نشر موقع الحرة الأميركي نقلا عن ممثلو الادعاء قولهم إن المتهمة ميليانا المنتمية للعرقية الصينية (44 عاما) انتهكت القانون الجنائي الإندونيسي بارتكابها جرم شتم الإسلام عندما اشتكت من علو صوت مكبرات مسجد، في أكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان, وبناءا عليه حكمت المحكمة عليها بالسجن لمدة 18 شهرا.
والأكثر من هذا فقد قام الغوغاء بحرق ونهب ما لا يقل عن 14 معبدا بوذيا في أنحاء تانجونغ بالاي، وهي بلدة ساحلية في سومطرة، في أحداث شغب في تموز/يوليو 2016 عقب ورود تقارير عن شكوى ميليانا بشأن مكبرات صوت المسجد الصاخبة.
وقالت جماعة منتدى المجتمع الإسلامي المحافظة إن حكم ميليانا خفيف جدا. والحد الأقصى لعقوبة التجديف هو خمس سنوات.
ويضمن الدستور الإندونيسي حرية التعبير والدين، لكن في السنوات الأخيرة رفعت قضايا تجديف ضد أشخاص ينظر إليهم على أنهم يهينون الإسلام في إشارة محتملة إلى نمط أكثر تحفظا من الدين يكتسب شعبية في إندونيسيا. وتنهي
الغالبية العظمى من تلك القضايا بأحكام إدانة.
ومنذ عام 2004 تم سجن 147 شخصا بموجب قوانين التجديف أو القوانين ذات الصلة، وفقا لرصد منظمة “هيومن رايتس ووتش”.
وفي العام الماضي أدين حاكم العاصمة جاكرتا المسيحي من العرقية الصينية بالتجديف وسجن لمدة عامين بعد احتجاجات ضخمة في الشوارع بسبب تعليقات تلقفها خصومه السياسيون.