اسطورة الإسراء والمعراج

اسطورة الإسراء والمعراج

جاءت اسطورة الأسراء في آية قرآنية تقول : ” سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله “
قبل المباشرة في سرد احداث هذه الرواية الإسطورية، نتسائل: هل الله المتكلم في هذه الآية هو من يسبّح لنفسه ، ام ان التسبيح يأتي من المؤمن بالله الذي يمجّد ويسّبح ويصلي لربه ؟
من هذا نستنتج ان المتكلم في هذه الآية ليس هو الله بل شخص يتكلم عن الله ويقول عنه سبحان الذي اسرى بعبده . وهنا اصبح الله فاعل وصف بضمير الغائب . (هو الذي اسرى بعبده) . بينما الله المتكلم سيقول : [ إنا اسرينا بعبدنا من المسجد الحرام في مكة الى المسجد الأقصى في الجعرانة في ارض الحجاز .]
تحدث أنس بن مالك أن رسول الإسلام قال له : ” أوتيت بالبراق وهي دابة طويلة فوق الحمار ودون البغل طائر يضع حافره عند منتهى طرفه ” …. احضرها له جبريل ليركبها في رحلة طويلة معه ، ولم يذكر الرسول ان جبريل هو من أتى بها له .
كان جبريل يرافق محمد في رحلته من المسجد الحرام الذي كان نائما في باحته مع زوجته عائشة في ليلة صيف قائضة ، حتى وصلا الى بيت المقدس ، هناك نزل محمد من دابته البراق ذات الجناحين وربطها في حلقة حديدية في جدار المسجد الأقصى في مدينة بيت المقدس (الذي لم يكن مشيدا في ذلك الوقت) ! وصلى بالأنبياء ركعتين، فجائني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن فأخذت اللبن .
تعليق : المسجد الأقصى كان مشيدا في مدينة الجعرانة في منطقة الحجاز في جزيرة العرب، وليس في بيت المقدس (القدس) ، وسمي بالأقصى لوجود مسجد آخر يبعد عنه اسمه المسجد الأدنى . وما جاء انه في بيت المقدس، فهذا من تأليف وإضافة الفقهاء المسلمين المرقعين للحدث .
نتسائل: لماذا احضر جبريل إناء الخمر لمحمد إن كان الأخير يحرم عليه شرب الخمر، هل ليختبره ام ليُسقيه منه ؟
ثم انطلق محمد مع دليله ورفيق دربه الملك جبريل ذو المائة والعشرين جناحا في رحلة العروج الى السماوات السبع .
سؤال : لماذا لم يحمل جبريل رسول الإسلام على احد اجنحته بدلا من نقله على بغلة تطير بجناحين في سماء بلا هواء يحملها ؟
وصلا الى السماء الأولى وهي الدنيا ، وكانت مغلقة بباب لا يفتح إلا من الداخل . وربما محاطة بسياج يمنع دخول الزوار بدون إذن من ساكن هذه السماء . طرق جبريل الباب ، فجاء صوت من الداخل يقول من الطارق ؟
رد جبريل : أنا جبريل .
السائل : ومن معك ؟ :كانه يعلم ان هناك مرافق لجبريل ، لكنه لا يراه ولا يعرفه من خلف الباب .
جبريل : معي محمد .

السائل وقبل ان يفتح الباب يسأل : وهل بعث اليه ؟ اي ( هل أُرسٍلَ اليه ليصعد للسماوات ليقابل ربه؟)
قال جبريل : بُعثَ إليه …. وبعد أن اطمئن الساكن بالسماء الأولى وكان ابو البشر آدم . فتح الباب فدخل جبريل و محمد الى داخل السماء الأولى .
تساؤل : لماذا للسماء الواسعة سياج وباب مغلق ؟ هل ركب لها باب كي لا يتمكن ان يخترقها احد من أهل السماء او الأرض بدون موافقة او دعوة ؟ ولماذا يسكن آدم في السماء الأولى لوحده ، واين هي زوجته حواء وابنائه ؟ … لا إجابة في الإسلام على هذه الأسئلة !
جبريل يعرّف محمد لآدم قائلا : هذا أبوك آدم فسلّم عليه .
