كان من المقرر ان يزور الملا روحاني عائدا من باكستان ليلة الاحد من الاسبوع المنصرم بغداد لمدة يومين وبعدها يغادر الى النمسا في جولة وصفت بانها تتم لتحسين وجه نظام ولاية الفقيه والدعاية لروحاني كرئيس معتدل ،لكن الجميع فوجئوا بالغاء الزيارتين في الساعات الاخيرة دون ابداء اسباب مقنعة ،والسبب الامني الذ تعلل به روحاني ووسائل اعلام النظام لم يقنع احدا لاسباب عدة في مقدمتها ان النمسا علقت على هذا الادعاء بانها هي المسؤولة عن امن روحاني اثناء زيارته وهي تتحمل المسؤولية عن ذلك وتذرع روحاني غير مبرر ويجانب الحقيقة والصواب ،فقد كان زار باريس دون ان يتذرع بالاسباب الامنية مع ان باريس كانت قد عانت من هجمات ارهابية مروعة ،ام بغداد فهي معروفة بانها مهزوزة الاوضاع امنيا ولم يتذرع أي من زوارها الايرانيين بالذريعة الامنية ،لذا باتت وسائل الاعلام العالمية والمحلية تبحث عن الاسباب الحقيقية لالغاء الزيارة ،وبعض ما اوردته هذه الوسائل هو ان الملا روحاني لم يحقق شيئا من وراء زيارته الى باكستان سوى انه حصد المزيد من السخرية والازدراء في الداخل ،فقرر الا يواجه المزيد من حملات الازدراء التي يشنها عليه خصومه ،وهذا في الحقيقية تحليل قد يحمل نصيبا من الصحة الا ان الصح ،هو ان الحملة المسبقة التي شنتها المعارضة الايرانية وبخاصة منظمة مجاهدي خلق في بغداد والنمسا وبقية دول الغرب ضد الزيارة ووصفها قبول زيارة روحاني واستقباله من قبل الاوربيين انه يمثل منحه صك غفران لجرائمه ضد الشعب الايراني وشعوب المنطقة ،وذلك في الحقيقة بحسب ما يعرفه الملا روحاني وبقية شلة نظام ،امر سيسحق هيبته ويفشل غرض زيارته وبخاصة بعد الحملة الشديدة المستدامة بوصف عهده بانه اسوأ عهد حكم في ايران في مضمار تنفيذ احكام الاعدام التي تناهضها اوربا ،وانتهاك حقوق الانسان الايراني ،ويقول بيان للامانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية بهذا الصدد:
انه بعد تصريحات متضاربة من قبل قادة ووسائل الإعلام التابعة لنظام الملالي بشأن سبب إلغاء زيارة روحاني للنمسا أعلن رئيس برلمان النظام «علي لاريجاني» يوم 2 نيسان /إبريل2016( السبت ) أن سبب إلغاء الزيارة كان تظاهرات منظمة مجاهدي خلق.
وأبدى دعمه لقرار روحاني بالغاء الزيارة وقال إن «الحكومة النمساوية ”لم تأبه“ لطلب فريق حماية رئيس الجمهورية الإيرانية لإلغاء رخصة تظاهرات منظمة مجاهدي خلق خلال هذه الزيارة».
وكانت المقاومة الإيرانية قد دعت اعضاءها وانصارها ومؤيديها واصدقاها لتظاهرات احتجاجية خلال يومي الأربعاء والخميس 30 و31 آذار/مارس احتجاجا على زيارة روحاني.
لقد تحول إلغاء زيارة روحاني في الأيام الأخيرة إلى فظيحة سياسية للنظام ورئيسه. مسؤولو النظام الذين أرادوا أن يتستروا على السبب الرئيسي لإلغاء الزيارة ادعوا في البداية أن الزيارة الغيت «لأسباب أمنية» إلا أن الرئيس والمسؤولين النمساويين الآخرين أعلنوا انه لم تكن هناك اية مشكلة او تهديد أمني. وعلى هذا الصعيد كتبت الصحيفة النمساوية «دي برس» يوم 30آذار/مارس نقلا عن مصادر دبلوماسية نمساوية تقول إن الحكومة الإيرانية طلبت من النمسا منع إقامة تظاهرات بالتزامن مع زيارة السيد روحاني إلى فيينا، الا ان الحكومة النمساوية… رفضت هذا الطلب. وأكد الرئيس النمساوي « هاينز فيشر» بهذا الشأن قائلا إننا نفذنا جميع الاجراءات الأمنية اللازمة غير أن النمسا لا تستطيع منع التجمع والتظاهرات. حق التجمع له جذور في الدستور النسماوي…لا يحظر التجمع في ديمقراطيتنا.
وعقب ذلك أشار وزيرالصحة للنظام «حسن قاضي زاده هاشمي» الذي كان من المقرر أن يرافق روحاني في زيارته للنمسا إلى الأزمات الداخلية للنظام عقب إلغاء زيارة روحاني وكتب يقول «هل ينبغي بسبب عدم امكان التصريح (بسبب مصلحة ومنافع البلد) استغلال الكثير من القضايا سياسيا؟». انه وبهدف تبرير تخاذل النظام بعد إلغاء الزيارة قال ان روحاني اتخذ قرارا صائبا حتى تعلم الدول أنه كم هو بعيد مدى أهمية «عزة» النظام لدينا…
وكانت المقاومة الإيرانية قد أفشت تزامنا مع زيارة روحاني لباريس في تظاهرة ضخمة الوضع الكارثي لحقوق الانسان في إيران وسجل روحاني مع أكثر من 2300 حالة إعدام، الأمر الذي تحول إلى فظيحة كبيرة للنظام ورئيسه بحيث قدّر قادة النظام تلك الزيارة هزيمة لهم.
ان إلغاء زيارة روحاني بسبب تظاهرات أنصار مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية يبين بوضوح خوف الملالي من استقبال الشعب الإيراني المتزايد لمجاهدي خلق وتاييدهم وهشاشة النظام مقابل المقاومة الإيرانية. واعترف موقع «انتخاب» التابع لزمرة روحاني يوم 3 نيسان/إبريل بهذه الحقيقة وكتب بلغة معكوسة: مبادرة روحاني « إلغاء هذه الزيارة أرسلت رسالة بأن إيران غير مستعدة للتنازل اطلاقا في مواجهة مجاهدي خلق».
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر