اسلاميات -2-
ما نقوله هنا مأخوذ من كتب التراث الاسلامي وليس من اختراعنا ، فلا يغضب من لا يروق له الكلام ، لأن الحقيقة طعمها مر احيانا .
1- علامات قدوم الوحي على محمد وعلاقتها بمرض الصرع .
تقول كتب التراث الاسلامي ، ان علامات غريبة كانت تظهر على محمد اثناء الوحي ، حيث يغمى عليه وتزبد شفتاه ، ويسمع صليلا كصوت الجرس في اذنه ، ويرتعش ، ويتشنج جسده ، ويصدر صوتا كصوت البكر ( البعير) .
قالت عائشة: أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل النبي ( صلعم) فقال : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ ؟ فقال رسول: ( أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ ) .رواه البخاري ومسلم .
قَالَتْ عَائِشَةُ: ” وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا ” .رواه البخاري ومسلم لفظه : ” ثُمَّ تَفِيضُ جَبْهَتُهُ عَرَقًا ” ..
عن عمر بن الخطاب قال : “كان النبي (ص) إذا أنزل عليه الوحي سمع عند وجهه كدوي النحل”
وعن عائشة قالت : أنه يثقل وزنه جدّاً حتى إن البعير الذي يكون عليه يكاد يبرك ، وحتى خشي زيد بن ثابت على فخذه أن ترضَّ وقد كانت فخذه تحت فخذ النبي .
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : ” إِنْ كَانَ لَيُوحَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَتَضْرِبُ بِجِرَانِهَا
كان النبي يتخيل ان جبريلا يأتيه بصورة رجل ، يشبه دحية الكلبي ، وهذا من وحي الخيال الجامح .
لم نقرا عن نبي من الانبياء ان الوحي كان يأتيه فيغمى عليه من شدة الخوف ويزبد ويرتعد بردا ويتصبب عرقا ، ويثقل جسمه ويسمع اصواتا ويصدر اصواتا كصوت البعير ، كا وحي اه ينسكب على انبائه ، فيكلمهم ويردون عليه بكل سرور وهدوء ، ما عدى خاتم الانبياء واشرفهم .
مما ذكر اعلاه ان اعراضا غير طبيعية كانت تظهر على محمد ، ويفسرها الاطباء النفسيون انها اعراض مرض صرع الفص الصدغي . فهل كان من يزوره ملاك ام شيطان بهيئة ملاك ؟
وهل الملائكة تلقي آيات شيطانية على لسان الانبياء لتمجد الغرانيق العلى وان شفاعتهن لترتجى؟
-;-
2 – عدم تناسق الايات وانتقالها من موضوع الى آخر بدون رابط .
الكثير من الآيات تنتقل من موضع الى آخر لا علاقة له بالاول ، مما يدل على تشتت الافكار وففقدان التركيز ، كما يعزى الى النساخ جمعهم للايات عشوائيا دون معرفة بالتسلسل الزمني لها وعدم اشراف مؤلفها بنفسه على كتابتها اثناء الجمع والنسخ في زمن عثمان بن عفان لضبط ايقاعها ، مع الاستعمال المتكرر لنفس الجمل في عدة آيات ، وحرق واتلاف النسخ القديمة التي كان محمد يمليها على كتابه الاوائل هي احد اسباب اضطراب التنسيق في القرآن .
وعدم الاعتماد على المصاحف الموجودة عند علي وحفصة وغيره الا في استذكار الايات المنسية والضائعة . وبسبب تضارب المصاحف وعدم تطابقها ، أمر عثمان بحرقها كلها وابقى واحدا فقط .
3- الاسماء الاعجمية في القرآن
احتوى القرآن على العديد من الكلمات الاعجمية من لغات عديدة ، منها السريانية والحبشية والفارسية والعبرية ، رغم ان اياته تؤكد انه انزل بلسان عربي مبين .
فكلمة قرآن ليست اسما عربيا لكتاب ، وانما هي مصدر لفعل قرا على وزن فعلان ، استخدمت على شكل اسم لكونها كلمة غير عربية الاصل ، بل هي سريانية المصدر .