عانق آدم اباه محمد ورحب ألأب بإبنه به قائلا : أهلا بالأبن الصالح والنبي الصالح …. كيف عرف آدم ان محمد نبيا صالحا ؟ .. هل يعلم بالغيب وهو في السماء ؟ … وبعد التعارف والترحيب، غادر جبريل ومحمد الى السماء الثانية . لأن محمد كان مستعجلا وعنده موعد مع ربه ، ولا يريد أن يضيع الوقت، الله في إنتظاره . فركب بغلته وطار بها بصحبة دليله جبريل .
وصل جبريل الى السماء الثانية التي كانت مسوّرة بسور عال وبها باب كبير ايضا ، فطرق جبريل الباب ، وسمع صوتا خلف الباب يقول من الطارق ؟ فرد جبريل : انا جبريل . فقيل له ومن معك : اجاب : معي محمد . وسأل من كان خلف الباب : وهل بعث اليه ؟ وكان السماوات لا يدخلها احد إلا من يبعث اليه وجبريل يصحبته ؟ اجاب جبريل : بعث اليه بطلب من ربه . ولما فتح الباب كان يقف خلفها عيسى وابن خالته يحي . وهما يعيشان وحدهما في هذه السماء الواسعة ، لكن اين أمه مريم التي اصطفاهاه الله على نساء العالمين ، لماذا لا تسكن مع ابنها في السماء ؟ …. لا جواب في الإسلام .
وبعد ترحيب واستراحة قصيرة في ساحة الترانزيت، ركب محمد فوق دابته البراق يرافقه جبريل محلقين الى السماء الثالثة .
بعد وصول الوفد الى السماء الثالثة، طرق جبريل باب السماء كالعادة، فكل سماء لها سياج عال وباب واحد يعرفه جبريل فقط . ولا ندري لأي سبب كان في السماء باب وسياج يحرسها ويحميها من القادمين اليها !
طرق جبريل على الباب فنادى من خلف الباب يوسف ابن يعقوب . من الطارق ؟
جبريل : أنا جبريل يا يوسف الم تعرفني من صوتي ؟
يوسف ومن معك ؟ …. كل سكان السماء يعرفون ان جبريل لا يأتي لوحده ما لم يكن معه رفيق درب يرافقه . فهو رسول الله المسؤول عن نقل واصطحاب زوار السماء . ولابد ان يرتاحوا من رحلتهم الطويلة بين السماوات السبع في استراحة ترانزيت قبل الإنتقال للسماء التالية .
قال جبريل : معي رسول الله وحبيبه النبي محمد . سال يوسف متعجبا : وهل بعث اليه ؟
رد جبريل : وهل يجروء أحد ان يصل للسماء بدون ان يبعث اليه بدعوة خاصة من رب السماء ؟
كان يوسف وحيدا في هذه السماء الثالثة الشاسعة ، وليس معه ابيه يعقوب او جده إسحاق او احد من إخوته ، حتى بنيامين شقيقه من أمه راحيل غير موجود معه . كلهم مفقودون !!
بعد استراحة قصيرة وتعارف بين المسافرين محمد ويوسف ، انطلق البراق طائرا ومرفرفا بجناحيه الى السماء الرابعة .
في السماء الرابعة : كان هناك النبي إدريس لوحده ايضا ، ويبدو ان كل سماء تخلو من السكان سوى شخص واحد فقط يسكنها لوحده . فاين بقية الأنبياء والرسل والصحابة الذين بشرهم محمد بالجنة ؟ واين تقع تلك الجنة المليئة بحور العين وأنهار الخمر والعسل في السماوات السبع ؟
بعد ان طرق باب السماء وفتحه ادريس وتم التعرف بالطريقة الكلاسيكية في كل سماء بين الزوار وساكن السماء ، تم توديع ادريس و انطلق البراق بصاحبه الى السماء الخامسة .
في السماء الخامسة : كان هناك هارون اخو النبي العظيم موسى . فدخل بابها جبريل ومحمد بنفس الطريقة المعروفة في كل سماء كما شرحنا .
ثم انطلقت رحلة البراق تشق عنان السماء حتى وصلت الى السماء السادسة . فوجدوا بعد فتح بابها المغلق جيدا النبي موسى . وكان وحيدا متذمرا من وحدته . فتم التعارف والسلام على بعضهم البعض .
