الاسلام سلاح تهديد للزوجة

الرجل المسلم في مجتمعنا يبقى إسلامه ضعيفاً أو كما يقولون (سكر خفيف) حتى تضطهده زوجته بتصرفاتها أو حتى يضيق بها fosqgourضرعاً فيبدأ باللجوء إلى التشدد عليها بالتعاليم الإسلامية, وحتى حين يريد معاقبة ابنته فورا يجبرها على الامتثال للدين وتعاليمه, وأنا شخصيا كما سترون بعد قليل أعاقب زوجتي من خلال لجوئي إلى الاسلام ولكن حين تلجأ زوجتي إلى القانون المدني تُثب عليَّ بالدليل القاطع بأنني مدان وأستحق السجن على جرائمي بحقها , ومن الأزواج من يتخد الإسلام سلاحا يهدد به زوجته, ولكن لم أسمع ولم ألحظ يوما بأن المرأة المسلمة تهدد زوجها بالإسلام, فدائما ما تكون العملية عكسية, وربما هنالك بعض الزوجات من يلجأن للمحكمة من أجل تحصيل حقوقهن المالية من مقدم ومؤخر وذهب وأثاث وغير ذلك ولكن في الأمور الأخرى لا تستطيع المرأة المسلمة أن تلجأ للإسلام كحل بينها وبين زوجها حين تتسع بينهم المشاكل الأسرية, فمثلا لا تستطيع زوجتي ولا زوجة أي مسلم أن تفرض على زوجها بأن يسمع رأيها بناء على شريعة الإسلام, فالإسلام واضح في هذه المسألة وهي (شاوروهن وخالفوهن) وكذلك في الملابس لا تستطيع المرأة المسلمة أن تلجأ إلى الإسلام لإجبار زوجها على ارتداء الدشداشة(الجلباب) ولكن الزوج يلجأ ويجبرها, ولا تستطيع المرأة أن تفرض على زوجها لبس (السلك-الغطاء-الشورة والعقال) إذا لم يكن له به رغبة, ولكن الزوج يجبر زوجته بشريعة الإسلام على لبس الحجاب, وحين تريد الزوجة من الزوج أن يفصل بينهما القانون المدني فورا يرفض الزوج ويقول:لا إحنا شو بدنا بالقوانين البشرية إحنا بدنا بحق ألله, ومن المعروف بأن ألله يقف مع الزوج وليس مع الزوجة ولكن القانون المدني مع حقوق الإنسان, ماذا يعني كل هذا؟.

هذا يعني أن الناس في مجتمعاتنا العربية يعرفون بأن القانون المدني مع المرأة ولا شيء ضدها, ويعرفون أيضا بأن الإسلام هو القانون الوضعي الوحيد الذي يمشي ضد المرأة, طبعا كلامي هذا بحاجة إلى دليل وشاهد إثبات, وعندي مليون شاهد إثبات على ما أقوله وهو أن أي رجل يريد أن يجبر زوجته على طاعته فورا يلجأ إلى الإسلام, وإذا أراد ارضاخ ابنته وقهرها كما يقهر أمها فورا أيضا يلجأ للإسلام ويتشدد في إسلامه وكلما أردت أن أنتقم من زوجتي أو معاقبتها فورا أجد الدين الإسلامي خير علاج لها وهو الوحيد الذي يشفي لي غليلي من زوجتي وأقول فعلا الإسلام هو الحل, وزوجتي وأي زوجة على شاكلتها كلما شعرت بظلم الزوج المسلم لها كلما حاولت إقصاء وجهات نظر الزوج عن الإسلام وتحويلها إلى اتجاه آخر أو إثبات ضعف الحديث المروي وعدم تواتره بالشكل الصحيح, وكلما أرادت الدولة أن تلجمني أو تضطهدني فورا تلجأ إلى التعاليم الإسلامية من أجل اضطهادي واضطهاد غيري من الكتاب والمفكرين وكل من يريد الانتقام من زوجته يفعل معها ما أفعله أنا وقبل مدة سمعتُ جاري يقول لزوجته وهو يصرخ بأعلى صوته:عمدن فيك من هون وطالع بدي أمشيكي على الدين الإسلامي بالشكل الصحيح, فقالت له عن غير قصدٍ منها: يعني هسع صرت بدك تنتقم مني؟.

