أسس حسن البنا اول جمعية للاخوان المسلمين في عام 1928 ، مستلهما افكارها من الفاشية الايطالية و بعدها النازية الهتلرية . فكان يدور على المقاهي يلقي فيها خطاباته الدينية وينشر افكاره تماما كما كان يفعل موسوليني وهتلر .
بعد سقوط دولة الخلافة الاسلامية بقيادة الامبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الاولى وتقاسم بريطانيا و فرنسا ارث تلك الامبراطورية الميتة في البلاد الاسلامية مثل العراق و سوريا ولبنان وفلسطين و الحجاز و شرق الاردن ومصر . وانهيار دولة الخلافة الاسلامية شعر المسلمون المتشددون باليتم الثقافي و خسارة دولة الخلافة المتوارثة .
اراد الاخوان المسلمون تزعم حركة اعادة مجد دولة الخلافة الاسلامية كما فعلت ايطاليا الفاشية لأعادة مجد الامبراطورية الرومانية العتيدة ، و كما فعلت المانيا النازية لآعادة مجد الامبراطورية الالمانية .
كان حسن البنا اول من سعى الى اعادة مجد الخلافة المنقرض تشبها بالفاشية الايطالية اولا ، والنازية الالمانية ثانيا ، وكان يعتبر الزعيم الفاشي الايطالي موسوليني و الزعيم النازي الالماني ادولف هتلر مثله الاعلى . فكان يتغزل بهما في مقالاته في جريدته النذير التي اخذ اسمها من اسم جريدة النذير الهتلرية .
أسس حسن البنا فرق الجوالة و فرق التنظيم السري العسكري تماما كما فعل موسوليني بتأسيس فرق اصحاب القمصان السوداء ، و اسس هتلر فرق اصحاب القمصان البني لفرق شباب هتلر العسكرية . حتى شعار حركة الاخوان للسيفين المتقاطعين اخذها حسن البنا تشبها بعلامة النازية بالصليب المعقوف .
تأثر حسن البنا بفكرة موسوليني لعسكرة الدولة و تحويل شعبها من الذكور الى جنود مقاتلين بقوة عسكرية منظمة و منضوية تحت السلاح و رهن الاشارة لتعيد امجاد الماضي
لكن حسن البنا كان يختلف في اهدافه مع موسوليني من انه يريد ان يقاتل في سبيل الله لاعادة مجد الاسلام ، بينما كان موسوليني يهدف ان يقاتل في سبيل دنياه و مجد دولته . حيث وضع شعارا : ( الرسول قائدنا – والقرآن دستورنا – والموت في سبيل الله اسمى أمانينا ) .
ان هدف الاخوان المسلمين ليس طلب الحياة و بناء الحضارة والرقي والازدهار الثقافي ، بل طلب الموت وسفك الدماء ليكون اسمى الاماني ، حيث النهاية ستكون فاجعة و حمامات دم يسبح فيها المسلمون لتأسيس دولة الخلافة على جماجم الرجال .
هذا هو جزء من تاريخ هذه الحركة الخبيثة للاسلام السياسي الذي اصبح نواة لحركات الاسلام السياسي في البلاد العربية . وكان دافعا لسلب المراءة حقوقها و نشر الحجاب بين النساء عن طريق التهديد و التخويف بدخول المتبرجات والسافرات الى جهنم ، و بناء التنظيمات السرية لميليشيات مسلحة تستخدم للاغتيالات السياسية لمن يعارض حركة الاخوان المسلمين .
كان الاخوان يرفضون تأسيس الاحزاب السياسية ، و يعملون بنظام اشبه بنظام الماسونية العالمية في تسلسل التنظيم السري لهم، و اعتماد قاعدة السمع والطاعة لامير الجماعة او المرشد العام .
اراد الاخوان المسلمون بعد ثورة 23 يوليو في مصر الوصايا على الثورة ، فطالبوا جمال عبد الناصر ان يعرض على مكتب المرشد العام للاخوان وهيئته كافة القرارات قبل صدورها من مجلس قيادة الثورة للبت في صلاحيتها و مدى تطابقها مع شرع الله و الموافقة عليها مسبقا . وهذا شرط لتأييد الاخوان للثورة وقيادتها .
رفض جمال عبد الناصر هذا الطلب ، ثم اصطدم مع جماعة الاخوان عندما طالبوا بعودة العسكر الى ثكانتهم بعد انتهاء دورهم في قيادة الثورة ، و تسليم الحكومة الى قيادات مدنية و اعادة المجلس النيابي . وكانت خطوة ذكية من الاخوان للسيطرة على مقاليد الحكم في مصر . اصدر عبد الناصر اوامره بالقبض على قيادات الاخوان واودعهم السجون . و فيما بعد أمر بشنق القائد الاخواني سيد قطب ليقضي على رأس الفتنة .
عاد الاخوان المسلمون الى حكم مصر بقوة بعد نهاية حكم محمد حسني مبارك ، و فازوا بالانتخابات البرلمانية و الرئاسية بعد ان تفشى داء الاخوان بين شعب مصر و نشاط غسل الادمغة من قبل الشيوخ المنتشرين في مصر بعدد جراد الصحراء بسبب تحريض الازهر .
انتخب الاخواني المخضرم محمد مرسي رئيسا للبلاد ، فغير القوانين لصالح جماعتة الاخوانية و استقوى السلفيون و الجهاديون حتى ضاق الشعب بهم ذرعا . وانتفض الشعب المصري يدعمه الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي ، و قضي تقريبا على حركة الاخوان في مصر و القيت قياداتهم في السجون مع مرشدهم العام . لكن اصابع و اطراف الاخوان و السلفية لا زالت تتحرك بين الشعب المصري و بين سلطات القضاء و الدولة لحد الان .