نكتب هذا المقال ليبقى تاريخا تقرأه الاجيال القادمة .
منذ طفولتنا لم نكن نعرف الاسلام غير انه تسامح و اعتدال محبة مع اصدقائنا و جيراننا واهل بلدنا المسلمين . كان المسلمون باطيافهم المذهبية مسالمين يتعايشون مع اخوانهم المسيحيين من مواطنيهم بمحبة و تعاون و انسجام ، بيننا زيارات متبادلة ، تبادل التهاني في الافراح والاعياد ، وكلنا اخوة في الوطن الواحد في العمل والمدرسة و الشارع .
لكن ما ان انتشر الاسلام السياسي في بلداننا بعد 2003 حتى سمعنا باسماء مذهبية جديدة لم نكن نعرفها سابقا ، النواصب و الروافض الوهابية والاخوان المسلمين ، مصطلحات غريبة على مسامعنا ، وتكتلات و تحزبات دينية لم نسمع بها سابقا ، حتى اصبح المواطن في العراق تُعرف هويته من دينه ومذهبه واسمه واسم لقبه وعشيرته ان كان عمر او عبد الزهرة او يوحنا . ويتم التعامل معه على هذا الاساس في الافضلية والمحاباة والتعيينات في وظائف الدولة حسب الجهة المتنفذة سياسيا وأمنيا في المنطقة والمحافظة و الوزارة .
وبحجة محاربة الامريكان والغزاة الاجانب ، تشكلت ميليشيات مسلحة اسلامية الهوية والتسمية ، تمارس سلطة الدولة على مزاجها وهواها ، لها حراس و سجون ومعتقلات خاصة بها ، تخطف المواطنين وتساومهم على مبالغ كبيرة بالدولار لاطلاق سراحهم ومحظوظ من يفلت منهم حيا بعد دفع الاتاوة . والويل لمن لا يوجد من يسنده من حزب او ميليشيا او عشيرة قوية .
ثم ظهرت عصابات مسلحة قوية ومنظمة تحمل اسماءُ دينية تعمل على تشكيل دولة الخلافة الاسلامية ، اعلنت انها تريد ان تحكم بالشريعة التي ترفض معظم دول العالم الاسلامي تطبيقها بعد قبولها والتزامها بمواثيق حقوق الانسان و قوانين ومعاهدات الامم المتحدة ، التي حرمت تجارة البشر و بيع الرقيق و مساواة الانسان وعدم التمييز العنصري بالدين و القومية واللون و العرق و الجنس . هذه العصابات التي سميت بالقاعدة و داعش و جبهة النصرة وجيش محمد و جيش الراشدين و النقشبندية وغيرها بعشرات المسيات و التشكيلات ، امتازت هذه الجماعات الاسلامية بالوحشية و الهمجية وخاصة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ، الذي الذي اعلن قيام دولة الخلافة بزعامة ابو بكر البغدادي . طبق شريعة الغاب و الوحوش المفترسة على البشر ، لتخويف اعداءه واجبار الناس للخضوع لسلطته و اجبارهم على مبايعة خليفتهم المزعوم زعيم المجرمين ابو بكر البغدادي على السمع والطاعة .
هذه العصابات تسترت بالدين اسما و الشريعة الاسلامية منهجا في ممارساتها اليومية مع المواطنين في المناطق التي احتلتها بقوة السلاح ، فبعد غزوها لمحافظة نينوى اصدرت امرها الى المواطنين المسيحيين المقيمين هناك منذ الاف السنين ، بتنفيذ احدى شروطها الثلاث :
1- ترك دينهم المسيحي و اعتناق الاسلام دينا بديلا لهم .
2- واما دفع الجزية عن كل فرد .
3- او ترك ديارهم ومغادرة بيوتهم و تهجيرهم بملابسهم التي يرتدوها فقط ، بعد سلب جميع ممتلكاتهم من عقارات وسيارات و مبالغ نقدية و آثاث بيتية ، وكل ما يملكون حتى الهواتف النقالة ومستمسكاتهم الشخصية سحبوها منهم
مع الطائفة اليزيدية مارسوا ابشع الاساليب الهمجية فقد اعتبروهم كفارا . غزوا قراهم ومدنهم ، قتلوا رجالهم بالجملة وسبوا نسائهم وبناتهم وغنموا ممتلكاتهم وهجّروا العوائل المرعوبة من بطشهم هائمين على وجوههم بالصحاري والجبال بلا ماء ولا طعام . اما الفتيات الشابات فقد تم توزيعهن على جند الخلافة الاسلامية لاغتصابهن حسب الشريعة ، وبيعهن باسواق النخاسة علنا باسعار تتناسب مع عمر الفتاة .
