طلال عبدالله الخوري: مفكر حر 14\3\2014
قدم الأخ الفاضل رشيد رشيد البارحة في برنامجه الجماهيري “سؤال جرئ”, حلقة عن “351 – مسيحيي الشرق والربيع العربي ” استضاف بها الناشط القبطي بمجال حقوق الأقباط السيد “مجدي خليل.”.
الاخ الفاضل رشيد متدين يدعو الى رسالة المسيح في المحبة والتسامح وعندما يقدم برنامجاً في مجال اختصاصه يكون في قمة الابداع ولا يشق له غبار, ولكن عندما يتطرق الى المواضيع السياسية وتعقيداتها وحروبها القذرة, يصبح في كثير من الاحيان وللأسف فريسة سهلة الايقاع في شباك السياسيين ومخابراتهم المخادعة والتي تحترف التلون بكل الاطياف حسب الحاجة.
للاسف فقد وقع سابقا فريسة للمخابرات السورية وعملائها من المسيحيين و رجال دينهم اللذين استخدموا طيبة الاخ رشيد وحاولوا ان يلمعوا صورة المجرم “بشار الاسد ” عبر جماهيرية الاخ رشيد وبرنامجه المشهور, وقد كتبنا مقال عن هذا الموضوع بعنوان: “المخابرات السورية تنصب فخاُ للأخ رشيد“.
وقد وقع مرة اخرى فريسة لبوق النظام السوري المأجور المدعو”نبيل فياض”, والذي ايضا حاول ان يستغل برنامج الاخ رشيد لتلميع صورة ولي نعمته المجرم ” بشار الاسد”, وقد كتب هذا البوق مقالا هاجم به المسيحيين وقمنا بالرد عليه وفضحه بمقالة بعنوان” المسيحيون هم الجذور: رداً على نبيل فياض“
مأخذنا على حلقته الاخيرة هو محاولة الناشط القبطي مجدي خليل ان يلمع صورة المجرم بشار الاسد على ظهور المسيحيين ويدعى بأنه يعامل المسيحيين معاملة جيدة, ويعطيهم مناصب رفيعة بالحكومةّ؟ وهذا غير صحيح على الاطلاق, وعلى ما يبدو بأن معلومات مجدي خليل عن سورية ضعيفة جدا وغير مبنية على معطيات موثقة, فلم يذكر لنا ما هي المناصب الرفيعة التي من بها المجرم “بشار الاسد” على المسيحيين؟ ولو فرضنا بان عائلة الاسد, ولكي تخدع الراي العام وتعطي صورة بان حكومتها من جميع الاطياف السورية, كانت تعطي بعض المناصب للمسيحيين, ولكن في الدولة الاستبدادية جميع المناصب بالنهاية هي صورية وفقط لخدمة الديكتاتو المستبد, والاكثر من هذا, كنا نتمنى كمسيحيين ان لا يستلم اي مسيحي اي منصب في الدولة, لأن المسيحي المستضعف عندما يستلم منصب يعامل المسيحيين باسوء بكثير من المسلم, وذلك لكي يبعد عن نفسه شبهة الطائفية, ويلمع صورته كخادم امين على ظهور المسيحيين.
وما يثبت ان الناشط “خليل” غير ملم بتاريخ سوريا فهو قد قال بان “شكري القوتلي” الرئيس السوري الذي سلم سوريا لجمال عبدالناصر هو مسيحي؟ وهذا خطأ ف”القوتلي” هو مسلم سني من اقطاعيي دمشق ومن عائلة ثرية وكبيرة ذات أصل كردي.
نتمنى من الناشط خليل والاخ رشيد ان يراجعوا مقالاتنا عن وضع الاقليات في سوريا والتي اوضحناها في المقالين التاليين:
فرع الاسد للاخوان المسلمين اكثر من استغل الاقليات
مسيحيو سوريا وخرافة وضعهم المستقر
رسالتنا الى الاخوة رشيد وخليل هي كالتالي:
ليس من مصلحة المسيحيين وليس من المسيحية بشئ مدح اي ديكتاتور, لانه بالنهاية سيسقط ويجلب العار للمسيحية والاذى للمسيحيين ونحن بغنى عن هذا.
من مصلحة المسيحيين المطالبة بدولة علمانية تحترم حقوق الانسان لجميع المواطنين من دون تفرقة حسب الدين او العرق او الجنس مطابقة للمعايير الدولية وهذا من صلب المسيحية الصحيحة.
لذلك نحن ننصح الكنائس العربية ان تكون ضد الديكاتوريات الساقطة وان تنأئ بنفسها عن قذارة السياسة والسياسيين واموالهم وعطاياهم, وان يكونوا اقرب الى جانب الشعوب ودعم مظالبهم, و لا ان يستخدموا رعاياهم لتأييد طغاة ساقطين ولو اغدقوا عليهم العطايا
351 – مسيحيي الشرق والربيع العربي
العزيز الدكتور طلال
شكر جزيل على مقالك الرائع,ولكن لي تعقيب صغير عن الرئيس الراحل شكري بك القوتلي وهو أنه دمشقي من أصل كردي وهنا تعريف بنشأته جلبتها من الويكبيديا:
ولد شكري القوتلي في دمشق عام 1891 من عائلة ثرية وكبيرة ذات أصل كردي, والده هو محمود القوتلي أما والدته المنحدرة بدورها من عائلة دمشقية ثرية هي ناجية محمد عطا القدسي. ثروة آل القوتلي جاءت أساسًا من العمل في إدارة الأراضي الزراعية والتجارة أسوى بالعديد من العائلات الدمشقية. تلقى القوتلي علومه الابتدائية في مدرسة الآباء اللعازريين، وانتقل منها إلى مدرسة عنبر ليتم دراسته الثانوية، ثم انتقل إلى الكلية الشاهانيّة في إسطنبول حيث نال درجة الليسانس في العلوم السياسية عام 1912؛ وخلال دراسته فيها أطلق عليه زملائه لقب “الجمل” لصبره وتحمله؛ كما وصف بالكرم والإسراف، وحسب محمد كرد علي فقد بدد جزءًا كبيرًا من ثروته في دعم القضايا الوطنية.[15]
شكرا لكم اخ سلام ولقد قمت بالتصحيح لقد اخطأت بينه وبين الأتاسي على ما يبدو
كل المودة
thanks for your article i agree with you 100 percent
Dear Bro. Saad Mosses
I really appreciate your comment, complement and support
blessing
t k