اسلاميات – 6 – طريقة تحديد جنس المولود عند النبي

bstone(مَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى ) سورة النجم 4
هذه الآية تشير الى ان رسول الاسلام محمد لا يخطا في كلامه مطلقا ، فكلما ينطق به هو من الوحي المقدس الذي لا تشوبه شائبة ولا خطا فيه ابدا ، وسليم 100 % لأنه نبي مرسل من الله .
لندرس مثالا لقدسية احد الاحاديث الذي نطق به نبي الأسلام ، ونرى مدى صحة كلامه ومنطقيته .
في حديث نبوي معروف يشرح فيه محمد عن طريقة تحديد جنس الجنين في رحم الانثى عند الجماع يقول فيه : وفي صحيح مسلم من حديث ثوبان وفيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله . وقد شرح الحافظ ابن حجر هذه الأحاديث وجمع بينها في فتح الباري فقال : قوله ( فإذا سبق ماء الرجل) وفي رواية الفزاري : فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه . قوله : نزع الولد …. ووقع عند مسلم من حديث عائشة : إذا علا ماء الرجل ماء المرأة أشبه أعمامه ، وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أشبه أخواله .
المفروض استنادا الى الاية اعلاه ، ان هذا الحديث هو من الوحي المقدس ، وليس نطقٌ عن الهوى .
لتفنيد هذا الكلام علميا ، يقول علم الطب : ليس للمراءة مني او ماء يعلو او ينخفض ، ولا علاقة للرعشة الجنسية للمراءة ان سبقت رعشة وقذف مني الرجل او تأخرت عنه بالاخصاب ولا بتحديد جنس الجنين.
ان قذف الرجل لمائه (منيّه) قد اعطى فكرة لمحمد ، واعتقد خطئا ان للمراءة ماءٌ ايضا وهو سائل الترطيب للمهبل تقذفه وله علاقة بالاخصاب وتحديد جنس الجنين . واعتقد كما قال في جديثه إذا سبقت المراءةُ في الرعشة الجنسية قبل الرجل يكون ذلك سببا ليكون الجنين انثى . ولم يعلم صاحب الوحي البشري ان المراءة تطرح بويضة في كل شهر قمري، تنزل من المبيض الى قناة فالوب انتظارا لتُخصّبْ بأحد انشط واقوى حيامن الرجل ، ولم يعلم النبي ان كل حيمن يحمل في تكوينه كروموسومات
X اوY
لتحديد جنس الجنين ذكرا كان ام انثى ، وان بويضة المراءة تحمل كروموسوم
X
فقط المسؤول عن تحديد الجنس الانثوي للجنين عند المراءة.
ولم يوحى له ان الصدفة وحدها تلعب دورا في تحديد جنس الجنين ذكرا ام انثى ، اعتمادا على نوع الكروموسوم الذي يحمله الحيمن الملقح للبويضة ، فإذا كان الحيوان المنوي حاملا لكروموسوم
X ،
فباتحاده مع كرموسوم
X
الانثوي الموجود في بويضة المراءة يكون جنس الجنين أنثى
(XX)،
واذا كان الحيمن حاملا لكروموسوم
Y
الذكري كان الجنين ذكراً
XY)) .
المراءة تستقبل ما يمنحها الرجل من عامل ذكري او انثوي ، وهي لا دَخلَ لها بذلك في تحديد جنس الجنين مطلقا ، ولا علاقة لذلك بزمن حدوث الرعشة الجنسية ولا بعلو مائها كما قال رسول الاسلام .
أما موضوع الشبه بين الاعمام والاخوال حسب سبق الرعشة للمراءة او الرجل فهذه هي الاخرى من الخرافات المحمدية .
هذا كلام ساذج من بدوي جاهل لا يفقه شيئا عن الاخصاب او سبب تحديد جنس الجنين ، وليس في كلامه وحي او ارشاد الهي نحو الحقيقة ، فلا خبر جاء ولا وحي نزل من السماء .
انها خرافات في الاعجاز النبوي
لينقض الاسلاميون هذ الافكار العلمية ويؤيدون الخرافات إن استطاعوا .

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.