالدسيسة والتجسس، صفاهم بالاغتيالات والاعدامات ، لذا لم يبق امامه الا عناصر منظمة مجاهدي خلق الاشرفيون المحتجزون في ليبرتي ، وهؤلاء مكشوفو الظهر ولا حول ولا طول لهم بفضل المالكي وتواطؤاته وتعاليم فالح الفياض ولجنته سيئة الصيت ،لكن هؤلاء ايضا لا يستطيع النظام الوصول اليهم او القيام باي عمل ضدهم بشكل مباشر ، راهنا ،لان ذلك سيؤثر بشكل مباشر على مفاوضاته مع المجتمع الدولي الذي يضعه هذه الاشهر تحت عدسة المراقبة ومتابعة مؤشر حسن السلوك المطلوب حتى الثلاثين من حزيران لغرض رفع جزئي ومحسوب للعقوبات المفروضة عليه ، وهو قياسا لما يعانيه لا يمكنه الصبر حتى ما بعد حزيران ،لذا لابد من سلوك طريق اخر ،لان الاوضاع المتفجرة من مهاباد الاكراد الى ايران البلوش الى احواز العرب، وانتقال المواجهات مع القوى الامنية في هذه المناطق الى مرحلة الرد بالسلاح ومواجهة العنف بالعنف المقابل الذي شمل احراق مراكز شرطة ومكاتب دوائر حكومية ، مما لم يعد معه الاحتمال ، ولابد من تصرف سريع لاستعادة المبادرة ،وهنا وكالحاوي يخرج النظام الايراني من كمه افاعيه او عملاءه المحليين في الساحة العراقية كعادته التي سبق ان جربناها ووثقناها ، للقيام بالدور المطلوب نيابة عنه ،بعد الاتهامات العديدة التي وجهها رموز النظام الى منظمة مجاهدي خلق بالضلوع في المؤامرة على توصيف خامنئي للتفجرالشعبي الذي يعم امبراطورية خميني السوداء ،وهذه الافاعي ستعتمد – وقد خرجت عن نطاق السيطرة في البلد – وتواطؤ وزارة الداخلية واجهزتها معها فهي وزارة هادي العامري او الوزارة الايرانية في الحكومة العراقية الاكثر تماسا بالامور الامنية فهي تخصصها – اساليبها التي سبق ان اعتمدتها واستخدمتها في مهاجمة سكان ليبرتي – القصف بالصواريخ عن بعد اذا استبعدنا خيار اقتحام ليبرتي مع امكانية هذا الاقتحام بوجود الحرس المتواطئين والمرتزقة على ابواب واسوار المخيم ،لذا فاننا نحذر وبقوة وبخاصة هذه الايام من امكانية ارتكاب جريمة قتل جماعية في مخيم ليبرتي ، اذا ما ترك الحبل على الغارب ولم يشكم هؤلاء العملاء ،كما ندعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته الانسانية والقانونية قبل ان تقع الواقعة وعندها لات الساعة ساعة مندم .
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر