جاء في القرآن تأكيدا لمصداقيته ووصفا لقوة بلاغته ومحكم بيانه الايات التالية
(هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات) .
( إِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ … بلسان عربي مبين )
( لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )
ويتحدى القرآن في سورة الجن 5 ، الانس والجن ان يأتوا بسورة من مثله :
( قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القران لا ياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) .
ويؤكد كاتب القرآن عدم وجود اي اختلاف فيه لأنه من عند الله قائلا بتحدي قوي :
( افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )
هل يخاطب الله الناس قائلا : لو كان من عند غير الله ؟ لماذا يتكلم الله بلسان غيره وليس بلسان المتكلم .
لقد تدبر الكثير من المفكرين والمثقفين والعلماء والدارسين آيات القرآن كلمة كلمة كي يتأكدوا من مصداقية التحدي ، وهل هو فعلا كلام منزل من الله ولا يوجد فيه اي اختلاف كي يؤمنوا به كتابا سماويا منزلا من حكيم حميد . وان وجدوا فيه اختلافا كثيرا وتناقضات واخطاء بليغة في النحو والبلاغة، ستكون نتيجة ذلك حسب حكم القرآن ، انه ليس من عند الله .
ذكرت كتب التراث الاسلامي ان السيدة عائشة زوجة نبي الاسلام محمد اعترفت ان في القرآن اخطاء كانت بسبب الكتاب الذين نسخوه وقالت : ” هذا عمل الكتاب أخطاؤا في الكتاب ” وايدت تثبيت عبارة ( الذين يأتون) بدلا من (الذين يؤتون ) حيث قالت : ” سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأها هكذا “
وكذلك اعترف خليفة المسلمين بالاخطاء وبوجود لحن فيه سيقومه العرب بالسنتهم . وطلب الخليفة عثمان بن عفان من النساخ والكتاب المكلفين بجمعه وتوثيقه ان اختلفوا في وضع الكتابة على أي لغة ان يكتبوها بلغة قريش لأنه بهذه اللغة انزل .
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال ” لا يقولن أحدكم : أخذت القرآن كله ، وما يدريه ما كله ، قد ذهب منه قرآن كثير ، ولكن يقول : أخذنا ما ظهر منه” اي ان القرآن ضاع منه ماكان موجودا في اللوح المحفوظ وانه لم يحفظ في صدور الناس كله وان الله لم يحفظه كاملا على الارض كما حفظه في اللوح سابقا .
واكدت عائشة ان اية الرجم ورضاع الكبير قد اكلتها الداجن من تحت السرير عندما تشاغل اهل البيت بمرض النبي ! هنا نتسائل بتعجب ، كيف لا يحفظ الله كلامه من الوقوع في فم الداجن ويستقر لوح آياته في معدة المعزة ؟
أما عثمان فقد نقل عنه السيوطي في ” إتقانه ” في المجلد الأول صفحة 174 أنه قال : ” هناك بعض الأخطاء في المصحف الذي لدينا اليوم “
فكيف يمكننا القول بعد كل هذا إن القرآن محفوظ ؟ وليس فيه اختلافا كثيرا ؟
الاخطأء التي ندرجها في هذا المقال وفي المقالات القادمة ، اكتشفها فطاحل اللغة العربية وصححها اساتذة البلاغة ودراسوا علوم القرآن وتأريخه ، الذين لا يخشون في الحق لومة لائم بل يبغون الحق فقط .
لنقرا الايات التالية ونرى الأخطاء الكثيرة التي يضمها القرآن الحالي بين سطوره وآياته المحكمات ، والذي يقدسة اكثر من مليار ونصف مسلم من دون تدبير وتدقيق، ونحكم ان كان من عند الله ام من عند غير الله ؟ والحكم لكم
جاء في السور التالية :
البقرة 20 : يكاد البرق [يخطف] ابصارهم
الصحيح لغويا : يكاد البرق [ يختطف ] ابصارهم
البقرة 184 : (على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن [ تطوع ] خيرا فهو خير له )
الصحيح لغويا: (على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن[ يتطوع ] خيرا فهو خير له )
البقرة 222 : ( فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى [ يَطهُرن ] فاذا تطهرن فاتوهن من حيث امركم الله )
الصحيح في اللغة : حتى [ يَتطهّرنَ ]
الانعام 125 : ( ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما [ يَصَعّدُ ] في السماء )
الصحيح : ( ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما [ يَتصَعّدُ ] في السماء )
النساء 142 : ( لا يذكرون الله الا قليلا [ مذبذبين ] بين بين ذلك )
الصحيح : [ متذبذبين ] بين بين ذلك
الاعراف 171 : (واذ نتقنا الجبل فوقهم كانه ظلة وظنوا انه واقع بهم خذوا ما اتيناكم بقوة [واذكروا] ما فيه لعلكم تتقون )
الصحيح لغويا : ( … خذوا ما اتيناكم بقوة [ وتذكروا ] ما فيه لعلكم تتقون )
يونس 24 : (حتى اذا اخذت الارض زخرفها [ وازّينت ] وظن اهلها انهم قادرون عليها )
الصحيح لغويا : ( حتى اذا اخذت الارض زخرفها و[ وتزيّنت ] وظن اهلها انهم قادرون عليها )
المؤمنون 101 : ( فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون )
الصحيح لغويا: ( فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا [ يُساءلون ] )
البقرة 31 : ( وعلم آدم الاسماء كلها ثم [عرضهم] على الملائكة )
الصحيح في اللغة : ( وعلم آدم الاسماء كلها ثم [عرضهن ] على الملائكة )
الاسماء : كلمة مؤنثة وليست مذكر مثل ( الاسماء جميلة ، وليس الاسماء جميل ) .