فرضوا على المراءة بمناطق سطوتهم لبس النقاب والخمار وتغطية كامل الجسد ، و اجبار الرجال على اطالة الحية قسرا ، وعدم خروج المراءة الى الشارع او السوق الا مع محرم لها ، منعوا التدخين وسحبوا اجهزة التلفونات النقالة و الستالايت من بيوت الناس، ومن يخالفهم يعاقب بالسجن والجلد و دفع غرامات مالية كبيرة ان لم يُقتل .
اراد هؤلاء الهمج القادمون من عمق الصحراء بتربية صعاليك وقطاع طرق القوافل ذوي الشعور الطويلة واللحى الكثة البشعة ممن امتهنوا الغزو والسلب و السبي مهنة لهم ، ارادوا انشاء دولة الخلافة لهم على جماجم البشر و الرؤوس المقطوعة بالسيوف والسكاكين ، والجثث التي يحرقونها بالاقفاص الحديدية او يغرقونها بمياه النهر . دمروا المساجد وقبور الانبياء و الصالحين ، فجروا الكنائس والاديرة و نهبوا محتوياتها و مخطوطاتها النادرة حرقوا الكتب والمكتبات ، حطموا الاثار و المتاحف ، وسرقوا التحف الفنية الثمينة فيها وباعوها خارج البلاد ، سرقوا النفط الخام من الابار وباعوه بالتعاون مع دول الجوار بابخس الاثمان لتمويل عصاباتهم . رجموا النساء وقتلوا الاسرى بالساحات العامة ، قطعوا الايادي وصلبوا الشباب على اعمدة الانارة في الشوارع. اعادوا الحياة والحضارة الى عهد التخلف الصحراوي ، خاضوا صراعات دموية مع جيش الدولة وعشائرها . سببوا بقتل الاف الابرياء وهدم البيوت و تحطيم المدن كل ذلك من اجل اقامة دولة الخلافة الاسلامية .
فهل يتم نشر الاسلام و اقامة دولة الخلافة الاسلامية فوق جماجم الابرياء ؟ وجثث المخالفين لهم ؟
تبا لكم من ضباع كاسرة و وحوش غادرة وعقيدة متخلفة فاجرة .
صدقني هؤلاء السفلة لن يصطلح حالهم حتى يفعل بهم ما فعلوه بغيرهم ، وهذا ما سيحدث إن عاجلاً أو أجلاً ، سلام
الى الداعشي الاسلامي احمد ديديات
الحروب الصليبية قامت للدفاع عن مسيحيي القدس الشرقيين ضد هجمات المسلمين الذين ذبحوا منهم الكثير لعدم قبولهم الاسلام و عدم رغبتهم بدفع الجزية للمغتصبين عنوة ، و كذلك لحماية الحجاج المسيحيين القادمين من اوربا للحج الى اورشليم و زيارة كنيسة القيامة من هجمات عصابات قطاع الطرق المسلمين الذين كانوا يقتلونهم ويسلبون اموالهم . والدفاع عن كنيسة القيامة من الهمج البدو القادمين من صحراء جزيرة الهمج العربية .
الى الداعشي احمد ديدات
هل تعلم ان المسلمين هم النصارى الحقيقيين الذين آمنوا بما اعتنقه نصارى مكة المنبوذين من كنيسة المسيح و اللاجئين الى مكة هربا من غضب المسيحيين الحقيقيين لعدم ايمانهم بلاهوت المسيح ، وقد ايدهم نبي النكاح والنساء و الف قرآنه بما ينسجم وعقيدة نصارى مكة الهراطقة و انت واحد منهم . اما نحن فمسيحيين ولسنا نصارى ، اقرا تثقف وتعلم ثم ناقش .
الى الداعشي …. احمد ديدات المصري
هل تعلم ان المجرم السفاح خالد بن الوليد سيف اله الاسلام المسلول قتل من العراقيين 60 الف في حملة غزو العراق لسرقة الغنائم و جباية الاموال واجبار الناس لدخول دين الاسلام بالقوة ؟
وهل تعلم ان المسلمين قتلوا بعضهم البعض في معركة الجمل وسقط منهم اكثر من 30 الف لأجل عيون عائشة ؟
وهل تعلم ايها الداعشي ان حروب الردة قتلت من المسلمين 30 الف بسبب طمع ابو بكر الصديق بأموال اهل اليمن و رفضهم دفع الزكاة له ؟
اليس القاتل والمقتول سيذهبون الى جهنم كما قال نبي النكاح و النساء ؟
هل نبي الاسلام جاء من اجل الدعوة الى التوحيد وعبادة الله ام من اجل الغزوات و الغنائم وسبي النساء ؟ كما تفعل داعش اليوم التي تطبق الاسلام كما جاء به نبي النكاح .
الحروب الحديثة الاوربية او الامريكية ليست من اجل الدين ايها الداعشي العبقري انما هي من اجل السياسة و المناصب و السلطة .
الى متى تبقون اغبياء ؟