الاسلام هو الاعلام الأقوى في العالم

هذا هو الاسم الجديد لأقوى اتحاد إعلامي في العالم بقيمة 111مليار «أي .أو. ال. تايم وارنر» ولكن هذا الإعلام ليس أقوى nigeria-bokoharam-girlsمن الإعلام الإسلامي فالإعلام الإسلامي أقوى بكثير فهو يدخل بيوت العزاء فيتحدث عن الإنترنت ومساوئه وعن اليهود والنصارى ويسبهم علناً دون أن يدفع فلس أحمر كتعويض , ولم أسمع في حياتي أن مسلماً اعتذر إلى اليهود على كلامه أو للمسيحيين النصارى كما يسميهم ولم أسمع عن صحيفة إسلامية اعتذرت لليهود أو أمام مسجد أو خطيب مسجد اعتذر لأمريكيا على شتمه لبوش أو أوباما أو كلنتون , ولكن العلمانيون واليهود والمسيحيون يعتذرون ليل نهار للمسلمين على أي كلمة قالوها سواء أكانت مقصودة أم غير مقصودة حتى أن رؤساء الدول الغربية ورؤساء حكوماتهم يعتذرون إذا صدرت أي إساءة من أي مواطن منهم ضد الإسلام أو إن كان هنالك ما يُعتقدُ أنها ضد الإسلام , إذاً الإعلام الإسلامي هو الأقوى من بين كل أجهزة الإعلام في العالم فهو أيضاً يدخلُ إلى صالات الأفراح ويبث فيها رأيه ويقبله الناس , وهو في محطات النقل في الباصات والسيارات العمومية فإذا ركبت سيارة عمومية اسمع أسطوانة أو سيديه أو شريط يوجهك في حياتك اليومية , وأيضاً إن ركبت سيارتك الخاصة وحاولت الاستماع لنانسي عجرم (ماشي حدي وبعيني إمذوب إلكل إحوالي..) فوراً يقول لك أحد الركاب ياخي شو هذي ألشيطانه حطولنا أي شيء إسلامي , وإذا مشيت في السوق تسمع أصوات الاسطوانات الإسلامية وهذا الإعلام لا تستطيع عليه أعتا شركات الإعلام في العالم وهذا الإعلام موجود حتى في القبور مع الموتى فهل تستطيع شركة (أي.أو.ال.تايم وارنر) أن تدخل مع الميت إلى قبره حتى لو كانت ميزانيتها واحد ترليون أو 100ترليون , وهل تستطيع أعتا مؤسسة إعلامية أن تدخل بين (المرأة وزوجها) طبعاً لا, ولكن الإعلام الإسلامي يدخل بين المرأة وزوجها وبين الأخوة وحتى أنه يدخل معنا إلى الحمامات والمراحيض وإلى المطابخ وإلى أدق تفاصيل حياتنا ويتدخل فيها دون أن يعتذر وعلى العكس في النهاية نحن من يعتذر منه لنقول له (آه والله كلامكوا صحيح ) .

وفي بداية عهدي في القراءة كنت أقرأ بأن الإعلام الصهيوني أو اليهودي أو الإسرائيلي هو الأقوى في العالم , وأي كتاب كنت أمسكه بيدي أجد أنه يتحدث عن اليهود ويتهمهم بأنهم الإعلام المزور والمزيف الأقوى في العالم ولكن بعد التجربة تبين لي أن الإعلام الإسلامي هو الأقوى في العالم وأي مثقف إسلامي يتعرض لأتفه أنواع المضايقات على الفور يتصلون ببعضهم البعض وينتشلونه حتى إلى أمريكيا التي يسبونها ليلاً ونهاراً يذهبون إليها للعمل هنالك , ولكن العلماني العربي ضعيف ولا يجد أحد يحميه لسبب وجيه جداً وهو أن الدولة نفسها هي الإعلام الإسلامي الذي يكره كل تغيير وكل مثقف وكل متنور .

