في داخل كل إنسان منا رغبة أو رغبات أو نزوات ويحاول كل إنسان منا أن يلبي كل رغباته,ولكن هنالك مشكلة واحدة وهي أن الإسلام يحول ما بيننا وبين رغباتنا لأنه يؤطر الأخلاق في إطارٍ واحدٍ ولا يطورها,ويرى نفسه في جنة عرضها السماوات والأرض والناس الباقين في قاع جهنم, ناسيا أن هنالك من الناس من لديهم حب عمل الخير,ويحترمون الإنسان مهما كان دينه أو جنسه أو نوعه, وبذلك يجبرنا الإسلام على عدم احترام أراء الآخرين ومعتقداتهم وأخلاقهم, بل ويسب الإسلام علنا كلا من اليهود والمسيحيين يوميا من على منابر الجمعة والدروس ومن بداية الصلاة إلى نهايتها,وبنفس الوقت يقول لنا المسلمون بأن الدين الإسلامي يحثنا على احترام الآخرين, فأين هو احترام الآخرين إذا كان الإسلام لا يعترف بأخلاق الأمم الأخرى وبمدارسهم , إنه يظن بنفسه ما لا يظنه الآخرون بأنفسهم وبالتالي نحن أمام وحش يغتال الأحلام الكبيرة والصغيرة ويضعنا ضمن بوتقة الانطواء على نفسه إنه هو المشكلة.
الإسلام هو مشكلتنا التي تسد في وجهنا بوابة الحضارة , إنه اللعنة التي تحول ما بيننا وبين ضمائرنا, إن الإسلام يثأر من الحضارة المعاصرة من خلال إغماد سيفه فينا, إنه يخذلنا في كل المواقف,إنه يجعل الآخرين يكرهوننا, فالذين يكرهوننا… يكرهوننا بسبب إيماننا ومعتقداتنا التي لا تحترم الآخرين, فكيف بالإسلام يريد من العالم الآخر وبكل وقاحة أن يسمح له بنشر دينه وفي نفس الوقت لا يسمح للآخرين بنشر دينهم؟..الإسلام ليس هو الحل لجميع مشاكلنا , لأنه هو المشكلة وهو المعضلة التي نحاول الهروب منها إلى عالم آخر رحبا يتسع للجميع, إنه يضيق بنفسه وبأهله, ففي داخل البيت الإسلامي نجد أن الإسلامَ لا يتسع إلا لنفسه , بينما في البيت الديمقراطي نجد هذا البيت يضم أو يعيش تحت سقفه :المثالي والمادي والملحد والمؤمن,واليميني ما عدى المتطرف, فإذا وجدت مجتمعا تحت سقفه كل أشكال الحياة الفكرية العقائدية يجب عليك أن تعلم بأن التطرف هنا غير موجود,ولكن تعال معي لتنظر ماذا يحدث في البيت الإسلامي, إن سقفه لا يأوي إلا المطاردين والمتطرفين الراديكاليين.
إنه يقف حاجزا ناريا بيننا وبين الحضارة,تلك الحضارة التي تعني حقوق الإنسان وحق التعبير عن آرائنا وأفعالنا ومعتقداتنا,الإسلام هو المشكلة,ولولاه لكنا اليوم أكثر دولة متقدمة في العالم,أنظروا إلى دول العالم التي لا يوجد فيها إسلام كيف تنهض بالمواطن وما معنى المواطنة لديها,إن الإحساس بالدونية لا يأتينا من مكانٍ بعيد,الإحساس بالدونية يأتينا من الإسلام نفسه الذي يعلن علنا وعلى مرأى من الناس أنه ضد الحرية بكل أشكالها وألوانها, فمثلا أن يكون الإسلام ضد زواج المثليين أو ضد المساواة بين المرأة والرجل لا ينبع هذا القرار العدائي من مجرد أن الإسلام ضد زواج المثليين وضد المساواة,أبداً, بل هو ضد كل أشكال التعبير عن الرأي والرأي الآخر والحرية والمساواة, ثم أين ذهبت عقولكم؟ الإسلام كما يزعم أصحابه حرر العبيد وساوى بين العبد وسيده, هذا ما يتزعمه المتأسلمون, فكيف يساوي الإسلام بين العبد والسيد ولا يساوي بين المرأة وزوجها,أو بين المرأة وأخيها, فأخذ المرأة نصف الرجل في الميراث هو أيضا قرار ضد المساواة علنا, الإسلام هو مشكلتنا,الإسلام هو حجر العثرة بيننا وبين غيرنا من الناس والحضارات.
منذ أن وعيت على هذه الدنيا وأنا أرى تراجع أحوال الناس وأشاهد المشاكل الاجتماعية ومشاكل الطلاق والزواج وكلها بسبب الإسلام, هذا الدين الذي يظن نفسه أنه الوحيد على الصواب وغيره على الخطأ ويقاتل كل من يختلف معه, أبمجرد الاختلاف في وجهات النظر يؤدي هذا الأمر إلى القتل وإلى المطاردة؟ كل دول العالم تنتشر فيها الأفكار والآراء والمعتقدات,وتجد في كل عائلة بين أفرادها من يحمل أفكارا مختلفة عن بعضها وهذا يحدث ضمن الأسرة النواتية الواحدة ويحدث في الشارع كما يحدث في البيت والعمل,ولكن في الإسلام لا يجوز إلا سياسة القطب الواحد التي تلغي الآخر وتنفيه من الأرض.
لا يمكن في أي مجلس أن تجلس به وتعبر فيه عن رأيك إلا ويظهر لك شخص مسلم يقمعك حقا باسم الإسلام, فيقول لك: الإسلام يقول كذا وكذا ويجب أن نعود إليه, ولا يعلم المسلمون بأن هنالك سياسة الرأي والرأي الآخر التي يجب علينا أن نأخذ فيها أو أن نأخذها بعين الاعتبار مهما كانت مختلفة معنا, فهنالك أذواق متعددة وهنالك نزوات متفرقة,ولكل إنسان رغبته في الحياة, لذلك يجب أن ندعم ونغذي رغبات الناس لا أن نقمعها ونحاربها, فللناس حق الحياة كيفما أرادوا وكيفما شاءوا.
كل دول العالم تتطور وتتقدم للأمام,ما عدى الدول الإسلامية تتراجع إلى الخلف,والإرهاب يملئ الشوارع,والجوع يملئ البطون,والخوف معشش بالصدور,وجيوب الفقر تتسع يوميا,والفساد في كل المؤسسات.