تصحيح واضافة لما كتبه الاستاذ سامي الذيب بمقاله تصحيح اخطاء القرآن – التقديم والتأخير 3
http://www.ahewar.org/debat/
show.art.asp?aid=545396
لقد ابدع الاستاذ سامي الذيب في كشف الاخطاء الكثيرة و فساد البلاغة في القرآن و اوضح التصحيحات اللازمة في مقاله اعلاه ، ولكني وجدت ان بعض تلك التصحيحات بحاجة الى اعادة تصحيح و تنقيح و تعديل ايضا ، والبعض الاخر من الاخطاء لم يلتفت اليها الاستاذ سامي او لم يتسع له المجال لتصحيحها . فأكملت بعض ما بدأ به .
جاء في سورة يوسف – – آية 24
(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ)
نتسائل هنا : كيف يهمُّ يوسف بها و يشتهي ارتكاب الفاحشة والزنا معها وهو صديق زاهد ومن عباد الله المخلصين ؟
اليس هذا خطأ شنيعا بالقرآن ضد يوسف الصيق ؟ …. وفي راينا المتواضع الصحيح هو:
(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ولم يهمّ بها لأِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ)
المعروف اسلاميا ان القرآن كلام الله اوحي به لمحمد . لكن يأتي كلام الله بصيغة الضمير الغائب
يدل ان محمد يتكلم بالنيابة عن الله في القرآن ، كما في هذه الاية من سورة الانعام 3
(وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ)
هل القرآن كلام الله ام كلام محمد عن الله؟
اليس المفروض ان يتكلم الله ويقول: ( انا اعلم سركم و جهركم و اعلم ما تكسبون في السموات و الارض )
و في سورة الانبياء 41 تم تصحيح الخطا من قبل الاستاذ سامي الذيب في مقاله هكذا
(وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ)
الصحيح
(ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق العذاب باللذين سخروا منهم )
اما في سورة الانعام 136
وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ [نَصِيبًا]
والصحيح
وَجَعَلُوا لِلَّهِ [نَصِيبًا] مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ
وفي الانعام 136ايضا تحتاج الى اعادة صياغة وتعديل
(فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ )
الصحيح
(فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ وما كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) .. تقديم اسم الجلالة على الغير .
وفي الصافات 6
(إنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ)
التصحيح :
(إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ وَحِفْظًناها مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ)…
تناسق في زمن الافعال
وفي سورة سبأ 28
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا [كَافَّةً] لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا)
الصحيح في التسلسل البلاغي
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ كَافَّةً إِلَّا بَشِيرًا وَنَذِيرًا)
وفي سورة غافر 58
(مَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ)
اين البلاغة والبيان في هذه الاية الي تخلط بين المفرد والجمع في الترتيب مرة بالتقديم واخرى بالتأخير وكلها معطوفة على ما قبلها بحرف العطف . (اعمى – بصير – امنوا و عملوا الصالحات – و لا المسئ )
(مفرد – مفرد – جمع – جمع – مفرد )
هل هذا كتاب فصلت آياته و فيه قمة البلاغة اللغوية ؟