تبشير محمد لبعض صحابته بدخولهم الجنة ، هو تعدي على سلطة الله ، فالله وحده يعلم و يحدد من سيدخل جنته و من سيذهب الى نيران جهنم خالدا فيها . فالتزكية بدخول الجنة هي من الله فقط حيث ورد نص في القرآن [ فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى ] . دخول الجنة و النار من أمور الغيب لا يعلمها الا الله . [ قل لا يعلم من في السموات و الأرض الغيب الا الله ] ، فكيف يعلم محمدٌ من سيدخل الجنة و قد بشر عشرة من صحابته بدخولها و يدعوهم المسلمون العشرة المبشرون بالجنة .
كما بشر رسول الاسلام محمد من شهد معركة بدر بالجنة بقوله : ” يا اهل بدر اعملوا ما شئتم فإن لكم الجنة ” ، فهل الجنة هي من ممتلكات محمد يوزعها كيفما شاء على اتباعه ؟
ابو بكر الصديق اول خليفة للمسلمين بعد محمد لا يصدق وعد محمد بالجنة ، وقال : ” والله لو ان احدى قدماي في الجنة و الاخرى في النار ، ما امنت مكر الله “
اول خليفة للمسلمين يخشى مكر الله !!! وهذا يعني انه غير واثق من دخول الجنة ، فقد يمكر الله و يغير رايه و يلقيه في النار لأنه المسؤول عن قتل الاف المسلمين في حروب الردة ودمائهم برقبته !
المسلمون لا يقرؤون الانجيل الا للبحث عما يعتقدونه نقاط ضعف يستخدمونها للطعن فيه . و لا يركزون على اقوال السيد المسيح التي فيها حِكَم و هداية ، ولم يجروء بشر على قولها لا من قبل ولا من بعد ، فهل يجروء مسلم او غيره ان يوصي بأن يغفر الانسان لغيره و يسامحه و يحب اعداءه و من يسئ اليه ؟ ام يؤمن المسلم بمقولة ( اضربوا فوق الاعناق و اضربوا منهم كل بنان ) ؟
المسيح علّم الناس ان نسامح لأخينا المسيء الينا ليس سبع مرات في اليوم ، بل سبعين مرة ، واوصانا قائلا : ” من يقول لأخيه يا احمق يستحق نار جهنم . فكيف بالذي يقطع الرقاب ويحرق الاحياء بحجة عدم الايمان بمحمد و بدين الاسلام ؟
الم يقول الاسلام في بعض تعاليمه : المسلم من سلم الناس من يده و لسانه ؟ فكيف يكون مسلما و نبيه يحرض على قتل من لا يؤمن بالاسلام و برسوله ، بينما يقول اله الاسلام انما هو بشير ونذير وبنفس الوقت يغزو وينشر دينه بالسيف و السبي واغتصاب النساء السبايا ويبيع الرقيق بالاسواق ويحرض على العنف و اخذ الجزية من اهل الكتاب عن يد وهم صاغرون اذلاء ، وقد كانوا في بلادهم اسيادا أمنين قبل احتلال ديارهم من قبل المسلمين الغزاة.
ينكر المسلمون الانجيل و التوراة ويدعون باطلا بتحريفها لكونها لم تبشر بنبي الصحراء محمدا ، وجاءت هذه الكتب المقدسة خالية من ما ادعاه رسول الاسلام من انه قد بُشرَ به بالتوراة و الانجيل . رغم ان محمدا اراد استمالة يهود و نصارى جزيرة العرب لجانبه فذكر التوراة و الانجيل في بداية دعوته بأنها هدى ونور . وان اله الاسلام طالب محمد ان يسأل اهل الكتاب إن كان في شك مما أنزل اليه ، وان اهل الكتاب سيجيبون محمدا بما يشك فيه وما يشكل عليه فهمه من الدين و قد استعار الكثير من قصص الانبياء من كتابهم المقدس .
