أفضل أنواع الأسمدة التي نستعملها لتحسين نوعية طعامنا وشرابنا مصنوعة من روث أي براز الحيوانات التي نحتقرها,
وفضلات الحيوانات والطيور نستعملها في أشياء مفيدة,ما عدى فضلات الإنسان التي تشكل مشكلة كبيرة في صرفها بنظام صرفي حديث وتشكل خطرا على النظام البيئي أكثر من خطر انبعاث غاز الميثان, والإنسان أصلا خرج من مجرى البول مرتين ومع ذلك يرى نفسه بأنه أفضل من الملائكة علما أن كل صفات الإنسان أو أغلب صفاته صفات قميئة يخجل هو نفسه منها ولولا أن الرب ظهر في الدقيقة الأخيرة من حياة الإنسان على الأرض لبقي حتى اليوم محملا بالذنوب ولا يجد من يغفرها له.
وأرقى وأغلى وأجود وأفضل أنواع الألبسة التي نلبسها مصنوعة من الدود الذي نقرف جدا من النظر إليه ولا نطيق حتى سماع أسمه وإذا ما وجدنا دودة في صحن الطعام نستفرغ معدتنا ونصاب بالدوار وصداع الرأس من المنظر المقرف الذي نراه قد تمثل أمامنا, وأشهى وألذ أنواع الكيك والبسكويت الذي نبذل كل ما بجيبنا للحصول عليه مصنوع من دهن الخنزير الذي يحرم المسلمون أكله وتربيته, ونجد أناسا غير مسلمين أيضا يقرفون من لحم الخنزير ودمه ذلك أنه من الحيوانات القمامة الزبالة التي تأكل أو تشتهي الفضلات بنهم شديد, وأفضل وأجود أنواع الأنسولين الخاص بتنزيل السكر وارتفاعه في مدم الإنسان بنسبة عالية مصنوع أكثر شيء من الخنزير أو مستخلص منه, وحديثا تم استخلاصه من البقر والحيوانات الأخرى, وأشهى وأطيب وأنقى أنواع الخمور التي نشربها مصنوعة من أغذية يتم نبذها وإفسادها بطريقة متعمدة حتى تتخمر من البكتيريا, وأحسن أنواع الخبز مخمرة بطريقة الخميرة الصناعية وغير الصناعية, وأفضل أنواع السُترْ أي الجاكيتات التي نلبسها مصنوعة من جلود الحيوانات كالأفاعي والنمور, وتستطيع بعض الحشرات التي نحتقرها ونعتبر أنفسنا أرقى منها أن تستمر على قيد الحياة عدة أشهر بدون لا ماء ولا طعام في حين أننا وأنا واحد منكم نصاب بالهستيريا لو تأخر علينا طعامنا عدة ساعات, ونحن أيضا كبشر نتربع على أعلى سلم الغذاء والدواء والإنسان أول من يجوع وأول من يأكل ويستأثر نفسه أكثر من كل المخلوقات ويعيش على حساب غيره من المخلوقات ويعتمد في أكله وشربه على القتل والصيد المشروع وغير المشروع ويشرّع الإنسان الجريمة بحجة حماية نظامه الغذائي من التلف ويستولى على أكثر من 90% من مساحة الكرة الأرضية ويقاتل باقي المخلوقات في البر والبحر والصحاري والغابات بحجة الجوع وزيادة نموه والحفاظ على نوعه, ويقتل الإنسان بدون رحمه أبناء جنسه بحجة حمايتهم من الخطر أو بحجة إدخالهم إلى الجنة وبحجة وبدون حجة يقتل الإنسان ويدمر ويدعي أنه أفضل عند الله من الملائكة.
وأبسط أنواع الجراثيم تهدد حياة الإنسان ولا يستطيع أقوى رجل مفتول العضلات أن ينتصر على أنواع الإنفلونزا المنتشرة هنا وهناك, وشوكة صغيرة في أخمص قدم الإنسان تعيقه عن الحركة وتجعله يرقد في منزله يومين وثلاثة أو حتى شهرا, ويدعي الإنسان أنه تفوق على قوى الطبيعة من خلال علومه وهندسته الذكية للبيئة وبنا السدود من أجل فتح أراضي زراعية بكر لم يفتحها من قبله لا فأسٌ ولا معول, والإنسان بحق كما قيل عنه: أنه إما أن نجده عقل بلا دين أو دين بلا عقل, وأقل الحشرات نموا على سطح كوكبنا نعرف عنها بأنها أقل عقلا من الإنسان وأقل قوة وأقل مراوغة, غير أن تلك الحشرات البسيطة تعرف النظام أكثر من الإنسان مثل النمل والنحل وغيرها من الحشرات, وكل الحيوانات الصيادة من السنارويات الكبيرة والقطط الصغيرة والكبيرة تصطاد لتأكل ما عدى الإنسان يصطاد ليأكل وليخرب وليدمر, وتعرف تلك الحشرات عملية تخزين غذائها في أيامها البيضاء أو تخزن الغذاء وتخبئه في اليوم الأبيض لتجده في اليوم الأسود رغم أنها لم تدخل مدارس ولا جامعات, وتدافع عن نفسها ضد قسوة الطبيعة بطريقة حضارية جدا, والإنسان الذي يتعلم في المدارس والجامعات نجده لا يحب أن يلتزم لا بالنظام ولا بالواجبات المنوطة به ويتهرب من مسئولياته كرب عائلة وأسرة, وأغلبية الناس لا يمشون على الخط المستقيم ولا على النظام المستقيم إلا بالعصا وبالترهيب وبالتخويف وبالتهديد, ورجل واحد لديه الاستعداد لقتل ألف1000إنسان من أجل أن يعيش طماع وانتهازي واحد, ويحتكر الغذاء والسلطة من أجل أن يموت الملايين من الجوع.,ويصنع أسلحة الدمار الشامل والأسلحة التقليدية لحماية نفسه من إنسان آخر يدعي بأنه متحضر ومثقف جدا,وكل المخلوقات على وجه الأرض لها الفضل في استمرارية الإنسان على هذا الكوكب ذلك أن باقي المخلوقات هي المصدر الرئيسي لغذاء الإنسان,هذا هو الإنسان الذي استخدم ذكاءه مدة طويلة من الزمن من أجل أن يسيء إلى نفسه وأبناء جنسه وأن يهدد النظام البيئي المحيط به والذي لا يعرف حتى اليوم كيف يحافظ عليه,والذي لا يعرف حتى اليوم كيف يحافظ على الأمن والنظام والقانون الذي يخترقه كل يوم مئات المرات لتمرير أخطائه وعبثه بالطبيعة.