قرأ تعني (ادّى) او (رتّل) من نص او من الذاكرة غيبا محفوظا . ولم تكن هذه الكلمة من لسان العرب قبلا . بل نقلت للعربية من معنى الكلمة الاصلي (نادى) ولازالت مستعملة في اللغتين العبرية والآرامية والآشورية والسريانية الى اليوم . وبالعبرية تقال اليوم ” قرأ فلان السلام ” اي حيّا او القى تحية وسلاما .
إقرأ تعرف اليوم من الاسم السرياني الارامي ( قِريانا ) . والعربية هي من بنات اللغة الآرامية السريانية .
اما كلمة فرقان ، فهي الاخرى سريانية الاصل ، وقد اختلف المفسرون في تعريفها .
4 – اسلوب القرآن
يختلف اسلوب القرآن تبعا لأوقات تأليفه ، فتارة يتكلم بهدوء وشعرية موسيقية اقرب الى النتثر المقفى ، وتارة يتكلم بلغة خطابية قريبة من الشعر ، رغم ان المسلمين ينكرون ان محمدا كان شاعراً لكون اسلوبه القرآني كان سجعاً ذات نمط مشابه لسجع الكهان القدماء مع ادخال بعض التعديلات عليه ، ولهذا اطلق عليه العرب لقب شاعر بسبب ميل الاسلوب الى السجع الشعري ، كما بدو واضحا في سورة النجم والجن .
لقد تلاعب محمد بالكلمات وحدد عدد الملائكة حاملي عرش الله بثمانية فقط ، حتى تنسجم القافية لكلمة (ثمانِية ) مع بقية كلمات الآية وهي واعية – خافية – راضية – عالية .
اما الاخطاء اللغوية في القرآن فكثيرة رغم ادعاء المسلمين ببلاغة القرآن . فمثلا جاء في الاية : ( ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون ) ، لايجوز فيها عطف فعل المضارع على الفعل الماضي بل المعطوف يجب ان يكون مطابقا للمعطوف عليه ، والصحيح في اللغة
( ففريقا كذبتم وفريقا قتلتم ) . ولكن التغيير هنا جاء لتطابق اللفظ الصوتي فقط دون مراعات قواعد اللغة كي تنسجم القافية مع بقية نهايات الايات مثل (تَشْهَدُونَ – تَعْمَلُونَ – يُؤْمِنُونَ – تقتلون) .
5 – آيات حسب الضروف
كان محمد يؤلف آيات القرآن حسب الضروف التي يمر بها ، فهل كانت سورة المسد موجودة في اللوح المحفوظ ، وهي أهانة ومسبة وجهها محمد الى عمه ابو لهب ؟
دعى محمد يوما قومه ليحدثهم عن دينه الجديد ، ودعا عمه ابو لهب الى الايمان بالله وبه رسولا . فانزعج العم عبد العزى بن عبد المطلب الملقب بابي لهب وقال لمحمد غاضبا :
” تبا لك ، الهذا دعوتنا ؟ ” . فشعر محمد بالاهانة وكتمها في قلبه ، فصار يغلي كرها لأبي لهب عمه . فألف آية المسد انتقاما منه وردا للاهانة بإهانة اخرى خلدها في قرآنه لتذكرها الأجيال عبر العصور . وقال فيه : ” تبت يدا ابي لهب وتب ، ما اغنى عنه ماله وما كسب ، سيصلى بنار ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد ” .
هل الله معني بأهانة ابي لهب كي يكتب هذه الاية (المسبة) في اللوح المحفوظ ، ويكلف ملاكه جبريل بنقل هذه الاهانة عبر السماء الى اذن محمد ليقيها على عمه ابي لهب ؟
….
اسلاميات -3-
ما نقوله هنا مأخوذ من كتب التراث الاسلامي وليس من اختراعنا ، فلا يغضب من لا يروق له الكلام ، لأن الحقيقة طعمها مر احيانا .
مقتطفات من التراث الاسلامي المكتوب .