فكيف يكون كتابهم محرفا و هو هدى ونور ، ومصدر لأجابة محمد و مرجعا لما يشك فيه ؟
المسلمون يقيسون قداسة كتب غيرهم بمسطرة القرآن ، فما وافقه يؤيدونه وما خالفه قالوا عنه محرف ، يعتبرون كل الاديان الاخرى منسوخة و محرفة و اتباعها كفرة ما داموا لا يؤمنون برسول الاسلام ولا يتبعوا رسالته . بالرغم ان الكثير مما ورد بنصوص القرآن قام محمد باقتباسها من التوراة و الانجيل لتاسيس دعائم دينه الجديد مقتبسا التشريعات و التحليل و التحريم وقصص الانبياء من توراة اليهود و تلمودهم بعد اضافة التعديلات الضرورية عليها واعادة صياغتها باسلوب السجع العربي .
فقد ابقى على التشريعات اليهودية في تحريم اكل الدم والميتة ولحم الخنزيروالجمع بين الاختين لزوج واحد ، واحل نكاح المتعة في الحرب ، واحل سبي النساء وحرض على سلب الغنائم و تخصيص خمسها له شخصيا ، ولم يحرم بيع البشر بالاسواق واسترقاقهم عبيدا له ولصحابته وجنده .
لم يأت محمد بشئ جديد بشأن العبادات و التوحيد ، فاليهودية والمسيحية يؤمن اتباعها باله واحد ، خالق السماء و الارض وكل الاحياء ، يوصي بالعدل والاحسان و السلام و الصدق و يحرم القتل و الكذب و السرقة و كل اعمال الشر ضد الانسانية .
اشترط محمد دخول الجنة لكل من عمل صالحا من ذكر وانثى وهو مؤمن . لكنه لم يستثني من دخول الجنة كل مسلم مؤمن به وان سرق وان زنى كما في حديثه المشهور لأبي ذر الغفاري . ولم يشترط دخول الجنة الايمان بالله فقط وانما لابد من ان يشهد ان محمدا رسول الله ، فهذا شرط جزائي لمن يقبل الدخول بالاسلام .
يعود محمد لأسلوب التناقض المعهود في القرآن ويلغي ما قاله سابقا عن لسان الله ويبدله بقول آخر :[ ويل للذين يكتبون الكتاب ثم يقولون هذا من عند الله ] البقرة79
نتسائل باستغراب هنا : لقد كتب المسلمون كتابهم بأيديهم ، و حذفوا منه الكثير و غيروا به الكثير و ضاع منه الكثير من النصوص بشهادة مراجعهم . ثم يقولون ان الله يحفظ الذكر (القرآن) ولكن ، هل يعجز الله عن حفظ التوراة و الانجيل التي وصفها انها هدى و نور ؟ ام ان التوراة والانجيل قد نسخا بالقرآن كما يدعون والقرآن وحده له البقاء و الخلود ؟ لأنه كتاب خير أمة اخرجت للناس ، الامة التي تلعن بعضها بعضا و تقتل بعضها بعضا ، وان نبي هذه الامة الخيرة هو وحده اشرف الانبياء و الرسل ؟ بينما يقول في قرآنه لا نفرق بينهم فكيف يكون اشرفهم ؟
القرآن تم جمعه من صدور المسلمين شفاها ، وهم بشر غير معصومين ، وكان زيد بن ثابت كاتب القرآن يجمع القرآن و يكتبه من شهادة شاهدين ! فالقرآن جمع الكثير من نصوصه من شفاه الناس وقد حفظوه غيبا ، وليس من محمد مباشرة ، فالشك يحيط بالحفظ الشفهي دائما . فان كان رسول الاسلام ونبيه ينسى بعض الايات التي الفها ، فكيف بالناس السامعين لها ؟
ولهذا لا يمكن اثبات صحة صدور القرآن من الله لكثرة التناقضات فيه و الاخطاء و تكرار العبارات وخلط النصوص و انتقالها من موضوع لأخر بغير ترتيب و ركاكة بعض التعبيرات و تدوين نصوص ليست من كلام الله بل من اقوال محمد و الجن و الشيطان والصحابة.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلامية
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :