أديب الأديب 8\2\2015 مفكر دوت اورج
أراد أوباما ان يكون لطيفا مع المسلمين خلال كلمة له, الأسبوع الماضي, عندما تطرق إلى داعش ووحشيتها, فأستخدم اسلوب التبريرات الاسلامية مذكراً بالحروب الصليبية قائلاً:” أن البعض قد يعتقد بأن الأمر يقتصر على منطقة دون أخرى ولكن الحقيقة غير ذلك … لنتذكر أنه خلال الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش, ارتكب البعض أفعالا شنيعة باسم المسيح، وفي بلدنا جرى استخدام المسيحية لتبرير العبودية وفرضت قوانين التمييز العنصري.” انتهى الاقتباس.
ولكن المتدينون وكعادتهم لم تعجبهم هذه المقارنة واعتبروها مهينة لهم وتبرئة للمجانين (اي الدواعش), والأكثرى من هذا استغل الجمهوريون من منافسي حزبه الدميقراطي للرئاسة هذه الهفوة وانهالوا عليه بالنقد والتقريع وجعلوه يندم على زلته هذه, فما كانت هي حججهم مقابل حقائقه التاريخية؟
على سبيل المثال, السياسي”بوبي جيندل” قال متهكماً: ” إن الرئيس الأمريكي حاضرنا في التاريخ متجاهلاً للواقع … سنتولى من جهتنا السيطرة على الحملات الصليبية ولكن نتمنى أن تقوم من جهتك بالتركيز على التهديد القادم من التطرف الإسلامي” .. وهذا الرد كان في الصميم, ويجب ان يكون رسالة الى من يقوم بتبرير الجرائم الداعشية بنفس الطريقة, فالحروب الصليبية انتهت منذ قرون اما الجرائم الداعشية فهي صالحة لكل زمان ومكان حسب ما هو معلوم من الدين الاسلامي.
أما السياسي ” سنتورم” فقد اعتبر بان اوباما بتبريراته يعرض المسيحيين في الشرق الاوسط للخطر, قائلاُ:” تصريحات أوباما غير مناسبة وهي مهينة لكل المؤمنين في وقت يتعرض فيه المسيحيون للصلب والاضطهاد وقطع الرؤوس بالشرق الأوسط … أن المسيحيين اليوم يتعلمون عيش حياتهم بالحب الذي يعكس حب “المسيح” في حين أن “داعش ” حولت النصوص الدينية إلى مبرر للعنف … وأن موقفهم الرافض لإحراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، إنما تتعلق بطريقة قتله وليس بالمبدأ بحد ذاته”.
خير الكلام … بعد التحية والاحترام ؟
١: هذا المنافق سبب إستمرار الويلات في بلداننا لأنه أصلا لا دين له ومتلون كالحرباء حسب المواسم السياسية ؟
٢: الحروب الصليبية لكل باحث منصف كان ردا على إستمرار جرائم الغزاة المسلمين في المنطقة وأخرها قتلهم لأكثر من عشرين رجل دين كانو في زيارة حج للأراضي المقدسة وكانوا سبب الشرارة التي أشعلتها تلك الحروب ، ولولا تلك الحملات المباركة لملى بقى مسيحي واحد في شرقنا ؟
٣: كيف لهذا المعتوه أنه يرى جرائم المسيحية ولكنه لايرى جرائم الغزاة المسلمين باسم الله ومحمد منذ 1435 عام ؟
٤:وأخيرا الرب كيف بتاديبه وفضح نفاقه ، سلام ؟