الاسلام استخدم سلاح الرعب ضد اللذين يروعون الامنين بان تقطع ايديهم وارجلهم ويصلبوا

داعش و سلاح الرعبcrosingyoungdaiish
لاشك ان داعش تتقن فن استخدام سلاح الرعب في وجه خصومها فهي تقوم بتصوير حدث فردي ضعيف تمارس فيها وحشية مطلقة لتبث الرعب في قلوب من خصومها
قيل لعنترة يوما كيف ترهب جيشا كاملا قال امسك بالضعيف فيهم فاضربه ضربه ينخلع لها قلب الشديد فيهم
والرعب له صور عديدة فالاسلحة الفتاكه مرعبه كالقنابل الفسفورية و الكيمائية والجرثومية وصولا الى الذريه والنوويه
وقد يكون الرعب متمثلا بشخصية المنفذ من ناحية الشكل او الملبس او التنظيم فالجيش الانكشاري كان يبث الذعر بقلوب خصومه بمجرد انهم يسمعون ان الجيش في طريقه اليهم لما عرف عنه في غلظة في المواجهة
قد يكون الرعب متمثلا بصورة فرد او مجموعة فهنالك سفاحين بثوا الزعر في مدن شتى بمجرد ان يتردد ذكرهم دون ان تكون معالمهم واضحة او عصابات شرسه تعرف من خلال شاراتها او اثارها او جرائمها تصبح مصدر رعب حتى لاجهزة الامن
وهنالك رعب ينطلق من خلال اشاعة لاصحة لها يتم بثها بين الصفوف عن طريق سرد قصص خيالية قام بها الجيش الخصم تظهر وحشيته وما يقوم به من فظائع ويتم تناقل تلك الاخبار و نشرها و الزيادة فيها حتى من افواه الخائفين انفسهم وهي الحرب النفسية التي يساهم فيها عادة الطابور الخامس
اذن فللرعب صور عديدة وهي حرب نفسيه تضعف من ثقه الخصم بنفسه
وتجعله غير قادر على المواجهة بشكل جدي ويميل الى الفرار
من الاسلحة الرادعة للرعب هي الاسلحة التي تطلق عن بعد و انجح تلك الاسلحة هي الطائرات المقاتله بدون طيار
صحيح ان الهدف من تلك الطائرة هو اصابه العدو من دون ان تقع اصابات في صفوف المهاجم ولكن هنالك جانب اخر مهم فهي اقدر من الطائرة التي يقودها طيار تستطيع ان تقترب من الهدف دون ان يتملكها نفس الحذر والخوف الذي ينتاب الطيار وهو يحلق في سماء المعركه وهنالك اكثر من احتمال لاصابته و وقوعه بالاسر
الرعب سلاح ذو وجهين فهو سلاح قوى اذا اظهر قوة وتصميم وشراسه المقاتل والجيش بالمواجهة وهو ضروري وهام للنصر
و وجه جبان اذا كان يستخدم الترويع بالامنين ليدب الرعب في صفوف الاخرين
الرعب الذي تستخدمه داعش هو من صنف الثاني الجبان فهي لا تبث الرعب من خلال هجومها وذحفها بقدر ما تبثه من خلال تسجيلات لعمليات انتقامية بطريقة وحشية لاسرى او مختطفين وكانها ترسل رسائل تحذير ان لا تواجهوننا كي لا تلقوا ذات المصير
ولابطال سلاح الرعب هذا لدى داعش علينا ان لا نروج لتلك الافلام التي يتفنون في تصويرها واخراجها بهدف ايصالها الينا فنغلق عليهم بوابه الدعايه لهذا الرعب ومن جهة اخرى استخدم ايضا الرعب كسلاح ردع في مواجهتهم لبثه في صفوفهم فهم بالنهايه بشر يخافون كما نخاف ويصبهم الرعب والذعر كما يصيب الاخرين
كما علينا ان نبين للجميع ان ما يقومون به هو نتيجة ضعف لا قوة ونتيجة افلاس يحاولون من الرعب خلق درع يحتمون به من خطر يداهمهم
فلسفة مواجهة الرعب لداعش تحتاج الى الكثير من التحليل والبحث والمواجهة المباشرة هي افضل حل للقضاء على سياسة الرعب و الرد عليه بآليه مماثلة تلقي الرعب بقلوبهم
الاسلام قدم الحل واستطاع ان يقضي بفترة وجيزة على قطاع الطرق والذين يروعون الامنين بان تقطع ايديهم وارجلهم ويصلبوا كي يدب الهلع والذعر في قلوب من تسول لهم نفوسهم ان يسلكوا هذا المسلك
من الخطأ ان نترك للقاتل المتوحش سبيلا للنجاة او نوفر له الحماية والحصانه ضمن مواثيق حقوق الانسان بينما هو خرج عدوا للانسان والانسانية

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

2 Responses to الاسلام استخدم سلاح الرعب ضد اللذين يروعون الامنين بان تقطع ايديهم وارجلهم ويصلبوا

  1. خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟

    ١: أوافقك كل الكلام إلا قولك ( بأن الاسلام قدم الحل وإستطاع أن يقضي بفترة وجيزة على قطاع الطرق بأن يقتلو و يصلبوا ويقطعوا ووو..ألخ ) لأنه كلام يجافي الحقيقة والتاريخ ، ومن هو عمل جيش وحكومات وليس عمل دعاة دين ؟

    ٢: هل كانت غزوات الرسول وأصحابه لمطاردة قطاع الطرق لتحقيق العدالة ، أم كانت للسلب والنهب وإغتصاب نساء الآخرين باسم الله والدين والجزية ، ألم يكن محمد نفسه رائد صعاليك الأوس والخزرج ؟

    ٣: مطاردة قطاع الطرق والمجرمين عمل جيش وحكومات وليس عمل داعية دين ، فهل كان بني قريضة والقنيقاع ونصارى نجران وأهل الشام والعراق ومصر ووو مثلا قطاعي طرق حتى يأمر محمد بتأديبهم ، قليل من الحقيقة والضمير سيغير مفاهيم الكثير ؟

    ٤: بكل محبة أقول إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ، وإن كنت تدري وتجافي الحقيقة فالمصيبة أعظم ، سلام ؟

  2. خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟

    ١: أوافقك كل الكلام إلا قولك ( بأن الاسلام قدم الحل وإستطاع أن يقضي بفترة وجيزة على قطاع الطرق والمجرمين بأن يقتلو أو يصلبوا أو يقطعوا ووو..ألخ ) لأنه كلام يجافي الحقيقة والتاريخ ؟

    ٢: هل كانت حقا غزوات الرسول وأصحابه لمطاردة قطاع الطرق والمجرمين لتحقيق العدالة وتأمين القبيلة والعشيرة ، أم كانت للسلب والنهب وإغتصاب نساء الآخرين والجزية باسم الله والدين ، ألم يكن محمد نفسه رائد صعاليك الأوس والخزرج ، بدليل لم يؤمن بدينه حتى أهل بيته المقربين ( أعمامه ) ؟

    ٣: مطاردة قطاع الطرق والمجرمين عمل جيش وحكومات وليس عمل دعاة دين ، فهل كان بني قريضة والقنيقاع ونصارى نجران وأهل الشام والعراق ومصر ووو مثلا قطاع طرق أو خوارج أو مجرمين حتى يأمر محمد بمطارتهم وتأديبهم ،لذا قليل من العدل والإنصاف والضمير سيغير مفاهيم كثير ؟

    ٤: بكل محبة وأخوة أقول إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ، وإن كنت تدري وتجافي الحق والحقيقة فالمصيبة أعظم ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.