البقرة 35/36 : ( ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ، فازلهما الشيطان عنها )
الصحيح : ( ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ،[ فوسوس لهما ] الشيطان عنها )
البقرة 49 : ( واذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب[ يذبحون ] ابنائكم ويستحيون نسائكم )
الصحيح : ( واذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب[ يقتلون ] ابنائكم ويستحيون نسائكم )
وهناك اخطاء اخرى كثيرة ونواقص سنذكرها في مقالات لاحقة .
بعد كل هذه الاخطاء والاختلافات الكثيرة في القرآن ، الا يحق لنا ان نتسائل عن مصدره ، ونتسائل هل يخطا الله في كلامه ، ام انه لا يجيد اللغة العربية ، ام هو خطا الكتاب كما بررت ذلك عائشة ، ام هو كلام الفه بشر حسب الضروف والاحداث التي مر بها نبي الاسلام ؟
نحن نعرف جيدا ان الكثير من المسلمين يبررون تلك الاخطاء باعرابات سفسطائية يراوغون بها يمينا وشمالا كي يبرهنوا على خطأ اللغة العربية وصواب لغة القرآن لأن قواعد النحو العربي أخذت من القرآن . وهذه الحجة لا تنطلي علينا ، لأن عائشة وعثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب وكبار بلغاء العرب منهم الحجاج بن يوسف الثفي ايدوا وجود لحن واخطاء في القرآن سيقومها العرب بلسانهم ، فلا داعي للمراوغة اللغوية ، والاعتراف بالخطا فضيلة .
ما رايكم ايها المثقفون ؟
بقية الاخطاء ستأتيكم في المقال القادم
خيرالكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: الأخطاء اللغوية قد يبررهابعض المنصفين لأن نزول الوحي أصلا لم يكن منقطا ، رغم قول الحق سابقا (الحرف يقتل ) ؟
٢: الطامة الكبرى ألاولى ليست في الأخطاء اللغوية والنحوية بل في الأخطاء اللاهوتية التي شذ عنها نبي الاسلام وحده من بين كل أنبياء العهد القديم ، حيث إنحرف بطريق خلاص البشر الى متاهة لايعرف نهايتها المسلمين بسنتهم وشيعتهم ولا حتى نبي الاسلام نفسه بدليل قوله ( الكل واردها ، حتى أنا إن لم يتغمدني ألله برحمته ) ؟
٣: الطامة الكبرى الاخرى هى في الناسخ والمنسوخ والذي يشمل ثلث أيات القرأن منها ( لا تبديل لكلام ألله _ يونس 64:10 ) ونقيضها ( وإذا بدلنا أية مكان أية . وألله أعلم بما يبدل _ النمل 101:16 ) ؟
وهذا الاشكال زعزع فعلا إيمان الملايين من المسلمين المتنورين حتى أخذ يترك الاسلام منهم كثيرين ومن بينهم علماء وشيوخ ومفكرين كبار خاصة بعد ثورة الإنترنيت ؟
إذ المنطق والعقل يقولان كيف يعقل أن يغير ألله كلامه والملوك لاتفعلها ولو كان في الامر فناها ( فهى كلمة شرف عند الشريف وليس عند المكار والغدر والسخيف ) ؟
٤: كل الشواهد والدلائل تقول أن الاسلام أخذ فعلا يترنح ويتقهقر رغم مليارات الدولارات والمبوقين والمنافقين ، والدليل الاقوى إنتحار المئات منهم كالمجانين ؟
٥: وأخيرا …؟
يكفي رعب الاسلام والمسلمين ونبيهم من أديان الاخرين عدم سماحهم بالتبشير بينهم ، ومن ثم قتل وإرهاب ومطاردة المرتدين ، فهل يعقل أن يكون هذا دين وحق من رب العالمين يامتنورين ، سلام ؟
شكرا لك اخي السيد سرسبيندار السندي على تعليقك الرائع
المعروف ان الكتاب المقدس لمجموعة من البشر هو دستورها الذي يشرع الاخلاق والعبادات ويدعو لوحدانية الله الخالق ، ويوحد الامة التي تتبعه، ويكون كتابها المقدس سببا لقوتها وعزتها ان كان من الله فعلا وخاليا من الخطأ .
لكننا نجد ان كتاب القرآن الذي اسس لدين الاسلام والذي يعتبر عند المسلمين معجزة محمد وقمة في البلاغة واللغة ، يحوي المئات من الاخطاء اللغوية والنحوية والبلاغية، ونواقص في كلمات الجمل وغموض في التعبير وتناقض في الايات ، اضافة للناسخ والمنسوخ الذي يلغي آيات يقال انها انزلت من الله ، ويؤكد القرآن ان لا مبدل لكلمات الله ، بينما في الناسخ والمنسوخ تبديل ونسخ والغاء لكثير من الايات والاحكام .
وفي القرآن كلمات ليست من الله بل من الجن (سورة الجن) ، وكلمات من محمد يقول انها من الله فهل يقول الله عن نفسه ( هو الذي انزل لكم الكتاب بالحق ) ام هذا كلام بشر ينوب عن الله في كلامه وينطق بدلا عنه ؟ ، هناك عشرات الايات تشرك الرسول مع الله في كل شئ (الله والرسول ) تجدها في الكثير من سور القرآن ،( اطيعوا الله والرسول )، (ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ) ، هل التحريم يصدر من الله ام من الرسول ؟ ام الرسول شريك الله في الحكم والتشريع ؟
تحياتي لك