طبعا هذا معناه أن الزوجة تعرف بأن الدين الإسلامي هو دين كل رجل يريد الانتقام من زوجته فيهددها بتطبيق القانون الإسلامي عليها كعقوبات ريثما يتم له كل ما يريد, وأي زوج مسلم أو غير مسلم إذا حدث وبينه وبين ابنته أو زوجته مشكلة فورا يدخل في الدين الإسلامي إذا كان مثلا مسيحيا أو غير ذلك, والهدف من دخوله في الإسلام يكون واضحا وهو الرغبة بالانتقام وبالثأر إما من الزوجة وإما من الأقارب جميعا كما حدث في الأردن قبل خمسة أعوام حين دخلت عائلة بكامل أفرادها في الإسلام على أثر خلاف كبير بينهم وبين أقربائهم على الأراضي وكانت الشائعة تقول (..ورأيت الناسَ يدخلون في دين ألله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) وتناقلت الناس الأخبار عن العائلة التي اكتشفت أن الإسلام هو الدين الحقيقي, وقبل ما يقرب من عامين التقيت بموظفة حكومية نشأت بيني وبينها صداقة قوية وكان اسم عائلتها اسم مسيحي فسألتها ولماذا أنت متحجبة ومسلمة؟,فقالت جدي دخل الإسلام بسبب خلاف مع زوجته فأراد أن يميتها بغيضها لأن الدين الإسلامي يجعل المرأة تموت فعلا بغيضها,أو أرادَ أن يطلقها ولهذا السبب دخل في الإسلام, وهذا يعني أنه أراد الانتقام من الآخر, ولكن لاحظوا معي هذه الملاحظة الدقيقة وهي : أولا: أن كل امرأة متضررة من زوجها تجدونها تستنكر أفعاله ودينه وبودها لو تهرب من الدين الإسلامي بل وتستنكر عن غير قصدٍ منها الإسلام, من حيث خروجها من المنزل ودخولها, وهذا معناه أن المرأة كلما شعرت باضطهاد الرجل لها كلما ابتعدت عن الإسلام واستنكرته والعكس مع الرجل هو الصحيح, أي أن الرجل كلما شعر بظلم زوجته له كلما التصق بالإسلام أكثر وذلك لكي يضطهد المرأة عن غير قصد منه ظنا منه بأنه يريد فقط أن يريها الدين الإسلامي على شكله الصحيح, فكل زوج غضبان من زوجته فورا يتشدد عليها بالإسلام, وأنا شخصيا لا أستثني نفسي لأنني من عائلة مسلمة فحين أغضب من زوجتي فورا أقول لها: هسع بدي أفرجيك الإسلام على أصوله وعلى شكله الصحيح, اليوم بدي أطبق الإسلام في بيتي عليك وعلى الأولاد وعلى أمي, وحين تسمع أمي بذلك تقول: أي هو أنت كاين مسلم؟ وهذا يعني أنها ترفض الإسلام وتخاف منه عن غير قصدٍ منها أي من غير أن تقول لي الإسلام على غلط, بمعنى أنها لا تريد استنكار الإسلام وإنما تريد استنكار ما سأقوم بتطبيقه كأن تمشي هي وزوجتي على العجين بدون ما اتلخبطه, وبعد ذلك أترك ما تقوله أمي وألتفتُ إلى زوجتي وأول ما أقوله لها: قال ألله وقال الرسول….اركعي لزوجك..وإذا دعا الرجلُ زوجته..لعنتها الملائكة حتى الصباح..لا يجوز أن تخرجي من بيتك إلى بيت أهلك إلا بإذني….أنت ناقصة عقل ودين..شاوروهن وخالفوهن..غيرة المرأة كفر وغيرة الرجل إيمان ..إلخ, ومن ثم أفرض عليها جملة من التعقيدات أضافية لأعقدها ولأنتقم منها حتى يفيض بها الكيل فتقول لي: شو بدك اياني كذا وكذا وكذا؟ شو اللي بسمعك بقول إنك شيخ جامع علما أنك لا تصلي ولا تصوم , فأقول لها ضاحكا: الآن ومن اليوم وصاعدا سأستحم وسأدخل في الإسلام لأجعلك تشاهدين نجوم هوليود في سماء الباكستاني , ونجوم الليل في عز الظهر, ونجوم السينما المصرية في شوارع اربد وعمان ..هذا هو الدين اللي أنت بتقوليلي التزم فيه فيحمر وجهها ومن ثم أشعر بأنني اضطهدتها كثيرا وحين أراها بكت أحزن عليها وخصوصا أمام أولادي فأقول لها: أي أنت صدقت بأنني سأطبق شريعة الإسلام؟…وأتراجع عن كل ما قررت فتحه من فتوحات جديدة وأستنكر أمامها الإسلام جملة وتفصيلا وأعتذر لها عن كل ما صدر مني من إساءة وأعدها بأنني لن أجبرها على أن تركع لي ولله, وأستنكرُ كافة الأعمال التي قام بها عمر بن الخطاب وأعتذر لها نيابة عن الملائكة الذين لعنوها ليلة الأمس وأعتبر الموضوع وأحاديثه ورواياته لا تخص زوجتي في شيء..إلخ.