أول شيء سمعته في حياتي عن اليهود هو أن إعلامهم أقوى إعلام في العالم وأنهم مسيطرون على كبرى شبكات الإعلام في العالم المرئي والمسموع والمقروء , وأن اليهود هم الذين يزورون الحقائق أو إعلام اليهود هو الذي يزور الحقائق ويبثُ الفتن والدسائس في معظم أرجاء الوطن العربي , ولكن شيئاً فشيئاً تبين لي عدم صحة هذا الكلام لأن أقوى إعلام في العالم هو الإعلام الإسلامي المسموع والمقروء والمُصور والمبثوث على الفضائيات والذي ينطلق من أعمدة الدخان المتصاعدة من غزة وبغداد وبيروت , وهذا الإعلام ما زال إلى اليوم يستطيع أن يسحق أي دولة في العالم بجرة قلم أو بخطبة مسجد أو ببرنامج تلفزيوني , والعالم كله اليوم يتابع مثلاً الإعلام الإسلامي وهو يصور اليهود بأنهم يريدون هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل أو للبحث عن (هيكل –إيكل –إيقل) سليمان تحته , واستطاع الإعلام الإسلامي إقناع العالم من أن هذا المسجد هو المسجد الأقصى الذي بنته الملائكة أو آدم علماً أنه قد بدأ ببنائه داوود وأتمه سليمان بمساعدة ملك صيدا الذي اشترى منه الأخشاب لإتمام البناء …إلخ .

وهو الذي كان يعرف قبل الإسلام باسم (بيت المقدس) الذي بُني حوالي سنة 1000قبل الميلاد , وقد تم تخريبه عدة مرات على مدى التاريخ كان آخرها وهو أخطرها حين بنا الأمويون فوقه المسجد الأقصى , ولو هدمه الأمويون عن بكرة أبيه لكان أسهل من بناء المسجد فوق آثار, واليهود والاسرائليون حتى اليوم غير قادرين على إقناع العالم الإسلامي بحقيقة بيت المقدس لأن الإعلام الإسلامي يسيطر على معظم أنحاء العالم بشكل ملحوظ , وهنالك عدة أدلة وهي أن أي صحيفة تنشر أي شيء عن الإسلام أو عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفور تقوم الدنيا وتقعد بدليل التجربة الدينماركية الإعلامية وليست السينمائية الخاصة بفلم عادل إمام ونيكول ..بل التجربة الإعلامية , لقد قامت الدنيا وقعدت لمجرد بعض الصور الكاريكاتورية وأنا لست مع الإساءة لأحد ولكن لأصور لكم حجم قوة الإعلام الإسلامي المسيطر على العالم , وليجرب أي إنسان منكم أن يحاول الكتابة في أي شيء عن الإسلام ستقوم الدنيا وتقعد وسيخطب الخطباء في المساجد خطبة موحدة تعترض سبيلك أو سبيل أي كاتب عن الإسلام.

وليجرب أي رجلٍ منكم الكتابة مثلاً عن الإسلام ما الذي سيحدث له ولأولاده من بعده ؟ أنا مثلاً ما زلتُ إلى هذه الساعة أدفع ثمناً لكتاباتي وتوجهاتي الفكرية المغايرة للإسلام وليست المعادية له ولاحظوا معي حجم الفرو قات بين المعادي والمغاير , فأنا مثلاً طبيعتي الليبرالية مغايرة للتربية الدينية بشكل عام وللإسلام بشكل خاص ولكنني إلى هذه اللحظة أينما أذهب أجد سمعتي تسبقني بعدة كيلو مترات , وصدقوني كان هذا قبل دخولي حتى عالم الانترنت ولكن ازدادت سمعتي سوءً والحمدُ للرب بعد دخولي عالم الانترنت , وكثيرٌ من الناس الذين عرفوني على حقيقتي تغيرت وجهة نظرهم بي بعد عالم ما بعد الانترنت .

والإعلام اليهودي أو كما يصفه خصومه بالصهيوني, ليس هو الأقوى في العالم بل الإعلام الإسلامي هو الأقوى في العالم لأنه يسيطر على معظم العالم العربي ليس بالعلم وإنما بالخوف وبالإرهاب , فالإعلام الإسلامي ليس مجرد صحيفة أو منبر خطابي في مسجد أو في شاشة تلفزيون بل لأن له قوات عسكرية نظامية تحميه وتدعمه بقوة السلاح وله دبابة وطائرة وبندقية وجهاز مخابرات أو أجهزة مخابرات وبصراحة هو جهاز المخابرات في معظم الدول العربية فهؤلاء المتشددون إسلاميا وإعلامياً لهم أعوان داخل أجهزة المخابرات في معظم أرجاء الدول العربية وإلاّ كيف ينفذون هجماتهم الإعلامية؟ وكيف يقومون بمنعي من الكتابة في الصحف الأردنية ؟ وكيف يقومون بمطاردة أي ناشط سياسي أو اجتماعي ثقافي ؟! وكيف ينشرون الإشاعات ؟! إنهم يتلقون معلوماتهم من المخابرات ففي الدول العربية بقايا من الإسلاميين الذين ما زالوا إلى اليوم موجودين داخل تشكيلة المخابرات , ومعظم ضباط المخابرات تتوافق طروحاتهم مع أطروحات الإسلاميين وهذا ليس حباً في الإسلام ولكن كُرهاً في التغيير , لأن زعماء الدول العربية لا يريدون التغيير وبالتالي التشكيلات الإسلامية من الألف إلى الياء كلها ضد التغيير سواء أكانت سنية أو شيعية رجال دعوة صوفيين أو سلفيين كل أولئك ضد التغيير وضد تحرير المرأة برجوازياً وثقافياً حتى أنهم يتفقون مع وجهات نظر لينين الخاصة بتحرير المرأة من النظرة البرجوازية لها .

