أولا أبو الدُخان بمضيها صايم وهات على رب دينا بصيامه وبمضيها رايح جاي من باب الدار يسب الدين والله والرسول, قال يعني إنه صايم من طلعتها للشمس حتى غيبتها وما بتدخلش ثمه أي سيكاره من الفجر حتى آذان المغرب, وأول واحد بقعد على سدر الأكل وبس يبلش الشيخ يحضر حاله لقراءة القرآن تمهيدا لآذان المغرب فورا أبو الدخان بحط السيكارة بثمه(بفمه) وأول الشيخ ما يقول الله أكبر الله أكبر فورا بولع السيكاره وبصير يسحب فيها وأصابع إيده اليمين بترج رج وعيونه بزغللن وبصير يقول: يا الله أنا دايخ من السيكاره,والله إنها لذيذه وبتجنن!.
وأبو الدخان في رمضان ببلش يوزع بصدقاته وزكاة أمواله وكل زكاته بدفعها فقط للمساجد ثمن فواتير مياه وكهرباء وأخوه ميت من الجوع وما بعطيه ولا حتى 10 ليرات , وبعدين لما يلاقيني بالشارع دائما بحكيلي إنه بحبني أكثير وبحاول يشدني من إيدي على شان أفوت معه على الجامع, فبصير أحكي معاه شرقي وغربي وغروي وشروي وبصير هو يوخذ ويعطي معي بعدين بنصير انسولف إحنا وياه عن الفقر ووجهة نظره لا يغيرها وهو : الرزق على الله, وانت يابو علي الله بدهوش يرزقه,وفلان الله بده يرزقه, واخوه الفقير الله بدهوش يرزقه, وكل سنه برمضان بعمل كل يوم لمرته حفله على شانها بتطلب منه كل يوم حق جاجه, صحيح إنه بالنهايه بعطيها بس بعد إيش!! بعد ما يبط جيدها ويفتت مرارتها ويرفعلها الضغط ويجيبلها السكري, هذا عدى الشتم والسب على أمها وابوها,وبالنهايه هو اللي بده يتسمم الجاجه,على رأي مرته(ريته بالسم اللي يسمه).
أبو الدخان في رمضان بعد الإفطار بدخن باكيتين دخان, بمضيها يولع وحده من وحده وبالنهار بمضيها رايح جاي من قدام الطاوله اللي عليها باكيت الدخان وبمضيها يشمشم بريحة الباكيت وبمضيها يتلعمض على سيكاره وبمضيها رايح جاي على الثلاجه يشمشم فيها وكأنه مخلوق من المخلوقات(الشُمية) التي تعتمد بحياتها على أسلوب الشم ,وإذا حكى معه واحد من الأولاد بزيح وجهه ببوكس أو بكف إخماسي ويردفُ قائلا: اللهم إني صائم, وبس تسمع مرته الصوت بتيجي تركض من بعيد وهي تردفُ قائلة: يازلمه مالك اليوم؟أي هو إنت هات على ربنا وعلى الأولاد بصيامك؟إفطر وخلصنا وارجع لعقلك, وغالبا ما يبهدلها ويقلل من قيمتها أمام الأولاد ,ومره في إحدى الرمضانات راح ما يطلقها على نفس القصه والسولافه .
والله يا جماعة الخير الحياه في رمضان ورمضان معنا أحلى إنها صعبة جدا, ويلك المصاريف والصيام والتعب والارهاق ويا ويلك يا سواد ليلك من مصاريف العيد, يعني شهر رمضان بنطلع منه مديونين على الآخر وأنا واحد من الناس بطلع كل سنه من رمضان وعليّ ديون بقيمة 2000 دولار أمريكي تقريبا, يعني شو بدكوا بطولة السيره والله هلاك وكله مصاريف زائده وبالنهاية اللي بشق الواحد من النص واللي ببعط الواحد بعط إنه بطلعلك شيخ يقول: رمضان كريم, رمضان شهر البركات, طيب تعال يا أبو البركات وشوف حالنا وأحوالنا.
وبمضيها أبو الدخان في رمضان رايح جاي من السوق وعند كل واحد بقف اشوي وبقول: دخيل الله مشيني أنا صايم وتعبان, عند الفران(المخبز) بقول: والله ما بقدر أقف على رجليّ حاسس حالي دايخ, بعدين أنا مش تعبان من الصيام؟أنا تعبان من الدخان,والله ما بيجي ببالي لا الأكل ولا الشرب بس بتعن كل ساعه على بالي السيكاره, يلله مشينا: اللهم إني صائم, وكل ما واحد يحكي معاه كلمه بقول: لا حول ولا قوة إلا بالله,اللهم إني صائم, وعند محلات الخثضرة بسب الدين وبالفران بسب الدين وعند محل الجاج(الدجاج) كمان بسب الدين,وعلى فكره مش بس هو هيك, أغلبية اللي بصوموا هيك,وما بعرفوش الصلاه غير في رمضان ورمضان عندنا هو مجرد مجاملات وشكليات ولو اجرينا فحصا سريريا ومخبريا على الناس لاكتشفنا ان 50% من الناس تُفطر ولا تصوم, و25% ايضا صيامهم كب ودجل ونفاق,وما حدى فيهم عنده إنسانيه أو الشعور الحقيقي مع الفقراء والمرضى والمحتاجين, نحن لا نحتاج على الصوامين بل نحتاج للإنسانيين.
طبعا كل يوم تعال واتفرج عليه بالنهار وشوف كيف إنه لون وجهه وتصرفاته وسلوكياته,وشوفوه بعد الافطار كيف هو, يا جماعة الخير بتحسوا إنه إنسان آخر,مختلف عن اللي بتشوفوه أثناء النهار وقت الصيام, بعد الافطار يتحول إلى شخص هادئ وطيب, وعلى فكره الغالبية من الصائمين المدخنين وغير المدخنين مثله. بمضيها أبو الدخان لابس حفايه أو أحيانا زنوبه أو شُبشُب بلاستك وأحيانا كندره مطعوجه من ورى طعج ودائما مكفكف قميصه لعند إكواعه قال شو: كل وقت بتوضئ(الوضوء) وبس يتوضئ بكبكب وراه بيجي سطلين ماء,وكل ساع بتمضمض بالماء و وهو نفسه قد اعترف مرة قائلا: لولا الضوء للصلاة في رمضان لمتُ من العطش.