وكذلك المواطن المضطهد فورا يعرف ويتأكد بأن الإسلام هو سبب اضطهاده فيبدأ بانتقاد الدين الإسلامي وتصرفات الشيوخ وأئمة المساجد حتى أن غالبية الحكام العرب كلما أرادوا إذلال شعوبهم فورا يتشددون عليهم بالإسلام فيرسلون لنا شيوخ مستبدين ليطبقوا علينا شرع ألله .

وقبل ما يقربُ من خمسة عشر عامٍ ذهبتُ خصيصاً إلى زيارة أستاذ دكتور في علم الاجتماع والأنثربولوجي من أجل التأكد هل بأنه فعلا ترك الديانة المسيحية ودخل في الإسلام لعدم قناعته بالدين المسيحي؟ فمثل هذه الإشاعات هي التي وصلت لي عن طريق بعض رجال حاولوا إقناعي بأن علماء الدين المسيحي والمتنورين منهم اكتشفوا حقيقة زيف ووهم الدين المسيحي بدليل أن (جارودي) دخل الإسلام وبأن فلان دخل الإسلام, وعلى كل حال قلت لنفسي طالما أن هنا عيّنة أمامي وهي أستاذ دكتور أردني في علم الاجتماع ترك المسيحية ودخل الإسلام,طالما مثلاً أنه أمامي فلماذا لا أشاهد هذه العينة العبقرية أو البلهاء فلعلي مثلا أقتبس منه وآخذ منه, وصدقوني أنني ذهبتُ إليه خصيصا وانتظرته على باب مكتبه حتى أنهى المحاضرة وبقيت أمشي ذهابا وإيابا أمامَ باب مكتبه حتى دخله ودخله وراءه جملة من طلابه فدخلتُ معهم وبقيت واقفا وهو يتحدث مع كل طالب حتى جاء دوري فقال لي: أنت مش من طلابي ولكنك مألوف لي شكلاً, وطبعا أنا أملك موهبة كبيرة على سرعة الاندماج في الحديث مع الناس وأستطيع أن أخلق جوا ملائما لأي حديث فضحكت وقلت: يمكن إنك شايفني في زريبة حيوانات ؟ فضحك وقال ليش: فقلت ما حدى بقبل بعيشتنا غير الحيوانات, ومن ثم أخذت معه فاصلاً من الصمت وبعدها قلت: أيي..أمممم يمكن في رابطة الكتاب مثلا شاهدتني؟, فقال: تفضل اجلس..اممممم ..لا مش في الرابطة…الآن تذكرت….تذكرت شاهدتك في مؤتمر النقد الأدبي(النص والتناص) صح, فقلت صح كان هذا من شهرين ولكن أعذرني أنا لأول مرة أراك, فقال:لالا لفت انتباهي حديثك الممتع والشيق لدرجة أن الجميع بقوا صامتين ومعجبون بطلاقة لسانك وجرأتك في الطرح والتعليق على المؤتمرين..إلخ, وتكلمنا كثيرا حتى وصلنا إلى الموضوع المهم وهو: لماذا تركت الدين المسيحي ودخلت في الإسلام طالما أنك متفق معي في كثير من الأمور التي طرحناها؟, فأجاب ضاحكا مقهقهاً :يارجل زوجتي وأبوها وأخوها قرفوني حياتي وأنا بصراحه دخلت الإسلام من أجل أن أنتقم من زوجتي ومن أبيها, فضحكت مقهقها مثله حتى بلغت قهقهتي عنان السماء وقلت: يعني كل واحد بده يضطهد زوجته فورا يدخل في الإسلام حتى أنتوا المسيحيه صرتوا زينا!! نحن الرجال المسلمون هيك طبعنا,..وكل زوجة تريد اضطهاد زوجها فورا تتنكر للإسلام كعملية عكسية, وسألته: وهل تزوجت مرة ثانية من مسلمة؟ فقال: لا تزوجت من مسيحية لأن ديننا الإسلام يسمح لنا بذلك وثانيا عائلة الزوجة الثانية تعرف القصة..إلخ.