ضياع آية الرجم
ان رجم الزناة من الرجال والنساء لم يكن معروفا عند العرب قبل الاسلام ، لقد سمعها محمد من اليهود لأنها مكتوبة في توراتهم ، ولم تكن عند العرب عقوبات ثابتة ، لقد فرضها محمد ضمن تشريعاته العقابية ، وطبقها في زمنه ، وادخلها ضمن الايات التي قراها على الناس . لكن عائشة قالت انها كانت مكتوبة وموضوعة تحت السرير، وعند مرض محمد تشاغلنا به، فأكلها الداجن ! فهل أيات الله تحفظ تحت السرير ، ام في مكان طاهر؟ قال عمر بن الخطاب : ” لولا اني اكره ان يتهمني الناس بأني ازيد في كتاب الله ، لكتبت آية الرجم في الصحف وكنا نقراها ” وقال : ” رأيت رسول الله يرجم ورجمنا بعده ” . وهذا تأكيد على تطبيق محمد لهذه الآية التي نقلها من شريعة التوراة اليهودية .
وتأكيد آخر من خليفة المسلمين واقرب الصحابة لمحمد ان آية الرجم كانت جزء من اللوح المحفوظ الذي لم يُحفظ .
آيات مرتجلة اضيفت الى القرآن
حين كان محمد يملي على كاتبه عبد الله بن ابي السرح ما حفظه من سور ، اصيب هذا الكاتب من روعة الكلام وجماله وحلاوته بالدهشة ، فصاح واصفا قدرة الله الخالق :
” تبارك الله أحسن الخالقين ” فاستحسن محمد هذه العبارة الجميلة ، وأمر كاتبه ان يكتبها ضمن الآيات ، وقال له اكتبها …. انها هكذا نزلت !
فهل كان الكاتب يوحى له ايضا ؟
سأل اعميان بخوف محمدا ، ان كان اللوم سيصيبهما لعدم مشاركتهما في الحرب والغزوات ، عندها أمر محمد كاتب القرآن زيد بن ثابت ان يضيف بعض كلمات جديدة الى آية سابقة يُستثنى فيها المصابون بعلة جسدية من اللوم .
فهل كانت تلك الكلمات الجديدة الاضافية المرتجلة من ضمن كلام اللوح المحفوظ ؟
تعديل الآيات حسب الضروف
اختلف عمر وهشام بن الحكيم على قراءة سورة الفرقان 25 بقرائتين مختلفتين ، فأحتكما الى النبي ايهما اصوب ، فحكم النبي معلنا صواب القرائتين بحسب التنزيل ، معلنا ان القرآن انزل على سبعة احرف كل منها حسن ، وبذلك اوجد مخرجا لهذا الاحراج .
واختلف المسلمون فيما تعني سبعة احرف ، وكل يعرفها بطريقته دون اتفاق كالعادة .
التشويش في ترتيب السور
لم يهتم محمد بترتيب السور بحسب زمن (نزولها) ، ولم يكن يحسب لهذا حسابا مهما ، ولم يتوقع ان يثير هذا خلافا سينشب بعد وقت قصير من وفاته حول حرفية ما ادعى انها آيات انزلت عليه . فقد كان تفكيره منصبا بالفطرة على الأهداف القريبة ، ولم يبتعد افقه بعيدا عن أمور القرآن والأسلام بعد وفاته ، بل كان منشغلا في مكة في اقناع الناس ان يعبدوا الله الواحد الأحد وان يتركوا عبادة الاوثان ، وان يعترفوا ويؤمنوا بانه رسول الله اليهم ، وفي المدينة انشغل بالغزوات والغنائم وتثبيت اركان دولته الجديدة وتوسيعها .
وقد انتبه في ساعة احتضاره وهو على فراش الموت ، ان هناك شيئا مهما لم يقله لصحابته ، فطلب منهم ان يحضروا له قلما وقرطاسا ليكتب لهم كتابا ما ان يتبعوه لن يضلوا بعده . لكن عمر بدهائه فطن للامر ، فأمتنع عن التنفيذ بحجة ان الرجل يهجر
(يهذي) في سكرات الموت .
هذا جزء من تاريخ الاسلام والمسلمين نعيد كتابته لتطلع عليه الاجيال الجديدة من ابنائنا .
….
اسلاميات – 4 –
أفلا يتدبرون القرآن فلو كان من غير عند الله لوجدتم فيه اختلافاً كثيراً !!!
“لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ”
“قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ”
بسبب الهجوم المستمر على كتابنا المقدس واتهامه بالتحريف ، والطعن بعقائدنا بكل شراسة من قبل الاسلاميين دون مراعاة لحرية الاعتقاد ودون الاحتكام للاية القائلة ( لكم دينكم ولي دين) ، لذا قررت ان ادرس القرآن واتمعن في آياته ، وارى ان كان هو كتابا من الله فعلا ، ام تأليف بشر ، لنحكم عليه بعد ذلك ونرد على الذين يقذفون باباطيلهم علينا ويعتقدون انهم خير امة اخرجت للناس والاخرين انعام يركبونها ويستفيدون من جلودها ولحومها والبانها فقط . ويتفننون في لعننا وسبنا من على منابرهم وفي مساجدهم وعلى شاشات قنواتهم الاسلامية ووسائل اعلامهم المختلفة . وكتابهم المنزل من السماء بكلام الله كما يدعون يكفرنا ويعتبرنا فاسقين واخوان القردة والخنازير ، وكلابا تلهث ، وحميرا تحمل اسفاراً وغير ذلك لذا لابد من التأكد من صحة هذا الكتاب ، فديننا يأمرنا ان نفتش الكتب لنعلم حقيقتها ، ونكتشف الحق الذي فيها من عدمه ، لأن انبياء كذبة كثيرين ظهروا وسيظهرون يدعون انهم مرسلون من الله . وقد اخبرنا السيد المسيح قبل الفي سنة عن ظهورهم وقال لنا : من ثمارهم تعرفونهم .
تدبرنا القرآن فوجدنا فيه اختلافا كثيرا ، وجمعتُ منه كل عجيب وغريب من أخطاء وتناقضات في الايات ، ومسبات ولعنات للاخرين، وكلام لم يقله الله ، بل جاء على لسان محمد نفسه ، وآيات من اقوال الجن وآخر من الملائكة والبشر . سنعرضها في مقالات متتالية .
سنسترشد بآيات القرآن لكونها الحكم الفاصل بيننا فيما نختلف ، ولأانها آيات يقدسها ويؤمن بها المسلمون ، ونكتب نقدنا لها . لأن اله القرآن قال تدبروا القرآن ، ومن حقنا ان نتدبر ونقول راينا فيه .
يقول القرآن : ” فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون” ، وان كنت في شك مما انزل اليك ( يا محمد) ، فأسال الذين يقرؤون الكتاب من قبلك ” وهذا الكلام فيه حق وصدق ، فنحن اهل الكتاب واهل العلم والحضارة والمعرفة ، ونحن المؤهلون ان نُسأل بشهادة اله القرآن نفسه.
لنبدا بكلمة قرآن : فهذه كلمة سريانية وغير عربية ، رغم ان القرآن يقول انه انزِلَ بلسان عربي مبين . ولهذا جذور لغوية سريانية كما هي كلمة فرقان ايضا ، كما وجدنا كلمات اعجمية كثيرة منها حبشية وعبرية ، وفارسية مثل : ( تابوت – انجيل – فردوس – زنجبيل – استبرق- اباريق- طاغوت- سنين- طور- سندس – جهنم – غسلين- وحنانا – أواه – والرقيم) .
قال: ابن عباس كل القرآن أعلمه إلا أربعا (غسلين) (وحنانا) و(أواه) (والرقيم) ،وهذا يؤكد قولنا ، حيث ان حبر الامة وكبير مفسري القرآن لا يعلم تفسير بعض كلماته الاعجمية . اليس هذا دليلا يدحض الاية القائلة انزل بلسان عربي مبين وانه ( قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ ) ؟ واثبات انها من مدعى يعتمد على الكذب لتزويق دينه .
….
اسلاميات 5
جاء في سورة الانبياء ( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿-;-٩-;-١-;-﴾-;-
وفي سورة التحريم
(( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ﴿-;-١-;-٢-;-﴾-;- ))
المقصود من هذه الآية افهام الناس عملية خلق عيسى المسيح في رحم مريم . هي عملية شبه بشرية بقدرة ربانية ، حسب المفهوم القرآني لعملية الاخصاب والحمل .
