نشر البوليس الدولي والمعروف باسم “الانتربول” على موقعه في الانترنت اسم مطلوب جديد للسلطات المصرية وهو امام المسلمين والأب الروحي لجماعة الأخوان المسلمين الداعية ” يوسف القرضاوي” والذي يحمل الجنسيتين, المصرية والقطرية، بدعوى قضاء عقوبة بتهم “التحريض والمساعدة على ارتكاب القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهرب والحرق والتخريب والسرقة, وعلى من يملك أي معلومات عنه أن يراجع مراكز الشرطة المحلية.
من المعروف عن سياسة ” البوليس الدولي” بحق كل دولة عضو فيه ملاحقة اي مجرم تدينة المحكمة رسمياً, ولكن من جهة اخرى فإن القرضاوي هو بحماية الاسرة الحاكمة في قطر, ولذلك لدى الحكومة القطرية أطنان من الاسباب التي تستطيع ان تستخدمها, لعدم تسليم القرضاوي, و احداها على سبيل المثال, الادعاء بان ملاحقة القرضاوي هو “سياسي” وليس” جنائي” , لذلك يتعين على القضاء المصري ان يثبت بان القضية جنائية وليست سياسية وهذا وحده يتطلب عشرات السنين من الاخذ والرد, ان لم يكن مستحيلا من الناحية العملية.
ولكن الطريف بامر القضاء المصري بانه عادة يتم الطلب من الانتربول ملاحقة المجرمين المتوارين عن الأنظار وليس المعروف عنوانهم لكل الناس ويظهرون على الشاشة كل اسبوع ويخطبون في المساجد؟؟ من الواضح بأن طلب القضاء المصري هو كيدي معنوي ليس له اي فائدة عملية وهو فقط لالحاق الضرر بالقرضاوي وتعقيد حياته قليلاً.