هذه ظاهرة ألاحظها في مجتمعنا بشكل متكرر وبكثرة, فمثلا قبل أسبوع التقيت بإحدى قريباتي وكانت تلطم وجهها وتسب زوجها وتقول: لا يجوز أن يتزوج عليّ إلا بعذر, فقلت لها: جيد ستجدين عذره معه, فقالت:أنت تقول ذلك وأنت ملحد!!.. وكيف؟ قلت: أنا مش ملحد.. وإذا المسلم يريد عذرا ليتزوج على زوجته ووجد هذا العذر, فما سبب زواجه الثالث والرابع؟, وبعبارة أخرى: إذا كانت الأولى لا تكفيه جنسيا أو ما ابتطبخلهوش -أي لا تطهو له ولا تطعمه -وتزوج عليها امرأة أخرى لتغطية العجز في نظام الخدمات العامة والصرف الصحي والجنسي ونجح مثلا في هدفه فلماذا هو وغيره يتزوجون الثالثة والرابعة؟ فقالت: لا هو تزوج فقط للمرة الثانية, فقلت لها: أوكي أنا مؤمن معك بأنه تزوج فقط المرأة الثانية ولكن الذين من قبله كالصحابة لماذا تزوجوا الثانية والثالثة والرابعة؟ فقالت : لا أدري, فأجبتها بأنني أدري وأعلم, والسبب هو أنه يريد الانتقام من الأولى وفي بعض الحالات يتشدد المسلم في إسلامه,ومن الممكن أن زوجك أراد الانتقام من الزمن فتزوج امرأة أخرى لهذا الغرض وأنت على ذمته, ولو أنك سمحت له باتخاذ صديقة وسمح لك باتخاذ صديق لأصبحت المسألة محسومة ولانتقمتم جميعا من الزمن ومن الأيام السوداء, فقالت: أعوذ بالله هذا زنا, فقلت: يبقى الوضع في مثل هذه الحالة على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء, ولا تعترضي على زواجه أمامي بل في المحكمة, وثانيا يتزوج الرجل المسلم ثالثة لسفالته ولحقارته ولدناءته ولفساده الكبير ولأنه داعر وعاهر, فكل الذين يتوقون إلى ممارسة الدعارة الفردية على النساء فورا يؤمنون بالإسلام ويتشددون في تعاليمه,وأنت حين تشعرين بالظلم فورا تقولينها بالفم الملآن بأنك تريدين عذرا يقدمه لك لكي يتزوج, وأنا الآن أمامك لو كان معي نقودا كثيرة وذهبت للمحكمة الشرعية وأردت الزواج فهل هنالك من يمنعني؟ طبعا لا أحد وعذري معي وهو أنني أملك النقود ولا أحد يقبل بأن يعطيني ابنته إلا إذا كان معي نقودا أو إذا كانت ابنته قد اقتربت من سن اليأس, وهذا هو الخطأ فلو سمحنا للبنات بأن يمارسن الجنس مع الأصدقاء لما كانت هنالك حاجة ملحة وضرورية بأن تتزوج من متزوج , وكذلك الدولة التي تريد أن تضطهد الشعب والجماهير فورا تشدد على التعاليم الإسلامية لأن الدين الإسلامي خطر على الحرية وعلى مكافحة الفساد ذلك أن الدين الإسلامي كله عبارة عن كتلة فساد, وسيدخل المسلمون جميعا النار إذا كان هنالك جنة ونار وكل مسلم يتبرع لبناء مسجد يأت عليه يوم يحرقه ألله بأمواله التي تبرع بها لبناء المساجد.

About جهاد علاونة

جهاد علاونه ,كاتب أردني
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to الاسلام سلاح تهديد للزوجة

  1. سعدو ابو سكة says:

    فضحكت وقلت: يمكن إنك شايفني في زريبة حيوانات ؟
    —————————————————-
    هذا من قولك آنفاً ؟ ولاتنسى قولك احفظه تماماً لانه يدل على انتماءك وحاضنتك ؟
    طبعاً .. وأكيد .. وانت قلتها بفمك .. شافك في زريبة حيوانات ؟
    والافضل لك ان تقضي ماتبقى من حياتك في هذه الزريبة ؟
    لأنها جوّك وحاضنك الطبيعي والمناسب لك
    وانت قلتها …. شافك في زريبة حيوانات ؟
    ولتأكيد ذلك .. هذه مقالاتك نتاج ونتيجة وخبرة اقامتك في زريبة الحيوانات ؟

    الا يكفيك ذلك ؟والانسان ابن ماضيه .. وانا استغرب ماسر الرائحة النتنة في كتاباتك ؟
    الان تبين لي …. اذاً لاعتب عليك اكتب ماتشاء … لقد أظهرت هويتك .. وماهيتك .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.