إيلاف: أشرف أبوجلالة من القاهرة:
زوبعة جديدة تطال إيران بعدما صدر حكم هناك بجَلد 4 مسيحيين 80 جلدة، لكل واحد منهم، بسبب تناولهم النبيذ خلال حفل قربان مقدس وبسبب امتلاكهم هوائي قمر صناعي.
وجاءت تلك التهم في الوقت الذي وجّه فيه تقرير للأمم المتحدة انتقادات للجمهورية الإسلامية على خلفية ممارستها سياسات تعني باضطهاد غير المسلمين.
وتم إلقاء القبض على هؤلاء المواطنين المسيحيين الأربعة، وهم بهزاد تاليباساند، مهدي رضا أوميدي، مهدي دادخان وأمير حاتمي خلال تواجدهم بإحدى الكنائس في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وصدر الحكم ضدهم في السادس من الشهر الجاري وتم النظر في الحكم يوم عشرين الماضي مع منحهم عشرة أيام من أجل الاستئناف وذلك بعد خرقهم للقوانين الخاصة بالسلطة الدينية الحاكمة في البلاد.
ونقلت صحيفة الدايلي ميل عن ميرفن توماس، الرئيس التنفيذي لمنظمة التضامن المسيحي حول العالم، قوله إن الأحكام التي صدرت بحق هؤلاء الأشخاص الأربعة، وهم أعضاء بكنيسة إيران، تجرم بفاعلية السر المسيحي المقدس الخاص بالتقاسم في العشاء الرباني وتشكل تعدياً غير مقبول على الحق في ممارسة الإيمان بحرية وبسلام.
وتابع ميرفن “ونحن نحث السلطات الإيرانية للتأكد من عدم تعارض الإجراءات والممارسات القانونية بالبلاد مع تعهدها الدولي بموجب المعاهدة الدولية للحقوق السياسية والمدنية لضمان الاستمتاع التام بحرية الدين أو المعتقد من قبل جميع الطوائف الدينية”.
وأشار أحمد شهيد، مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في إيران، إنه من الممارسات الشائعة أن تتم معاقبة المسيحيين بسبب مخالفة القوانين الدينية، على الرغم من الوعود التي قطعها الرئيس حسن روحاني على نفسه لتقليص المعاملة القاسية.
ورداً على التقرير الأممي، دافعت الحكومة الإيرانية عن نفسها ووجهت انتقاداتها للنتائج التي خلص إليها شهيد.
فيما أشارت صحيفة الدايلي ميل البريطانية من جانبها إلى أن الحكومة الإيرانية تقمع الحريات الدينية في محاولة لوقف انتشار المسيحية، التي تنظر إليها باعتبارها تهديداً على الأغلبية الشيعية المتشددة في البلاد.
ويقيم في إيران حوالي 370 ألف مسيحي وذلك وفقاً لأحدث تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.
وقال السيناتور مارك كيرك، رئيس ومؤسس برنامج توعية المنشقين الإيرانيين، إنه بالرغم من حملة تحسين الوجه التي تقوم بها إيران خلال الآونة الأخيرة، فقد جاء التقرير الذي أعده دكتور شهيد بهذا الخصوص ليذكرنا بالطبيعة الصحيحة للنظام الإيراني حيث تتواصل انتهاكات حقوق الإنسان.