قبل 400 عام سيطر البرتغاليون على مضيق هرمز الذي يربط إيران بالخليج العربي وذلك لأهميته التجارية حيث عرف البرتغاليون أهمية هذا الميق تجاريا من أجل مرور البضائع التجارية من الخليج العربي وخليج عُمان إلى أوروبا ودول البلقان, وبقي البرتغاليون بحامياتهم العسكرية مسيطرون على الوضع ومتواجدون عسكريا في ميق هرمز أكثر من 100 عام تقريبا, ويبلغ عرض المضيق 50 كيلو متر طولا تسيطر اليوم عليه إيران من جهة وعُمان من جهة أخرى, وعمق مياهه لا يتجاوز ال 60 مترا تقريبا, وتعبر منه يوميا أكثر من 35 ناقلة نفط عملاقة حاملة معها البترول إلى الصين واوروبا وامريكيا, ونحن اليوم كعالم متحضر يعتمد على الطاقة بشكل اساسي, وأي عملية اغلاق لمضيق هرمز من الجانب الإيراني فهذا معناه أن الكارثة ستحدث.
من الممكن أن تشتعل نيران الحرب العالمية الثالثة في مرحلة متقدمة من خلال التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز حيث ستنقطع الطاقة عن الصين وأمريكيا واوروبا الأمر الذي سيدعو حلف الناتو إلى التحرك عسكريا لفتح الميق وستتحرك الطائرات الأمريكية في الخليج العربي لمنع عملية الإغلاق, طبعا الصين ستتضرر وستحاول أن تدخل الحرب قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو وسيتدخل الدب الروسي في المواجهة المحتملة في مضيق هرمز, وكما حاول البرتغاليون قبل 400 عام السيطرة واحتلال مضيق هرمز فستعيد الولايات المتحدة الأمريكية هذه الكرة وهذه التجربة مجددا وستحتل المضيق من أجل تأمين الطاقة حيث تعبر يوميا أكثر من 40% من احتياج العالم للنفط من مضيق هرمز وإغلاقه وتعكير مياهه ليس هلا وهنالك دول حليفة لإيران قد تتضرر بسبب هذا الاغلاق.
الآن إيران أجرت في المضيق المائي أو معبر هرمز المائي سلسلة من المناورات العسكرية استعدادا لغلق المضيق إذا ايقتها الولايات المتحدة الأمريكية, وهذا سعتبر تصعيدا خطيرا وضربا للمصالح الأمريكية والإسرائيلية والأوروبية حيث ستنقطع الطاقة عن 40% من مساحة الكرة الأرضية وسيخلق اغلاقه مشكلة كبيرة خاصة وأن العالم المتحضر اليوم لم يتمكن بعد من تأمين احتياجاتها من الطاقة البديلة, وسترتفع اسعار النفط عالميا, والسبب الذي سيدعو إيران لإغلاق الميق هو بسبب تحريض دول أوروبية كثيرة من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية على مقاطعة البترول الإيراني الأمر الذي سيدخل إيران وشركائها في أزمة اقتصادية, لذلك ستضطر إيران لإغلاق الميق من خلال تفخيخه بالقنابل.
على أن هنالك أراء سياسية تقول أن المضيق وحرية الملاحة به يعتبر دوليا وهو من أعالي البحار في الوقت الذي لا تملك فيه إيران الملكية الكاملة والمطلقة للمضيق حيث تشاركها سلطنة عُمان نصف المياه الإقليمية وهي 25 كيلو متر نصف عرض المضيق البالغة 50 كيلو متر, وربما أن الحرب الدائرة الآن في اليمن هي بسبب ميق هرمز الإيراني حيث تسعى دول الخليج العربي والولايات المتحدة الأمريكية لتجنب المواجهة مع إيران في مضيق هرمز من خلال شق قناة مائية من قطر إلى البحر من خلال الأراضي اليمنية أي أن السعودية تخوض حربا مع إيران في اليمن لتجنب الحرب مع إيران في مضيق هرمز القناة ستمتد من الأراضي القطرية إلى الإمارات العربية المتحدة انتهاء باليمن ومن ثم إلى بحر العرب, وكان يطلق على المشروع أولا أسم قناة العرب ومن ثم صار اسمها قناة الملك سلمان, وستححي هذه القناة الصحراء العربية وستبنى المدن والفنادق السياحية على ضفافها وستوفر آلاف من فرص العمل للعرب العاطلين عن العمل وستحيي اليمن من جهة اخرى اقتصاديا ولكن إيران تسعى لتخريب هذا المخطط على السعودية لكي تبقى السعودية والخليج العربي تحت رحمة مضيق هرمز, وما الحرب الدائرة في اليمن اليوم إلا بداية للمسرحية القادمة والتي من الممكن أن تكون الشرارة النهائية لفتيل الحرب العالمية الثالثة., ويبلغ طول القنال الإجمالي 950 كيلو متر وعرضها 150 مترا بعمق 25 مترا وتعبر 630 كيلو مترا في الأراضي السعودية ويستمر المشروع لمدة 5 سنوات.