أستهلال :
إن كلمة ( معموذية ) بحد ذاتها تعني ( اغتسالا ) أو ( تطهيرا ) والمقصود هو ( عماذ الشيء ، أي الأساس ) ، فالمعموذية أذن تعني الأمر الذي يعتبر من الأساسيات للعقيدة المسيحية ، إن ( المعموذية ) هي طقس الغسل بالماء – التطهير الديني . / نقل من موقع مسيحي دوت كوم . الخبر : طالعتنا الأخبار ، بمجزرة جديدة لأقباط مصر ( حيث قالت وكالات الأنباء ومنها
CNN & BBC
أنه في يوم 26.05.2017 الجمعة ، قتل 29 شخصا وأصيب أكثر من عشرين شخصا ، بينهم نساء وأطفال في حادث إطلاق نار على حافلة تقل أقباطا في محافظة المنيا . وقال تنظيم داعش في بيان على تطبيق تليجرام ” قامت مفرزة أمنية من جنود الخلافة بنصب كمين محكم لعشرات النصارى” غربي مدينة المنيا عاصمة المحافظة . وأضاف أن مقاتليه أحرقوا إحدى سيارات المسيحيين . في غضون ذلك ، واصل الطيران الحربي المصري تنفيذ عمليات قصف في ليبيا ، بحسب وسائل إعلام مصرية . وشن الجيش المصري غارات جوية على درنة شرق ليبيا قال إنها استهدفت معسكرات تدريب إرهابيين وجاءت ثأرا لضحايا المنيا .. ) . القراءة : كنت قد نويت أن أمتنع عن الكتابة والتعليق على أحداث أقباط مصر ، وذلك لأني على يقين من أن كل المعطيات تشير الى أن أستهداف أقباط مصر مستمر ، ولكن الحدث الأخير ، كان الأفظع ، لذا كان هذا المقال : 1 . أولا ، أن كل رسائل وبيانات الشجب والأستنكار ، المصرية خاصة / الأزهر و الأوقاف ودائرة الأفتاء وكل المؤسسات والهيئات الأسلامية ، سوف لن أعقب عليها ، لأن رسائلهم مجرد عمل روتيني ، دون تأثير وبلا فعالية ، لذا أرى أن مصيرها هو سلة المهملات ، لأنهم طرف مؤثر في قضية أضطهاد الأقباط !! ، ولكن من الواجب أن أشيد من جانب ثان ، ببعض قنوات الاعلام المصري ، كبرنامج ” أخر النهار ” على قناة النهار المصرية ، الذي كشف المستور ، وفضح الكثير من الشخصيات الأسلامية ، كالدعاة ، محمد حسان والحويني وغيرهم . 2 . من مجرى كل ما حدث من تفجيرات بكنائس وأديرة وممتلكات الأقباط ، وكل الأغتيالات وعمليات التهجير التي كانت تستهدفهم بالتحديد ، فأن واقع ما يجري يدلل على أن الأقباط ” مشروع شهادة ” في مصر ، وكل هذا مخطط له ، من أجل أخراجهم من مصر !! . 3 . العملية الأخيرة ، ليست الفريدة في وحشيتها !! ، لأن ما حدث سابقا في الكنيسة المرقسية والبطرسية ، كان أيضا شنيعا ! ، ولكن أرى أن تزامن العملية مع شهر رمضان يؤشر على تأكيد للنص القرأني / دون الخوض في معرفة سبب نزول الأيات وتفاسير المفسرين ! ( وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ / 191 سورة البقرة ) . ولكن نفس السورة تقول بأية لاحقة ( فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُم / 194 سورة البقرة ) ، وهنا نبين أن الأقباط ليس بمعتدين ، فلم كانت العمليات الأجرامية بحقهم !! . 4 . لا تدينوا ولا تسنكروا ولا تشجبوا ، بل جففوا ينابيع الأرهاب المتوحش الذي يغذيه الموروث الأسلامي الدموي ، ولا تقطعوا يد السارق ، لأن بعض السراق يسرقون من أجل لقمة العيش ، بل أقطعوا كل أيادي وألسنة دعاة الفتنة وكل شيوخ فتاوى الجهاد والتحريض والتكفير . 5 . أن الحكومة المصرية تحاول !! / قدر أستطاعتها ، السيطرة على الأرهاب والمتطرفين ، ولكن واقعيا ، هذا شبه مستحيل وذلك لأن الأرهاب ليس مصريا تماما ! ، لأن تغذيته المالية قطرية وتركية ، والأرهابيين يتلقون دعما لوجستيا أضافة الى التدريبات العسكرية في دول متعددة أضافة الى مصر ، ك ” ليبيا وقطر وتركيا وغيرها ” . 6 . ليس من حل سوى : ” فلترة الأزهر ” أماما وشيوخا ومناهجا !! ، وألغاء كل برامج الدعاة ، وكل القنوات الدينية المتطرفة ، وحل الأحزاب الدينية ، والسيطرة على المطبوعات الدينية التكفيرية ، وأخلائها من السوق ، وألغاء الدستور وأبداله بدستور ملهم من القوانين المدنية . 7. هل من الممكن أن نتصور مصر بدون أقباط ، وجذورهم غائرة بالعمق في تأريخ أرض مصر، قبل أن يغزوها عمرو بن العاص عام 642 م ، أن الأقباط هم الأصل ، فكيف يرمى الأصل خارج مصر !! . 8 . الدم الذي تعمذ به الأقباط في المنيا ، لا أرى أنه سوف يضعف من أرتباطهم بالسيد المسيح ، بل سيعمق من الأنتماء العميق بمسيحيتهم وبصليبهم وبدينهم ، ويزيد من أواصر العلاقة الدنيوية كأقباط بمخلصهم السماوي .
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر