طوبى لمن اخترته وقبلته ليسكن في ديارك إلى الأبد يارب .
لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح فهذا افضل .
شهداء عرس الحمدانية اليوم بين القديسين والشهداء والأبرار جوار الرب وفي ملكوته حيث النعيم الأبدي .
في ملكوت الرب لا توجد ميليشيات ولا وساطات ولا مكاتب اقتصادية ، لا جشع ولا طمع ولا نفوذ مليشياوي ولا عمالة للأجنبي يأمر خارج الحدود والذيول تنفذ ما يأمرهم به .
في ملكوت الرب لا توجد مجاميع مسلحة ترهب الأبرياء وتسحق الفقراء وتهجر الطوائف الصغيرة التي لا يوجد من يحميها في بلادها. مع الرفيق الأعلى رحمة ما بعدها رحمة .
في ملكوت الرب لا تفجير للكنائس ولا تهجير لأتباع المسيح ولا عبارة تغرق وتزهق أرواح الأبرياء بسبب الجشع والإهمال .
في ملكوت الرب لا عريس ينتحب تحول فرحه إلى حزن وعويل ، ولا عروس مكلومة بفقدان امها وابيها واخيها في يوم واحد حرقا بنيران الطمع والجشع . و لا احباب جاؤوا لمشاركة العريس فرحته فقدموا اهلهم وابنائهم ضحايا و وقودا لنيران قاعة العرس .
انيرت الأضواء لتبعث البهجة والفرحة في قاعة العرس، فتحولت إلى نيران قاتلة ودخان وسموم اكلت أجساد المحتفلين ، تفحمت أجسادهم بدقائق وهم في أجمل لباسهم وزينتهم .
أيتها المليشيات العميلة التي عاثت في العراق فسادا ودمارا وقتلا ونهبا وتسلطا على البسطاء . ارتحلي أو ارحلي واخجلي من خزيك وعارك . أيديكم ملطخة بدماء الأبرياء . فالغضب والألم و كسرة القلب وعويل المكلومين بفقدان أحبائهم يصرخ إلى السماء يطالب بدم الأبرياء المحترفين في عرس الشهداء .
بغديدا اطلقي زغاريدك فابنائك الراحلين بين يدي يسوع، وعند الرب الحساب الأكبر للقتلة والمجرمين .
من لا رحمة في قلبه لا يستحق رحمة الله .
يا أيها القتلة والسفاحين بالكيل الذي تكيلون يكال لكم ويزاد .
لن تنفعكم ملايين الدولارات التي تخزنون . ولا القصور المسلوبة من أصحابها التي فيها تسكنون
ولا السلطة والنفوذ والسيارات الفارهة التي تركبون . ففي يوم الحساب لن يكن معكم حماية مسلحة تحميكم من غضب الديان الذي سيقول لكم ابتعدوا عني يا ملاعين ، اذهبوا يا اشرار إلى بحيرة النار والكبريت المعدة لإبليس و لأمثالكم المجرمين . ستكونون أنتم وقودها أجمعين .
طوبى للحزانى لأنهم يتعزون
طوبى للرحماء فإنهم يرحمون
طوبى للمطرودين من أجل البِر، لأن لهم ملكوت السماوات
نعزي ذوي شهداء عرس بغديدا المكلومين ، ونطلب لهم الرحمة من الرب الكريم .
ونصلي أن يمنح الرب الشفاء العاجل للمصابين والمتألمين .
صباح ابراهيم