الإسلام السياسي يخدم أميركا والزعماء العرب ويضر المسلمين

Abomohamedeljolaniقال لي حلاق الحي وهو يقص شعري لكي يكسب بي ثواب ويدعوني للإسلام, بأن هناك حديث شريف صحيح بأن الله سيجعل أرض مكة الصحراوية من اغنى بقاع الارض وشعبها سيعيش برخاء, وهكذا فجر البترول فيها سبحانه وتعالي كشاهد عيان بأن الإسلام هو الدين الصحيح لا ينكره إلا جاحد … فكان ردي مجرد ابتسامة.. فلم اقل له بأن الاتحاد السوفييتي الذي كان ما يزال شيوعياً آنذاك لديه اضخم حقول للنفط بالعالم عدى عن مناجم الغاز والفحم والذهب, ولم اقل له لو ان النفط السعودي هو دليل على الله الحقيقي فعلى هذا يجب ان تكون فلسفة الحضارة الأميركية هي الدين الحق لأنها هي من استفادت منه وطورت اقتصادها بفضله واصبحت القوة العظمى الوحيدة بالعالم واصبح دولارها العملة الوحيدة الجبارة, وسبقت كل الامم بمئات السنين من التقدم العلمي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفني … وعندما تريد اميركا محاربة اعدائها يكون الإسلام بخدمتها كما فعلت بافغانستان عندما استغلت القاعدة ضد الشيوعية, وعندما تريد تحالفا دوليا ضد داعش تهب السعودية لنجدتها مدعمة بفتوى من الأزهر والحرمين … اما اهل مكة لم يستفيدوا منه الا الرفاهية المؤقته التي ستتلاشى مع جفاف النفط, بينما ما بنته أميركا ابدي سيستمر لا يهزه شئ.. من جهة ثانية المسلمون هم اكثر شعوب الأرض جهلا وتخلفاً وفقراً ومرضاً, حلمهم مغادرة ارض الإسلام الى الغرب الكافر من كثرة الحروب والقتل والدمار.. وعندما يطالب المسلم بالحرية يلجأ الزعماء العرب للاسلام من اجل انشاء جماعات ارهابية كفزاعة من بدلائهم كما في سورية ومصر وليبيا واليمن؟؟  يجب ان يستعيد المسلمون اسلامهم ومنعه من ان يكون في خدمة اميركا والزعماء العرب وانما من اجل التعبد لله عز وجل يحث على مكارم الاخلاق مساعدة الفقير واحترام الكبير وبر الوالدين, بهذه الطريقة يتم اثبات ان الاسلام دين حق وليس بالنفط الزائف

About أديب الأديب

كاتب سوري ثائر ضد كل القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية والاسرية الموروثة بالمجتمعات العربية الشرق اوسطية
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.