احنا شعوب هامله لا تستحق الاحترام

jihadalawnaيتحدث الصحفي مؤمن غالي عن طبيب سوداني كان قد سافر إلى لندن لاستكمال امتحان طبي في تخصصه لنيل (البورد) وكانت رسوم الامتحان في ذلك الوقت 309 جنيه إسترليني ولم يكن لدى الطبيب السوداني فكه فدفع 310جنيه إسترليني, وبعد مدة جاءه خطاب من دائرة القبول والتسجيل في نفس الجامعة التي دفع فيها جنيه زيادة ومع الخطاب شيك بقيمة جنيه إسترليني وكان الخطاب مشفوعا بجملة ( إننا لا نأخذ أكثر من حقنا), وبعد عدة سنين بقي الطالب السوداني يتردد على أيرلندا وكان يمر بدكان صغير يشتري منه لوح شوكولاته ب18 يسنى, وكانت هنالك امرأة عجوز تدير الدكان الصغير وكان يتحدث معها في أمور كثيرة ومرة من ذات المرات أثناء شراءه للوح شوكولاته لاحظ أن هنالك رف آخر فيه نفس نوع الشوكولاته ولكنه ب20سنتى, استغرب ودفعه فضوله لسؤال العجوز:
– هل هذا نوع شوكولاته جديد؟

– – العجوز: لا نفس النوع.

– – حسنا…لا بد أنه من شركة أخرى مختلفة.

– العجوز: لا نفس الشركة.

– -معناته وزنه مختلف.
– العجوز: لا نفس الوزن.

– -حيرتني…لماذا سعره هنا على هذا الرف 18 بينسى وعلى لرف المقابل 20 بينسى؟

– العجوز: السبب هو حدوث أزمة اقتصادية في دولة المنشأ وهي نيجيريا, وهنا اشتريته مع شامل الضريبة والأرباح ب18 بينسى, والذي على الرف المقابل اشتريته ب20 بينسى, قال: فقلت لها : الناس سيشترون من أبو 18 بينسى وبعد أن تنفذ الكمية سيشترون منك أبو 20 بينسى, قالت: نعم أعلم ذلك, قال فقلت لها: لماذا لا تخلطينه ببعضه وتبيعينه على السعر الجديد؟ قال: هزت رأسها وهمست بأذني وهي تبتسم وقالت: شو أنت حرامي؟

– هذا الطبيب لم يذهب لأداء فريضة العمرة أو الحج في مجتمع ساخن دينيا, هذا ذهب لامتحان طبي علمي أكاديمي, وتلك العجوز لم تكن في ذلك الزمن تستمع لأكثر من 40 محطة فضائية دينية ولا لآلاف الخطب الدينية إنها سيدة تحترم مهنتها وتحترم المستهلك وتحافظ على الأسعار ولا تسرق..

طيب تعالوا شوفوا عندنا لما ترتفع الأسعار أو لما مثلا تطلع دعاية على ارتفاع سعر السكر أو الطحين, أي مره من ذات المرات طلعت دعاية على ارتفاع سعر الحليب 10 قروش كنت أفوت على صاحب الدكانه ولحيته واصله لصرته ويحلف مليون يمين ما فيش عنده حليب, أو لما يرتفع مثلا سعر السكر يا حبيبي على هيك موقف, والأنكى والأدهى من ذلك لما يرتفع سعر البنزين 2 قرشين أردنيات كل أصحاب الكازيات عندنا بعملوا حالهم إنها المضخة خربانه وبدها تصليح والمشكلة بتفوت عليه على المحطة وبدوشك بصوت القرآن لفظا وأداء بصوت السديسي أو عبد الباسط عبد الصمد.
أو مثلا لما تطلع دعاية عن ارتفاع أسعار الحفاظات الخاصة بالأطفال أو ارتفاع سعر السمنة بصير بدنا مندل حتى نجد السلعة التي عليها إشاعة بارتفاع سعرها, وفجأة يختفي الدخان من الأسواق إذا طلعت دعاية عن ارتفاع سعره شلن واحد أو حتى قرش واحد هذا طبعا عدا حلفان اليمين والطلاق بالثلاث من الزوجة.

إحنا العرب المسلمين نجس وكفار ولا نعرف الله ولا نعرف الإنسانية والله بريء منا إلى يوم الدين ولن يشفع لنا يوم القيامة لا نبي ولا رسول ولا حتى الرب يقبلنا في ملكوته وملعونون في مجلس الأمن وفي لدول التي نقول عنها أنها كفار ولا أحد يثق بنا, هذا الموقف ذكرني بصاحب شركة معلبات في الصين عندما خرج من المصنع وهو يصرخ ويقول: أنا مش عارف شو هو رب دين العرب؟ حكوله العمال شو فيه ما فيه شو كو ماكو(طبعا الترجمة مني بلغتنا ولهجتنا ) , المهم صاحب المصنع قال: عملت لهؤلاء المسلمين عزومة غداء لحوم ودواجن ورفضوا الأكل وعندما سألتهم عن السبب قالوا: لأنها تلك اللحوم غير مذبوحه على الطريقة الإسلامية, وقبل هذا بيوم واحد طلبوا مني منتجات شغل الصين واشترطوا عليّ أن أكتب عليها : ( صُنعت في ألمانيا) وهذا من أجل أن يغشوا المستهلك العربي المسلم.
صدقوني نحن أمة تحتقرها كل شعوب العالم, وأنا منذ سنين أخجل من اسمي وهويتي المكتوب عليها عربي مسلم. الإسلام والعروبة تهمة معناها الغدر والكذب والغش والخيانة.

About جهاد علاونة

جهاد علاونه ,كاتب أردني
This entry was posted in الأدب والفن, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.