وشرح محمد لموسى اسباب زيارته ورغبته بمقابلة رب العالمين شخصيا والإستماع لتعليماته ونصائحه .
تمنى النبي موسى التوفيق لمحمد في رحلته والنجاح في تحقيق ما يصبو اليه اثناء المقابلة مع الله .
ثم اكملا الرحلة بعد استراحة قصيرة لمحمد والبراق من السفر الطويل .
في السماء السابعة كان يعيش النبي ابراهيم ابو الأنبياء واولهم . وكالعادة كان وحيدا هناك . سر الوحدة الغريب لسكان السموات لم يشرحه لنا الإسلام ولا من كتب اوحكى هذه الرواية الإسطورية .
كان ابراهيم متندا بظهره على جدار البيت المعمور . الذي يدخله كل يوم سبعون الف ملك و لا يعودون اليه . ثم ذهب محمد الى سدرة المنتهى
استفتح جبريل باب السماء السابعة ، فسئل من القادم ، فقال : جبريل ، فقيل ومن معك ، أجاب : محمد .
فقيل : وهل بعث اليه . رد جبريل : طبعا بعث اليه و من يستطيع يأتي الى هنا دون يبعث اليه ؟
في السماء السابعة يوجد عرش الله، وقد قيل في الإسلام ان عرش الله لا يحده حدود وهو بحجم السماوات والارض ، لكنه موجود في السماء السابعة فقط !! اليس هذا تناقض غريب ؟
كيف عرش الله يحمله ثمانية من الملائكة وليس عشرة او اربعة ؟ من اخبركم بهذا العدد ؟
وكيف عرش الله له أطيط اي صوت أزيز ، وهذا من مراجع اسلامية، فمن يصدق مثل هذه الخرافات؟
في السماء السابعة حيث عرش الله توجد شجرة سدرة المنتهى . فدنا الجبار فتدلى حتى كان منه قاب قوسين او ادنى . فأوحى الله لمحمد ما اوحى .
وفرض على المسلمين خمسين صلاة في اليوم الواحد . اقتنع نبي الإسلام بما اوحى له وبما فرض عليه وعلى اتباعه من صلوات . فشكر ربه وغادر ممتطيا بغلته المجنحة وعاد الى السماء السادسة حيث يسكنها النبي موسى ، فالتقى به ثانية ، وسأله موسى عما جرى بينه وبين الله .
أجاب محمد: فرض الله على امتي خمسين صلاة يوميا !
اجاب موسى ، وهل تعتقد ان قومك يقدرون على اداء خمسين صلاة يوميا ؟ متى ينامون ومتى يعملون ومتى يأكلون وينجزون احتياجاتهم . هل يقضون كل يومهم في صلاة بعد صلاة ؟
مسح محمد لحيته وحك راسه فقال انك على حق يا موسى . لم يخطر ببالي هذا ابدا . فما هو الحل ؟
قال موسى : ارجع لربك واستسمحه ان يخفف عنك وعن امتك من هذه الصلوات ، فهم غير قادرين عليها . ركب محمد بغلته وانطلق بها من غير ان يصحبه جبريل، فقد انتهت مهمة حبريل وغادر الى مقره الدائمي . ولاشأن له بمحمد. فقد اوصل الأمانة الى الله .
عاد محمد الى سدرة المنتهى حيث يتلى منها رب محمد ، فقال له : ما الذي اعادك الي يا محمد ؟
محمد : سبحانك ربي اغفر لي نسياني وهفواتي، فقد عدت اليك راجعا بعد نصيحة اخي النبي موسى ان تخفف على امتى بضعا من هذه الصلوات الخمسين فهي كثيرة عليهم .
الله : صدق موسى يا محمد انها اكثر من طاقتهم . خففت عليهم خمسا فقط . وعد اليهم بالباقي ليؤدودها.
سجد موسى لربه شاكرا فضله ، و إحسانه بتخفيف خمسا من صلواتهم . وعاد فرحا الى موسى في سمائه . دخل على موسى فرحا وقال ابشر يا أخي موسى فقد جعلها الله خمسا واربعين مرة باليوم !
