أديب الأديب 27\5\2014 مفكر دوت اورج
عالمان هولنديان إكتشفا نسخة قديمة جداً لقصة آدم وحواء تعود إلى 800 عام قبل كتابة سفر التكوين من التوراة، وهي تختلف عما جاء في الإنجيل والقرآن, فاقصة المنقوشة باللغة “الأوغاريتية المسمارية” على لوحين من الطين يعودان إلى القرن “الثالث عشر قبل الميلاد”، وعُثر عليهما في سوريا سنة 1929, تم تفكيك رموزها سابقاً ولكن بشكل منفصل عن بعضهما البعض, وبعد ان تمت دراسة اللوحين سويا من قبل الدكتورة مارغو كوربل ويوهانس دي مور الأستاذ الفخري في جامعة اللاهوت البروتستانتية في أمستردام, توصلا إلى أن اللوحين يحملان نسخة قديمة لقصة الخلق التوراتية.
تقول القصة أن الإله “إل”، وهو الإله الأرفع (حسب الميثولوجيا الكنعانية) اصبح سيدا على “حقل كرمة الآلهة العظام”، الذي يقع على جبل أرارات في القسم التركي من ارمينيا, لكن منافسه الإله الشرير حورون، من نسل الشيطان. عُوقب بالطرد من الجبل فسمّم “شجرة الحياة”, فارسل آدم كإله إلى الأرض لمعاقبة حورون، فحوّل حورون نفسه إلى ثعبان سام ولدغ آدم، مما أدى إلى خسارته لطبيعته الإلهية. فقدمت له “آلهة الشمس” “امرأة طيبة القلب”، لكي تتكاثر البشرية، والتكاثر هو صفة الخلود الالهية وبذلك يستعيد آدم خاصته الالهية الخالدة.
من هنا نرى بان هذه القصة دحضت ما جاء بالاديان وبرأت حواء من سقوط آدم في الخطيئة.
لوحا الطين لقصة ” آدم وحواء” هما جزء من مجموعة أكبر اكتشفت في أوغاريت شمال سوريا اي أن هناك المزيد من الاكتشافات قد تظهر على الطريق.