الارادة الدولية وتوجهاتها لاعادة ترتيب الشرق الاوسط

safielyaseriالمتحدث باسم الخارجية الاميركيه جوش ارنست: دعم النظام الإيراني للإرهاب مستمر بقوة كما في السابق
يعترف الغرب بشكل خاص والمجتمع الدولي بعامة ان اهمال الشرق الاوسط وعدم مساعدة دوله في الخروج من ازماتها واجتراح الحلول الجدية والعملية السليمة لها انعكس سلبا على عموم شعوب وبلدان المعمورة شرقا وغربا وادى الى اتساع رقعة نشاط الارهاب لتشمل اوربا ايضا حيث طرق ابوابها بعنف ،لذلك بدأ الجميع بارادة عامة الى التوجه نحو اعادة ترتيب اوضاع الشرق الاوسط ومحاربة الارهاب وتجفيف منابعه وردم خنادقه واطفاء محارقه ،نلمس ذلك في التطورات اليمنية التي يتفاوض اطراف حريقها اليوم في الكويت ، والحريق السوري وهدنته العشة ومفاوضات جنيف ،والسعي لحلحلة الازمة السياسية في لبنان وكذلك العراق ،وفي رؤيتي فان الارادة الدولية وتوجهاتها اليوم ،تصب في ايقاف التدخلات الايرانية في المنطقة وسحب الملالي الى دور ايجابي مرغمين لتهدئة الاوضاع في المنطقة ،مع اني اشك في الوصول الى نتيجة بهذا الاتجاه اذا لم تعتمد الصرامة مع النظام الايراني وقلب صفحة المساومة معه الى صفحة التغيير ودعم البديل المتمثل بالمعارضة الوطنية الديمقراطية – المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – وما يدفعني الى التشكك في امكانية لعب الملالي دورا ايجابيا والكف عن التدخل في شؤون المنطقة هو استمرار دورها السلبي في سوريا واليمن ولبنان والعراق والسعي لتوسيعه في شمال افريقيا
في ليبيا وتونس والجزائر حيث حذر الكاتب والحقوقي الجزائري المعروف ، أنور مالك، من محاولات إيران اختراق دولة الجزائر عن طريق مشاريع يتم تنفيذها في بلاده.
وقال “مالك” في تغريدة له علي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” : ” خطير جدا:مكتب دراسات إيراني يصل لأعماق الجزائر بأمر من الوزير الأول في إطار بناء سد “عين ببوش” للمياه بولاية تبسة”.
وأضاف : ” هذا ما كتبه رئيس بلدية المزرعة (ولاية تبسة) بالشرق الجزائري وفيه تأكيد على وجود مكتب دراسات إيراني متخصص في سدود المياه”.مرفقا بالتغريدة الصورة الموضحة
وأردف : ” لمن لا يعرف فأن بلدية المزرعة التي وصلها مكتب دراسات إيراني لبناء السدود تقع في ولاية تبسة وهي من أكبر ولايات الجزائر التي تشهد تمددا شيعيا”..
وتابع : ” كل الصفقات الاقتصادية في الجزائر يطالها الفساد ولا يوجد أفسد من الإيرانيين الذين يبيحون أي شيء لتمديد مشروعهم وهذا ما سهل لهم إختراق بلدنا”.
وواصل : ” كارثة أن السلطات الجزائرية همها نهب المال العام فقط وهذا ديدنها منذ سنوات لكن أن يتم ذلك على حساب هوية الجزائر ولصالح إيران فهي أم الكوا ( كارثة الكوارث )”.
واستكمل : “حكومة تفتح وطنها كي تعبث إيران بأمنه لأجل ثروات تذهب لجيوب المسؤولين لا تشبهها سوى تلك العاهرة -أكرمكم الله- التي تبيع عرضها مقابل الأموال”.
واستطرد : ” خبرة الجزائريين في بناء السدود كبيرة لكن حكومتهم فاسدة جدا ولولا داء الفساد ما هرولت نحو إيران كي تتوغل بمكاتب دراساتها في أعماق الجزائر”.
ومضى يقول : ” الجزائر تعاني من فساد عقائدي تصنعه زوايا لها نفوذها في الدولة ومن فساد مالي تورطت فيه السلطة ومن فساد سياسي تقوده أحزاب وهذا ما يخدم إيران”.
واختتم “مالك” تغريداته قائلا : ” لماذا ونحن نحذر من مشروع إيران في الجزائر يتهمنا بعضهم بأننا نغض الطرف عن محاسن بلدنا الجميل ؟؟ هذه لا تحتاج لتطبيل ونحن نريد أن نستأصل ورما خبيثا”.
اما الحديث عن توجهات الارادة الدولية ففضلا على ماذكرنا من حراك باتجاه التغيير وايقاف دوران عجلة التطرف ودعم الارهاب ايرانيا ،نقرأ
دعوة بول رايان رئيس مجلس النواب الأميركي باراك اوباما إلى عدم توفير أرضية لوصول النظام الإيراني إلى النظام المالي الأميركي وإلى التصدي له لمنعه من الإلتفاف على العقوبات بشكل مباشر أو غير مباشر مؤكدا أن: ”باراك اوباما بدلا من المساعدة في زيادة ثروة النظام الإيراني يجب أن يحاسبه على تجربة الصواريخ الباليستية وانتهاكه السافر لحقوق الإنسان ودعم الإرهاب”.
والجدير بالذكر أنه سبق أن نفى البيت الأبيض إمكانية وصول النظام الإيراني إلى النظام المالي الأميركي معلنا أن هذا الوصول لم يكن جزءا من الإتفاق النووي مع النظام ولا تعتبر أميركا هكذا إجراء قابلا للدرس.
وردا على تصريحات ولي الله سيف رئيس المصرف المركزي للنظام، أكد جوش ارنست المتحدث بإسم البيت الأبيض الجمعة 15 نيسان خلال مؤتمره الإخباري أن آميركا وسائر أعضاء المجتمع الدولي ملتزمة بتعهداتها تجاه الإتفاق النووي.
وفي سياق الحديث عن توجهات الارادة الدولية ايضا قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جوش إرنست،بتاريخ 18 نيسان الجاري، إن إيران مازالت مستمرة بدعم الإرهاب وقد عبرت أميركا عن قلقها للحكومة الإيرانية حيال ذلك .
وأشار إرنست إلى أن الاتفاق النووي لا يمكنه أن يؤدي إلى تبدد القلق بشأن استمرار دعم طهران للإرهاب، وقال: حتى لو وافق الإيرانيون على الاستمرار بالمباحثات حول برنامجهم النووي للوصول إلى اتفاق شامل، فمن المحتمل جدا أن يستمر النظام الإيراني بدعم الإرهاب .
وأكد إرنست في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن إيران مارست الإرهاب لجيل كامل وأن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة الإيرانية بأنها قلقة من أنشطة طهران ودعمها للإرهاب في أنحاء مختلفة من العالم .
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن إيران تتصدر قائمة داعمي الإرهاب بسبب تاريخها الطويل في دعم الأنشطة الإرهابية في العالم .
ورأى المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن استمرار دعم إيران للإرهاب هو ما يجعل المفاوضات النووية ذات أهمية مضاعفة، لأنه لو حصلت طهران على سلاح نووي، فسيكون دعمها للإرهاب أكثر خطورة.
يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية صنفت إيران على رأس قائمة الدول الداعمة للإرهاب في تصنيفها السنوي الأخير الذي صدر في يونيو الماضي.
وقال إرنست: كلنا شاهدنا إضعاف الاقتصاد الإيراني بسبب العقوبات، ولكن للأسف ليست هناك أية مؤشرات على أن النظام الإيراني قد خفض من تمويل الإرهاب بسبب الضغوط الاقتصادية .
وأضاف: دعم النظام الإيراني للإرهاب مستمر بقوة كما في السابق .

About صافي الياسري

كاتب عراقي في الشأن الإيراني
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.