عبد الرزاق عيد
حوار (بانوراما) اليوم على العربية بين التمثيل الأخواني، والتمثيل الرسمي (الفلولي ) المباركي ،يكشف لنا كم خسرت الثورة السورية بسقوط مبارك غير المأسوف عليه!! حيث ممثل الإهرام الرسمية (الدولتية) يظهر من خلال تحليله أهمية الروابط التاريخية والسياسية مع الثورة السورية وأهمية الموقف التضامني لمصر مع ثورة سوريا، وأن الصفقة مع روسيا، هي انتقال في ميزان القوى لصالح محور القوى المعادية للثورة السورية على حد تعبير ممثل الاهرام … في حين أن ممثل الأخوان المسلمين المصريين لم يكن ينظر لهذه المسالة من زاوية انعكاسها على أشقائه السوريين وثورتهم في مواجهة نظامهم الأسدي الهمجي السفاح، بل على مردود الصندوق المالي المصري الفارغ …
مما كان يدعو للمفاجأة درجة الانفصال النفسي والثقافي والوجداني للأخوان المصريين، عن شقيقتهم سوريا، ليس هذا فحسب، بل درجة تعاليهم واستخفافهم بأخوتهم (أخوان سوريا )، بوصفهم طرفا في الثورة السورية ويدفعون ما يدفعه أخوتهم السوريون المدنيون المستقلون من تضحيات جسام …
بل ويظهر لنا أن الأخوان السوريين لا يهمهم الدفاع عن وجودهم وحجمهم المبالغ به إلا على أشقائهم السوريين في المعارضة السورية لكسب مواقع استئثارية للهيمنة، في حين أننا لم نسمع لهم موقفا حتى الآن يدافع عن كرامتهم السياسية وكرامة شعبهم السوري الشهيد، الذي يستخف به السيد مرسي وشركاه الأخوانيين استخفافا رقيعا ومبتذلا باتفاقاته الوضيعة على حساب الدم السوري مع روسيا..يظهر أن (مرجلة وعنترة) الأخوان السوريين لا يظهرونها إلا نحو أخوانهم السوريين (إقصاء واستبعادا وغطرسة وعجرفة فارغة ) ..