الإرهاب الاسلامي … بين موت الله وموت الضمير

** الإرهاب الاسلامي … بين موت الله وموت الضمير **brainshiting

مقدمة لابد منها
1: يقول التشريع الاسلامي ان كل شيء مباح في الاسلام مالم ينزل به تشريع يحرمه ، وهى قاعدة فقهية لدى المذاهب الخمسة ( تفسير الطبري والطوسي وفي الصحيحين أيضاً) ؟

2: كل التشريع المدعى انه منزل من لدن الرحمن لم يلتزم في غالبيته محمد بشهادة القرآن نفسه والأحاديث ، مثلا عدة الحرة ثلاثة أشهر وعشرة ايام والأمة نصفها ، بينما محمد دخل على صفية بنت حيي بعد قتله لزوجها وأبيها وأخيها وعلى الطريق ولم يعاملها لا كحرة ولا كأمة ، وهذا السلوك الشائن خلق لدى الكثيرين من العلماء والفقهاء إشكالات لايحسدون عليها ؟

3: ليشكر المسلمون الله كلّ صباح مساء لعدم وجود محمدهم بينهم اليوم ، خاصةً الذين زوجاتهم جميلات ( وان امرأة وهبت نفسها للرسول ان … ) وسوالنا ما الفرق بينه وبين غيره من الطغاة ومنهم مثلا عبدالله المؤمن( صدام حسين ) الذي أخذ زوجة غيره بالعافية ، فكيف ان لم يكن الاثنان من عبيد الله المؤمنين ومن الخط الاول ، فالاول نبي امة والآخر رئيس دولة ، فماذا كانا سيفعلان اكثر مما فعلاه بشهادة سيرتهم ؟

الموضوع
ان الذين يقدمون على قطع رقاب الناس كالنعاج والخراف ويبقرون بطون النساءالحوامل ويعدمون القصر والأطفال دون خشية من رب او رادع من ضمير فهم واحد من اثنين ، فأما هم معاتيه لأيدركون ما يفعلون( مجانين او مغيبين جهلا او مخدريين ) واما عقلاء يدركون جيدا ماهم فاعلين ، فان كانو معاتيه بدليل سلوكهم وشهادة أهلهم وأطبائهم فلا يؤاخذون على أفعالهم ، ولكن رغم ذالك فالعقل والمنطق يقولان يجب حجزهم لمنع تكرار جرائمهم ، ولان المجانين قد يقدمون أيضاً على قتل انفسهم بنفس البساطة التي يقدمون فيها على قتل الآخرين ؟

وأما اذا كانو عقلاء حقا وهنا بيت القصيد ، فالسؤال كيف يعقل ان يقدم ذي عقل وضمير ومدعي معرفة الله على فعل تلك المبوقات والكبائر والجرائم ، لانه يستحيل على انسان متنور ذي عقل وضمير حي ويدعي معرفته الله ان يفعلها ( العقل هو الله والضمير من يجسده وهو الحق ، فان مات العقل مات الضمير معه وبالاستعاضة يكون قد مات الله فيه ) ؟

فوجود الضمير الحي في الانسان الواعي دليل على وجود الله الحي فيه ، لانه لو كان هذا الانسان مؤمنا حقاً بالله وموقنا بان هناك من سيحاسبه ان عاجلا او اجلا ( يوم الدين ) لما اقدم على فعل جرائمه بالطريقة التي تقشعر لها كل الضمائر والأبدان ، كما انه لو كان موقنا حقا بان مكان من يجرمون بحق غيرهم جهنم وبءس المصير لما اقدم على فعل فعلته ؟

اذن كيف يعقل ان يقدّم انسان ممن يدعي العقل والضمير ويؤمن بوجود الله على قطع رقاب الناس بالتكبير باسمه علنا وعلى شاشات الفضائيات دون خوف او خجل او حياء ومن يدعمهم ويشجعهم شيوخ يقرون بأنهم إرهابيون وان دينهم دين ارهاب ويستشهدون بآيات من القران ، فأين اذن العقل والضمير عندهم والله ومن ينكرون الله لايفعلونها؟
فهل من العقلانية والمنطق ان يسكت الله الى مالا نهاية على جور هولاء وظلمهم ، سواء كانو حكام طغاة ام أرهابيين ام شيوخ داعمين او محرضين ، وان لاينتقم منهم ومن الساكتين عن الحق اليس الساكتون عن الحق منافقين واخوان شياطين ؟

وبنظرة متفحصة يستنتج الملاحظ ان مصير غالبية الحكام الطغاة والإرهابيين هو الموت الزؤام وبنفس الطريقة التي ابتكروها بحق غيرهم ان لم يكن أسوأ منها ( القذافي مثلا ) ويقيني ان هذا لن يكون فقط مصير الحكام الطغاة والإرهابيين بل أيضاً المحرضين لهم والداعمين من شيوخ الفتنة والظلالة ودعاة الدجل والدول وعلى رأسهم رجسة الخراب السعودية مفرخة الإرهاب الوهابي التي لن تشفع لها خطواتها الاخيرة ( ندمها ) بعد سقوط الفأس بالرأس وهلاك الآلاف وتشرد الملايين وكذالك الامر مع قطر وايران ، فماحدث لدول الربيع العربي بالنسبة لما سيحدث فيهما سيكون فعلا ربيعا خاصة ايران التي خير من تنبأ عن نهايتها شاهها الراحل ( محمد رضا بلهوي) الذي قال ( سآتي اليوم الذي لن ينجو فيه رجال الدين في ايران بفروة رؤوسهم ) اما قطر فالعد التنازلي قد بدا فعلا والمسألة فيها مجرد وقت ؟
ً
الخاتمة
فإلى من لازالو يتمسكون بجلباب الله ويسلبون وينهبون ويقتلون ويغتصبون ويغزون باسمه اقول … ؟
ان مصيركم ومصير كعبتكم لن يكون بأفضل من مصير اليهود وهيكلهم عام 70 للميلاد ، يوم أحرق الإمبراطور الروماني تيطس هيكلهم بمن اعتصم فيه ، حيث تشتت شملهم بعد ذالك فيالاصقاع والقارات ، فهل سيتعض من يدعون حقا معرفة الله ويمتلكون العقل والضمير ام لا ، وعند جهينة الخبر اليقين ؟

قد يقول قائل ان الإرهاب موجود في كل الأديان …؟
اقول نعم ولكن كأشخاص في تلك الأديان ، فالاجرام موجود حتى في الأديان الوضعية وعند الملحدين ولكن لايوجد ذي وضمير يدعمه ويزكيه ، ولكن الفرق بين الاسلام وغيره من الأديان هو ( ان اقترف الانسان المسلم جرما او فسقا فهنالك نص يدعمه ويزكيه ) بينما مثل تلك النصوص الجائرة لا توجد في بقية الأديان حتى الوضعية منها ، والمفروض بتلك النصوص الخاتمة للوحي والديان ان تتطور وترتقي لا ان تسوء ان كانت حقاً من لدن الرحمان ؟
ويكفي الاحبة المسلمون ان أية السيف ومحمد نسخت 173 أية من مجمل قرانهم عدا ايات الأنفال ، ولقد قال السيوطي في الناسخ والمنسوخ في كتابه ( احكام الإتقان في علوم القران ج3 ص 473 ) ان النسخ هو مما خص به الله هذه الأمة ) وقد اجمع على ذالك كل فقهاء المسلمين ، كما فسر ابن كثير الناسخ والمنسوخ في كتابه ج1 ص104 بقوله …؟
( ان يحول الحلال حراما ، والحرام حلالا ، والمباح محظورا ، والمحظور مباحا ) ؟

كما يكفي صراع التيارات الاسلامية بمختلف مدارسهم للخروج بالإسلام والمسلمين مما هم فيه من محنة للعقل والضمير والمنطق الإنساني ، كالقرآنيين والاحمدية وغيرهم من المتنورين والعقلانيين ممن يسعون لتجميل صورة الاسلام باي ثمن ، غير مدركين خطورة ذالك لانه حاشا للحق ان يتجمل بالتزوير والتلفيق والأباطيل ؟

May / 18 / 2014

سرسبيندار السندي (مفكر حر)؟

About سرسبيندار السندي

مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحرية ؟
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.