إن أسطورة الإعلام اليهودي وتضخيم قوته غير صحيح على الإطلاق بدليل أن أي جهة تكتب عن الإسلام تستطيع الأجهزة الإعلامية الإسلامية أن تنال منها وفي غضون أيام وتستطيع أن تدفعها للاعتذار رسمياً علماً أن كل منابر المسلمين تسب وتلعن في أخت اليهود وفي أخت العلمانيين ولم تقدم في حياتها اعتذاراً لأحد , فأنا يسبونني أينما ذهبت ولم يقل لي أحد كلمة آسف , علماً أنني طوال النهار أرد على الرسائل وعلى التلفونات بكلمات مثل (آسف يا حج والله ما ماكان قصدي ..والإسلام مش غلطان …والإسلام ديننا الحنيف …طبعاً اللغة العربية لغة أهل الجنة أنا لا أقصد تشويه اللغة ..وأنا معكم ضد الحرية التي تهدف للدعارة ..أنا آسف يا شيخ…حقك على راسي وراس اللي خلفوني من فوق ..ماشي يا امباشي على راسي والله أنت …يا جماعة هذا الدين الإسلامي هو دين المساواة شو حرية وديمقراطية يمكن إني كنت سكران بس كتبت هيك…طبعاً أنا غلطان واستاهل الضرب بالجزم…إلخ.).

و لأنني أنا واحدٌ من المتهمين بأنني إعلامي صهيوني ومع ذلك حالتي يرثى لها وليست على ما يرام , وكذلك الليبراليون العرب كلهم في حالة تشظي وفي حالة من التمزيق وعدم التقدم وعدم المساواة مع غيرهم من المثقفين الماضويين الإسلاميين , ومن هنا ومن هذا المنطلق اعتقدُ بأن الإعلام الإسلامي هو أقوى إعلام على وجه الكرة الأرضية.

وإذا أرادت إحدى الشركات أن تنافس البضائع الإسلامي فوراً يقول عنها الإعلام الإسلامي أنها (ربوية ) ومالها مال حرام والعياذُ بالله , أو مثلاً إذا أرادت شركة إسرائيلية أن تبيع منتجاً مثل البسكويت على طول يقولونه عنه أنه (من دهن الخنزير) فلا تقبل الناس عليه وتخسر الشركة رأس مالها وعائداتها , وإذا أرادت أي شركة إسرائيلية أن تبيع نوع دخان فوراً يقولون عنه: اليهود يحطوا فيه مُرخيات للانتصاب الجنسي , أو مسببات للعقم , وهدفهم القضاء على الإسلام , وعلى طول تمتنع الناس عن الإقبال عليه , حتى الجبنة الدينماركية شاهدتها في بعض المحلات قد كسدت بسبب صحفي دينماركي.

وكمان الدعايات الإسلامية المضللة مثل : الكاتب الفلاني الله أرسل عليه السرطان لأنه أساء للقرآن الكريم , علماً أن السرطان يأت للمسيحي وللمسلم ولليهودي وللعلماني , وأخيراً سمعتُ أن صحفياً إسلاميا استطاع أن يدحض نظرية النشوء والارتقاء بمقال واحد وخلص انتهت أكاذيب ومزاعم اليهود الذين يهدفون لهدم الإسلام.

وكذلك طه حسن حين كتب كتابه (في الأدب الجاهلي) جعله الله كل يوم يبول تحته حتى عدل عن وجهات نظره فعاد إلى البول الإرادي أثناء النوم.
بذمتكم مش هذا أقوى إعلام في العالم

About جهاد علاونة

جهاد علاونه ,كاتب أردني
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.