موسى : وهل فرحت بتخفيف خمسا فقط ، وهل انتم قادرون ان تصلوا خمس واربعين مرة يوميا ؟
عد مسرعا الى ربك واطلب منه المزيد من التخفيف طالما انه سمع نصيحتي واقتنع بها . هيا انطلق ربما تحصل على تخفيف جديد . مسح محمد لحيته وحك رأسه وقال معك حق يا موسى 45 صلاة باليوم لازالت كثيرة على امتي . ركب محمد البراق ولكزه في بطنه بقدمه فإنطلق فاردا جناحيه لينقله الى السماء السابعة وسدرة المنتهى حيث عرش الرحمن .
عند وصوله تعجب رب محمد من عودته بهذه السرعة من غير أن يبعث اليه لمقابلته . فصاح به اراك عائدا هل نسيت عمامتك هنا وعدت لتأخذها ؟
خجل محمد واحنى راسه مستحيا ثم سجد امام ربه ، وقال يشرفني يارب ان اكون في حضرتك واسمع تعليماتك ونصائحك، فأنا اطمع بالمزيد من التخفيف في اوامر صلواتك فلازال اخي موسى لم يقتنع بعدد الصلوات ويراها كثيرة جدا ، وقد نصحني ان اعود واطلب المزيد من التخفيف يارب وانت الغفور الرحيم . فهلا تكرمت علينا بتقليلها كي يقدر على ادائها شعبي ؟
قال الله : لخاطر موسى سأخفف عن امتك خمس صلوات أخرى واصبح العدد اربعين صلاة ، فما رايك ؟ لم يعترض محمد إنما يقبل بما يأمر به ربه . وانصرف مع بغلته شاكرا .
وبعد ان وصل الى موسى ، اعترض عليه من جديد وطلب منه العودة للتخفيف . وهكذا ضل نبي الإسلام يواصل رحلته المكوكية على رغلته المجنحة وربه يخفف له خمسا خمسا . حتى اوصلها الى خمس صلوات يوميا . وهناك هدأ موسى النبي ولم يعيد محمد الى طلب التخفيف لأنه وجدها كافية وطلبات محمد
اصبحت ملحة زايدة وخاف من غضب الرب عليه . شكر محمد ربه على بركاته ، وعاد مع بغلته الطائرة الى المسجد الذي كان نائما فيه برفقة عائشة .
اصبح الصباح واشرقت الشمس فصحت عائشة و وجدت زوجها يشخر بنوم عميق . فحكى لها حلمه الطويل و اعتقد انه كان رحلة حقيقية . و لم يعثر على بغلته المجنحة .
اسئلة مطلوب من المسلمين الإجابة عليها
1 – قال نبي الإسلام لبعض اصحابه ان الله اراني بيت المقدس . و وصفه لهم ويقصد (المسجد القصى)
لكن بيت المسجد الأقصى لم يكن مشيدا في ذلك الوقت اي في زمن محمد، وكان مزبلة يرمى فيها القمامة . ففي اي مسجد أقصى صلى محمد مع الأنبياء ؟
2 – لماذا كان الإسراء ليلا ولم يحدث نهاراً امام شهود عيان، لكي يثبت النبي مصداقية مسراه ؟
3 – لماذا قال القرآن : سبحان الذي اسرى بعبده ليلا ؟ إن كان القرآن وهذه الآية من كلام الله ، فهل يسبح الله نفسه ؟ وإن كان الجواب لا . فمن هو المتكلم في القرآن الذي تحدث عما فعله الله مع عبده ؟
4 – لماذا جاء جبريل بالبراق المجنح لحمل محمد على ظهره في رحلته الفضائية ، ولم يحمل جبريل محمد على اجنحته الكثيرة ؟
5 – هل بغلة البراق لا تحتاج الى اوكسجين في الفضاء الخالي من الهواء وهي حيوان ، و كيف تطير بجناحين من غير وجود للهواء في الفضاء بين السماوات وما حاجتها للجناحين ؟
6 – سدرة المنتهى هي شجرة في السماء السابعة، هل كان لها جذور تنبث في تربة السماء الخالية من المادة الترابية ؟
لماذا قسمت السماء الى سبعة سماوات وألأرضين الى سبعة ولا يوجد اي اثبات علمي على هذا ؟
7- لماذا كل سماء يسكنها شخص واحد وليس معه عائلته او شخص آخر من بقية الأنبياء ؟
صباح ابراهيم