يخلق الله ما يشاء بكلمة كن ، فهل كان الله بحاجة ان يرسل ملاكه جبريل ليتمثل لها بشرا سويا وينفخ في فرجها ليتم الاخصاب والحمل ؟
هل يخلق الله البشر بطريقة النفخ في الفروج ام بكلمة كن ؟
وهل من الضروري ان ينفخ في فرجها رجلٌ ( بشر سَويا ) بدلا من ترى في حلم او رؤية البشرى بالحمل بغلام بأمر الله وكلمته ؟ وكان ذلك عند الله امرا هينا وأمرا مقضيا ؟
هل يعصى على الخالق ان يقول كلمة فتحدث معجزة الخلق ؟ ومن كان الشاهد على تلك البشرى حتى يصدق الناس حملها بغلام بامر الله وهي عذراء لم يمسسها بشر ولم تكن بغيا؟
ولماذا ينفخ ذلك الرجل المجهول ( البشر السوي) بفرج العذراء البتول (أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ ) ؟ ليتم الحمل ، الم يقل : ( اللَّـهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَىٰ-;- أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿-;-٤-;-٧-;-﴾-;- )
اين هي قدرة الله وارادته في الخلق بكلمة كن ؟
ولماذا الخلق بالنفخ وفي الفرج وبآية ٌقرآنية علنية ؟
لقد تحايل عدد من المفسرين أما خجلا اواحتراما للعذراء مريم اوتجميلا لشناعة الكلمة المستعملة في القرآن ، في تفسير كلمة (فرج) فمنهم من فسرها على ان النفخ تم في درع ثوبها ، او فتحة فيه او كُم ثوبها . ولكن الكلمة واضحة لا تحتاج الى تجميل او تفسير آخر .
وهذا ما يهين قداسة الفتاة التي اختارها الله واصطفاها وطهرها كي تحمل بكلمته وروحه ليتجسد بإنسان زكي .
وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ-;- نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ﴿-;-٤-;-٢-;-﴾-;-
فهل يصح من طهرها الله واصطفاها على نساء العالمين ان يقول عنها ( نفخنا في فرجها ؟)
هل هذا اصطلاح الهي ام اسلامي فقط ؟
هل يقبل اي انسان على الارض ان يذكر شيئا عن فرج زوجته او امه او اخته علنا يقرأها ويرددها مليارت الناس في كتاب يقال عنه (كريم ومقدس) على مدى الاجيال حتى يوم القيامة ؟ اي قداسة هذه في كتاب مقدس ؟
ان هذا الكلام الغير مؤدب يدل بكل تأكيد على بشرية الفكرة والتأليف ، في عملية اخصاب امراءة يتم بالاتحاد ما بين ما يخرج من الرجل ب (النفخ) وما بين ما تستلمه المراءة في جوفها او
(فرجها) .فهل يليق بروح الله المتمثل بشرا ( السيد حبريل) ان يقوم بعملية نفخ في فرج فتاة عذراء كي تحبل بغلام من روح الله وكلمته ويشرح تلك العملية بأية ويكلف الله ملاكه لنقلها من السماء الى أذن محمد و منه لمليارات البشر . الا يمكن احداث ذلك الخلق العجيب بكلمة (كن) فقط من دون الحاجة الى وسيط بهيئة رجل تقي او شقي يـنزل من السماء ليقوم بعملية نفخ في فرج فتاة عذراء ؟
اين قدرة الله في الخلق العجيب بدلا من عملية النفخ المعيبة ؟
ولدينا تساؤل آخر :
هل ارسل الله الملك جبريل ليبشر مريم بنت عمران بولد اسمه المسيح ، وتمثل لها بشر سويا ، افزعها شكله ، وقالت عنه اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا ؟ وانا اشك ان كلمة (تقيا) كتبت في القرآن خطأ بدلا من كلمة (شقيا) .لأن التعويذ بالرحمن لا يكون من التقي بل من الشقي المخيف.
وهناك تناقض في الآية التي تشير بوضوح ان من بشّرّ مريم كان رجلا واحدا بهيئة بشر سوي ، بينما الأية رقم 45 من سورة آل عمران تناقضها وتشير الى مجموعة من الملائكة هم من بلغّوا البشرى لمريم !!
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿-;-٤-;-٥-;-﴾-;- فهل كان المبشر ملاك واحد بهيئة بشر ( السيد جبريل ) ام مجموعة من الملائكة ؟
ما هو الصحيح في القرأن ؟