نشرت حلا رجب، ابنة المعارض السوري الشهيد #عدي_رجب, والمقيمة في فرنسا، تقريراً بعنوان “ما قبل الرحيل: عن والدي والخوف والثورة” في موقع “سوريا انتولد”، وثقت فيه مقتل أبيها تعذيباً في سجون #الاستخبارات_العسكرية، مما ادى لإصابته بنزيف في الكلية مات على إثرها بعد غيبوبة استمرت أسبوعاً كاملا, وهو ينحدر من مدينة #جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية، ومن الطائفة العلوية التي ينتمي اليها المجرم #بشارا_لأسد, وسبق له أن اعتقل على أيام #حافظ_الأسد عام 1987 وتعرض لتعذيب بفرع فلسطين.
وأكدت حلا أن والدها تلقى وعودا من وزارة المصالحة الوطنية في حكومة الأسد، من أجل تأمين عودته إلى سوريا، دون أن يتعرض لأي مساءلة أو اعتقال, خصوصا أنه قد قرر العودة الى سوريا للإقامة مع أسرته, إلا أنه اعتقل على الحدود السورية اللبنانية، وتضبف حلا أن الاستخبارات العسكرية قامت باستدعاء شقيقتها الكبرى للتحقيق معها بشأن أبيها وبشأن الأسرة, ثم عاد والدها بعد اعتقاله بثمانية أيام، ورأت آثار الضرب على وجهه حيث أخذ يسرد لها ظروف اعتقاله والضرب الذي تعرض له, والأمراض والأوبئة في فرع الاستخبارات الذي اعتقل فيه, وبدأ يعاني بعدها من ارتجاج بالدماغ، والتهابات في الصدر. ولم يخرج من بيته مطلقا إلى أن اصطحبه أحد أصدقائه إلى المشفى الذي كشف إصابته بنزيف في الكلية بسبب الضرب المتعمد الذي تعرّض له على خاصرتيه، ليتوقف قلبه عن العمل بعد خمسة أشهر من العلاج، وتعلن وفاته في 22-6-2015, ولم يحضر الدفن أناس كثيرون، حتى الذين حضروا وقفوا بعيدا خائفين، متوقعين حضورا أمنيا في أي لحظة, وأنه في اليوم الثالث للعزاء كانت الصالة فارغة ولم يأت أحد.