الاختيار الأمريكي لإحدى السيدات السوريات للقيادة الرمزية للمعارضة والثورة السورية منذ أربع سنوات ومآلاتها

ويسالونك عن الشفافية والمصارحة في الثورة السورة السورية !!!muslemmerror
الاختيار الأمريكي لإحدى السيدات السوريات للقيادة الرمزية للمعارضة والثورة السورية منذ أربع سنوات ومآلاتها !!!
د.عبد الرزاق عيد
بعد مؤتمر أنطاليا، أي بعد شهرين من الثورة ومفاجأة الأخوان لنا بمزاحمتنا وابعادنا كمستقلين ديموقراطيين عن المؤتمر بل وعن الثورة عموما، للسيطرة على المؤتمر كونه يعقد في أراضيهم (التركية الصديقة )…
ابتعدنا فعلا تاركين الدور للاخوان مادام أن ذلك سيكون لصالح كسب تركيا ودعمها للثورة عبر أصدقائهم الأخوان الذين ظهر لنا أن لهم موقفا جديدا (مع الثورة ) بعد إعلانهم الرسمي سابقا بتجميد (معارضتهم ) للنظام الأسدي تأثرا بنتائج الحرب الإسرائيلية في غزة، ومن ثم انقلاب الأخوان والشيوعيين (حزب الشعب : الترك ) المعارضة إلى مواقف تجميد المعارضة مع النظام الأسدي والدعوة إلى رفع الحصار الدولي عنه…
لقد رحبنا بالموقف الأخواني والشيوعي المغطى (تركيا )، وذلك لأن اولوية الأوليات بالنسبة لنا كمثقفين وكتاب ومفكرين ديموقراطيين مستقلين كانت هي (اسقاط النظام الأسدي)، بغض النظر عن البديل وعن الحليف، حيث كنا ننظر –ولا زلنا – إلى نظام الهمجية الأسدية بوصفه ذروة البشاعة الهمجية في التاريخ الإنساني …
كتبت حينها مقالا، ادعو فيه إلى اختيار إحدى السيدتين (الدكتورة فداء حوراني أوالأستاذة سهير الأتاسي) لرمزية قيادة المعارضة السورية كناشطتين فاعلتين في الحراك الديموقراطي فيما سمي حينها (ربيع دمشق) الممهد له ببيان (99 ) وويثقة “الألف” للجان إحياء المجتمع المدني، وبوصفهما ابنتين محترمتين لقائدين وطنيين تقدميين يمثلان ( حماة أكرم الحوراني- وحمص جمال الأتاسي ) ..كما أن تسمية إحدى السيدات لتمثيل رمزية الحراك الثوري السوري يقطع الطريق أمام النظام وبعض الأنظمة الغربية الحاضنة للنظام، أن لا يلعبوا لعبة وصم ثورتنا الشبابية الزهرية بـ(أصولية وسلفية الثورة)، ضد ما يدعية النظام عن تقدميته ومدنيته وعلمانيته،من خلال تقديمنا كحراك ثوري لنموذج للمرأة الحديثة فكرا وعقلا وشكلا وتاريخا وموروثا وطنيا علمانيا حديثا بما يتوازى حقيقة ويتناظر مع روح الثورة الشبابية المدنية السلمية الديموقراطية ..
فداء حوراني كانت سجينة حينها كرئيسة لإعلان دمشق، فلم تخرج من السجن إلا وقد تمكن سدنة هياكل المعبد (اليساري الشيوعي الرياض التركي مع بعض المرتزقة المحتالين من النصابين عملاء النظام الأسدي من تهميش السيدة الدكتورة فداء .. لتكون ضحية أمراض الزهايمر لرمز اليسار الذي لم يجد ردا (أنويا نرجسيا مرضيا) على سجنه الأسدي الطويل إلا بالانتقام من أصدقائه داخل الحزب وخارجه ممن لم يسجنوا مثله، فراح ينتقم من الطاغية الأسد الأب الذي سجنه عبر انتقامه من رفاقه وأصدقائه الذين طالما فخروا به وأكبروه وأعلوا من شأنه، إلا عبر ردود فعل سادية انتقامية تطهيرية إبادية هستيرية …
أما السيدة الثانية (الأتاسي) فقد التف حولها الأخوانيون حتى وصلوا بها ، لتكون في تناقض على طول الخط مع تاريخ أبيها السياسي والمفكر الوطني القومي الناصري اليساري العلماني على مستوى الحركة الناصرية عربيا ، حيث ألزمها الأخوان المسلمون في مصر أن تعلن أن شعار الحركة الوطنية للقرن العشرين منذ ثورة 1919 برمزيتها سعد زغلول (الدين لله والوطن للجميع )، هو شعار علماني لا يناسب ثورتنا ( السلفية !!!) …
حدث هذا في الزمن الذي اتصل بنا المندوب السوري للسياسة الأمريكية حينها، قائلا :إن رايك كان مهما في اقتراح امرأتين لرمزية البعد المدني الديموقراطي للثورة السورية، وأن الأمريكان قد قر قراراهم على دعم اسم (سهير الأتاسي)، حيث أن الدكتورة فداء حوراني لا تزال في كل الأحوال في السجن …
قررت بين الفينة والأخرى أن أفضي ببعض من تجاربي الذاتية في العلاقة مع المعارضة ، لكي لا تضيع ..والأعمار بيد الله ….سيما بعد تقزيم المعارضة إلى الحد أني سمعت اليوم لعضوة رئيسية في الإئتلاف، لا نعرف من الذي ألفاها ولفاها وآلافها وإئتلفها وألفها وائتلفت معه، لتتحدث عن اختلافها وسوء تفاهمها مع الجيش الحر ..ولله في خلقه شؤون …..ارسل لي صديق شاب هذا الحوار مع هذه الرفيقة المناضلة التي لها رايها (الإئتلافي ) بالجيش الحر …وقد وقع الشاب على رسالته على هذا الحوار مع الرفيقة المؤلفة قلبها مع الإئتلاف المؤلفة قلوبهم قائلا .. ( يسلملي القطاقيط الأليفة والمؤتلفة والمتآلفة !!! ) ….

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.